الجمحي: الظواهري صاحب نظرية «قتال المسلمين» .. وخطابه التحريضي يكشف «تناقضات زعماء القاعدة»

الخميس 17 مايو 2012 الساعة 03 صباحاً / مأرب برس - صنعاء
عدد القراءات 7342
 
 

وصف الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية سعيد الجمحي خطاب زعيم تنظيم “القاعدة” أيمن الظواهري الذي دعا فيه اليمنيين إلى التمرُّد على الرئيس هادي بـأنه “تحريضي” ومبالغ فيه ويكشف تناقض زعامات “القاعدة”.. ونقلت صحيفة “الجمهورية” عن الجمحي قوله: إن خطاب زعيم “القاعدة” كان متوقعاً ويكشف بلهجته المعادية أن الظواهري ليس مركزاً على اليمن فقط ويعتبرها “أرض المدد” كما كان سابقه أسامة بن لادن, بل يحمل مشروعاً هو الأعنف مما كان يحمله الزعيم السابق للتنظيم.. وكشف الجمحي عن وثائق عثر عليها في منزل أسامة بن لادن في إسلام أباد بباكستان تكشف عدم رغبة الزعيم السابق للتنظيم في مواجهة المجتمع والقوات اليمنية مباشرة والذي كان يرى أن المواجهة يجب أن تكون مع القوات الأجنبية لاسيما الأمريكية.

وفي حين كرّر الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية وصف التسجيل المصور للظواهري والذي بثّته أمس مواقع ذات صلة بتنظيم “القاعدة” بـ “المتناقض” قال إن الظواهري لا يحرّض على النظام السابق والذي وصفه بالعميل, بل جعل النظام الحالي أكثر منه سوءاً.. وقال الجمحي: إن النظام الحالي من الصعب أن يتم الحكم عليه الآن بالفاسد وإطلاق الأوصاف العنيفة عليه أو اتهامه بالعمالة, وهو ما يؤكد أن الحكم على الأنظمة من قبل “القاعدة” عبارة عن قوالب جاهزة “من ليس معنا فهو ضدنا”..

 ويذهب الباحث اليمني في شؤون “القاعدة” إلى المقارنة بين زعيم التنظيم السابق والحالي يخلص فيها إلى أن الظواهري أعنف ويتسم بأنه “أعشى” ولا يميّز بين مقاتلة المسلم للمسلم وغير المسلم.. وقال الجمحي: إن الظواهري هو صاحب نظرية “قتال المسلمين” التي واجهت جماعته الجهادية المجتمع المصري وقتلت المسلمين وبدأ قتاله محلياً بعكس بن لادن الذي بدأ قتاله مع الروس.. وأشار الجمحي إلى أن دعوة الظواهري لقتال المسلمين غير منطقية وغير شرعية, مبدياً تخوّفه من تأثير خطابه على المتلقين من الوحيشي والزعامات الأخرى التي ستتعامل مع أقاويله وكأنها إذن بارتكاب حماقات أوسع.

وجاء التسجيل المصوّر لزعيم “القاعدة” في وقت تشهد محافظة أبين معارك طاحنة بين قوات الجيش وعناصر التنظيم الذين تلقّوا ضربات موجعة وتقهقروا من مواقع عدة كانوا قد سيطروا عليها؛ وهو ما يعتبره محللون “ردّة فعل” وانفجاراً من قبل الظواهري على الحرب الحقيقية التي يقودها الرئيس عبدربه منصور هادي لاجتثاث التنظيم من اليمن.. وفيما أشار إلى أن عناصر “القاعدة” كان بإمكانهم أن يتعقّلوا مع الضربات الأخيرة التي تلقّوها إن لم يكن من أجل الآخرين فمن أجل أنفسهم حتى لا يظهروا أنفسهم كقتلة, قال الباحث الجمحي: “لا يمكن أن نصدّق أن زعيماً إسلامياً يدعو أنصاره إلى قتال المسلمين, فكل الذين سيسقطون هم من المسلمين سواء كانوا من “أنصار الشريعة” أم من الذين يواجهونها”.

 يأتي التسجيل المصوّر لزعيم تنظيم “القاعدة” أيمن الظواهري ليخلط كثيراً من الأوراق, ليس على مستوى “القاعدة” كتنظيم ينادي بمقاتلة الكفار ويوجّه بقتال المسلمين؛ ولكن ضرره كان أبلغ على “أنصار الشريعة” الجماعة التي تحاول مراراً التملُّص من عدم الانتساب الكامل إلى التنظيم المصنف عالمياً كأخطر منظمة إرهابية, ويدّعون أنهم يطبقون الشريعة فقط.

ويقول مراقبون إن ظهور “قاسم الريمي” قائد الجناح العسكري لتنظيم “القاعدة” في حفل إطلاق سراح الجنود الأسرى بمديرية جعار الأيام الفائتة رغم محاولتهم الظهور كمتسامحين, والتسجيل الأخير للظواهري يبرهن أن “أنصار الشريعة” ليسوا سوى أحد أذرع “القاعدة” في اليمن..

 وقال الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية سعيد الجمحي: (كنا نعتمد على قراءات وتحليلات تربط بين “أنصار الشريعة” وتنظيم “القاعدة” والآن أصبح لدينا “عشرات الأدلة” أن “أنصار الشريعة” هم تنظيم “القاعدة” والعكس).. ويروي الجمحي أن رئيس اللجنة الشرعية لأنصار الشريعة عادل العباب, وهو ليس شخصاً عادياً, سمعناه يقول في تسجيل بلسانه: (نحن نتسمّى تنظيم “القاعدة” في جزيرة العرب؛ ولكن نتسمّى “أنصار الشريعة” محلياً ليتم قبولنا لدى الناس).

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة الحرب على القاعدة