آخر الاخبار

حيث الإنسان يرسم الابتسامة ويضع مداميك المستقبل لنازح بمحافظة المهرة.. الحلاق الذي تحققت أحلام حياته بمشروع مستدام يؤمن مستقبله ومستقبل أسرته عودة العليمي إلى عدن ومصدر في الرئاسة يكشف عن التحركات القادمة للرئيس مؤتمر مأرب الجامع يلتقي جرحى الحرب ويتعهد بمتابعة مطالبهم وحل قضاياهم مانشستر يونايتد يقدم هدية لليفربول ويقربه من لقب الدوري الإنكليزي الذهب يرتفع في الأسواق العالمية لهذة الأسباب؟ أجهزة الأمن بالمهرة تضبط أجهزة اتصالات لاسلكية ممنوعة الاستيراد إلا من قِبل الجهات العسكرية بمنفذ صرفيت انجاز تاريخي للحكومة السورية.. توقيع رئاسي مع قائد سوريا الديمقراطية يؤكد على وحدة البلاد واستعادة الثروات النفطية والغازية مستشار وزير الشباب والرياضة يدشن المسابقة الثقافية الرمضانية بالمهرة الزنداني يناقش مع الرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر دعم المشاريع الإنسانية والتنموية في اليمن وبادي يصف العلاقات بالتاريخ المشرق يتحرك عبر دهاليز المخابرات الحوثية.. واجهة حوثية جديدة لإرث عائلي متخصصة في تجارة الموت والعمليات المشبوهة

الطالب اليمني..ومَخرَج الانتحار
بقلم/ ريم بحيبح
نشر منذ: 8 سنوات و 3 أسابيع و 6 أيام
الجمعة 10 فبراير-شباط 2017 10:02 ص
"من خرج في طلب العلم فهو في سبيل الله حتى يرجع"
خير من يمثل هذا الحديث الشريف هو الطالب اليمني في الخارج
تبدأ رحلته الجهادية مع التقسيم الغير عادل للمنح الدراسية بالخارج حيث يحصل على نسبة غير قليلة منها أبناء المسؤلين والمحسوبين على جهات سلطوية وسياسية وقبلية معينة بغض النظر عن أحقيتهم في الحصول عليها..
ثم تنتقل المعاناة مع سفر الطالب.. فالطالب اليمني المُبتعث للدراسة في الخارج أقل الطلبة العرب تكلفة على دولته وبالتالي فهو يعيش في الغربة حياة الكفاف لكي يستطيع أن يقضي أيام دراسته في تلك البلاد على خير.
إلا أنه يجاهد مع سفاراتنا في الخارج والتي تناصبه العداء ولا أبالغ هنا حين أقول أنه تتم إهانة الطالب اليمني وإذلاله كي يستلم الربع السنوي من الملحقية الثقافية التي غالباً ما يكون القائم عليها شخص بلا شهادة وقبل ذلك بلا ذمة أو ضمير..فكأنه يفرغ شحنة عقدة النقص التي أُصيب بها منذ زمن على ذلك الطالب الذي لزته الحاجة لهذا المريض..
وعوضاً عن أن يهتم الطالب بالتحصيل العلمي فإنه يصاب بالأرق لحمله هموم عدة..منها هم إيجار السكن..وهم فاتورة الكهرباء والماء..وهم المأكل والملبس..كأنه هاجر من وطنه كي يكافح من أجل لقمة عيشه!لا من أجل طلب العلم.. والسبب في ذلك مسؤل فاسد لا ضمير لديه..مسؤل نسي أنه موظف في سفارة السبب في إنشائها والهدف من فتحها هو خدمة المواطن اليمني في بلاد المهجر..
لست أدري لماذا اجتمعت حكوماتنا السابقة والحالية في ظلمها للطالب اليمني المبتعث! حين نقرأ خبر إنتحار طالب يمني في أي بلد نتيجة للضغوط الحياتية فإننا نتساءل ألا يكفي موت المواطن اليمني في بلاده حتى تطاردونه بقتلكم له في الخارج؟ 
هي ليست حالة فردية فقد تكرر إنتحار الطلبة اليمنيين في أكثر من بلد في الآونة الأخيرة..سيقول البعض هذا ضعف إيمان فأجيبه أن من أوصل الطالب المنتحر لهذه النهاية القاسية هو إنعدام الإيمان لدى مسؤل فاسد عينه مسؤل فاسد لكي يمارس ألاعيبه وقذاراته على شباب في مقتبل الحياة ودعتهم أمهاتهم بالدموع واستقبلت جثثهم بالدموع مع اختلاف طعم تلك الدموع فالأولى كانت لفراق على أمل لقاء أما الثانية فهي لوداع لا لقاء بعده..
معرفة الداء نصف الدواء وأصبح جلياً للجميع أن الداء في سفاراتنا ومن يعمل فيها بفساد وإفساد..لا بد أن تكون للحكومة آلية رقابة وعقوبة رادعة لكل فاسد..يجب مراجعة الوضع الحالي في كل سفاراتنا وبالأخص التي زادت شكوى الطلبة المبتعثون من مسؤليها ومن ثم الاستفادة من تجارب الدول المتقدمة لخلق نظام متكامل لا يمكن التلاعب معه..لا بد من خطوات عملية لا تكتفي بتغيير الأشخاص فمن يأتون قد لا يختلفون عمن سبقهم إذا لم يتواجد نظام متكامل يحمي حق المواطن اليمني في الخارج ويحفظ له كرامته..
ورسالة أوجهها لكل من قبل المسؤلية في حكومتنا وسفاراتنا..أرواح أبنائنا الطلبة في أعناقكم فأنتم قبلتم المسؤولية..كونوا على قدرها..وأبناؤنا الطلبة هم شمس مستقبلنا فلا تطفؤها قبل ولادتها.