أعلن حزب الأمة (تحت التأسيس) مقاطعته الانتخابات الرئاسية المبكرة، مؤكداً بذات الوقت على احترامه لخيار من يريد المشاركة وانه لن يسعى لعرقلتها،كما يرفض العنف والفوضى في المقاطعة".

داعياً في بيانه الذي أعلنه اليوم خلال مؤتمر صحفي بمقره بمنطقة الجراف بالعاصمة الى عدم الانسياق وراء دعاة الفرقة والتمزق، والحفاظ على السكينة العامة والسلم الاجتماعي، وإنجاح الثورة الشعبية السلمية".

وفي حين وصف بيان حزب الأمة الانتخابات بالمهزلة لافتقادها مقومات العملية الانتخابية الحقيقية والتي اهمها السماح بوجود مرشحين متنافسين – استنكر بشدة ما سماه الخطاب المتشنج الذي تتخاطب به السلطة والمعارضة نحو المقاطعين". معتبراً الانتخابات بانها امتداد لنهج الإقصاء والمصادرة للإرادة الشعبية".

وفي المؤتمر الصحفي الذي أقيم تحت شعار( الانتخابات الرئاسية تحقيق لإرادة الامة..أم تنفيذ لاملاءات خارجية)- قال رئيس اللجنة التحضيرية لحزب الأمة-محمد أحمد مفتاح : ان الانتخابات الرئاسية المبكرة لايوجد بها أدنى معيار العملية الانتخابية الصحيحة، وإنما هي التفافاً على الدستور الذي ينص على وجود أكثر من مرشح".معتبراً" الحملة الانتخابية لعبد ربه منصور هادي مبالغ فيها ودليل على الإفلاس، حيث لايوجد إجماع شعبي على ذلك".حد قوله.

وفي معرض رده على سؤال مراسل "مأرب برس": إذا ما كانت مقاطعتهم الانتخابات تقديم خدمةً للرئيس المنتهية ولايته علي عبد الله صالح قال مفتاح: ليست خدمة لصالح وانما للشعب اليمني اجمع، ونحن لم نثأر من أجل علي عبدالله صالح وانما ثأرنا ضد النظام الفاسد".

وأضاف" مقاطعتنا الانتخابات حتى لانرسي كذبة كبيرة اسمها انتخابات،حيث لايوجد انتخابات، وانما تم فرض مرشح من الخارج".

وحول ما اذا كانت مقاطعتهم الانتخابات سيتيح المجال أكثر للقوى المتطرفة المؤمنة بالعنف.اعتبر محمد مفتاح خيار المقاطعة بأنه سيضعف الأطراف التي تدعو للعنف وسيقوي الوضع باليمن الذي ساء كثيراً وعاشه الشعب منذ حرب 94م.

مفتاح وهو يرفض التدخل الخارجي ويعتبر الانتخابات الرئاسية المبكرة والمرشح إملاء خارجي، أكد على انهم سيتعاملون مع كل البعثات الدبلوماسية باليمن، وسيبلغونهم رفض الشعب اليمني تدخلاتهم"، مشيراً بذات الوقت الى ان "حزب الأمة" تلقى عدة طلبات من سفارات عربية وأجنبية للالتقاء به، حيث تم لقاءات بالسفارة الأمريكية والألمانية والاتحاد الأوروبي وزارهم دبلوماسي امريكي الى مقرهم، إلا انهم ابلغوهم موقف حزب الأمة بأن التدخلات الأجنبية في اليمن مرفوضة".حسب قوله.

نفي دعم إيران للحزب:

وفي رده على سؤال آخر لمراسل "مأرب برس": حول مدى صحة تلقي الحزب دعماً من ايران حسب التقرير الاستخباراتي الذي نشر مؤخراً؟.. نفى ذلك وبحده قائلاً: أتحدى كل من يزعم اننا نعمل باملاءات الخارج ومن يدعي فليثبت ذلك". مضيفاً: التقارير الاستخباراتية غالباً تكون كاذبة".

وفي حين قال: ان المبادرة الخليجية مرفوضة وأنها التفت على مطالب الشعب اليمني والثوار، إلا انه عاد وقال: أما بقية بنود المبادرة من دستور جديد وغيرها سيكون لنا موقف منها في حينه وقد نتعامل معها".

وأشار محمد مفتاح الى انهم يسعون لتشكيل لجان للحوار والنقاش مع الحراك الجنوبي والحوثيين بصعده، وايضاً مع السلطة الحالية من الحزب الحاكم والمعارضة", مؤكداً على ضرورة الحوار وفق قاعدة الوطن".

وأكد رئيس اللجنة التحضيرية لحزب الأمة"تحت التأسيس": على ان الحزب سيؤدي واجبه في مراقبة الحكومية الحالية بكل اهتمام،وسيتخذون الإجراءات إزاء تقصيرها أولاً بأول".

من جهته سخر الناطق الإعلامي للجنة التحضيرية لحزب الأمة – عبد الرحمن المختار من الانتخابات الرئاسية المبكرة بقوله" عليهم ان ينزلوا حملة اعلامية لعبد ربه بصور وهو يرتدي زياً مدني وأخرى عسكري وشعبي، حتى يختار الناس احد المرشح الذي بالصور وبذلك يكونوا قد طبقوا الدستور".

وأضاف" كان بالإمكان ان ينزل المرشح باسم استفتاء حتى ينسجم مع الدستور وقانون الانتخابات".

وقال المختار: ان الحزب ومنذ إنشاءه يسعى لإعادة صياغة الإرادة الشعبية التي زيفت خلال الفترة الماضية".

هذا وكان حزب الأمة( تحت التأسيس) قد أعلن عن إشهاره مطلع يناير الماضي من السنة الحالية وكل أول المباركين له عبد الملك الحوثي.