اعادت للملحقية مال استلمته بالخطأ.. طالبة دكتوراه في جامعة القاهرة تناشد الرئيس دفع رسوم مقعدها

السبت 19 فبراير-شباط 2011 الساعة 11 مساءً / مأرب برس- خاص
عدد القراءات 6647

ناشدت طالبة يمنية تحضر الدكتوراه بجامعة القاهرة رئيس الجمهورية التوجيه لوزارة التعليم العالي دفع رسوم مقعدها بالجامعة ومراعاة ظروفها العلاجية التي تمثل عليها اعباء اضافية.

وقالت الطالبة في مناشدتها انه رغم ارجاعها للملحقية الثقافية بالقاهرة الف دولار مؤخراً كانت استلمتها بالخطأ الا ان السفارة لم تتجاوب مع طلبها بدفع رسوم المقعد.

نص المناشدة:

مناشدة إلى والدي( لأني يتيمة الأبوين) الكبير فخامة رئيس الجمهورية /علي عبدالله صالح حفظه الله : أنا أول (زارعة كلى) في اليمن : بعد معاناة وتدخل من بعض الأطباء الذين يخافون الله تعالى وجمعية زارعي الكلى تمكنت من جمع وشراء أدوية تكفيني لمدة ثلاثة أشهر: لأنهم رفضوا إن يصرفوا لي أدويتي من هيئة مستشفى الثورة بحجة عدم توفرها ، علماً بأن أدويتي باهضة الثمن ؛ وسافرت إلى مصر لأني طالبة دكتوراه في جامعة القاهرة ؛ وهنا تبدأ معاناة ثانية وهى عذاب المنحة المالية ورسوم المقعد؛ علماً بأنني المفروض السنة القادمة خريجة بحسب قرار الإيفاد الصادر من وزارة التعليم العالي ولم تدفع رسوم المعقد الخاصة بي؛ ومن المفارقات العجيبة أنني ذهب أستلم المساعدة المالية لهذا الربع أي الثلاثة الأشهر( يناير-فبراير-مارس) أي مبلغ ما يساوي (1560 دولار ) طبعاً بعد أن مضى سنة وأنا أصرف على نفسي دون منحة مالية !!!

 المهم : تفاجأت أنني صرف لي (2500 دولار أمريكي ) استغربت ذلك وقلت في نفسي الموظف المسكين غلط ؛ وعملت بأصلي وأتصلت بالملحق الموقر ونائبه أعلمه أنني يجب أن أذهب مع أحدهما إلى البنك حتى أعيد المبلغ من أجل أبراء ذمتي ؛ وفي الليل أتفاجأ بنائب الملحق يتصل بي ويقول لي أن الغلط ليس من البنك وإنما هو من الملحق المالي الذي بدلاً من أن يكتب (1560 دولار امريكي) كتب (1560 جنية أسترليني)؛ وهنا الكارثة التي أعُتبرت اكثر من عادية بالنسبة للملحق والسفير ايضاً !!! وتفاجأت أن هناك أكثر من طالب أستلموا ما يعادل نصف مليون ريال يمني مثلي؛ والكارثة الأكبر أنني بحكم ديني ووطنيتي وخوفي على بلدي الغالي اليمن اتصلت بسفيرنا الموقر أناشده بأن يلقي نظرة على الفساد وهدر الأموال في الملحقية الثقافية اليمنية في القاهرة ؛ هذا طبعاً بعد أن ذهب إلى الملحقية وسلمت الأف الدولار الفارق الذي صرف لي بالخطأ الذي نتج عن إعداد الكشوفات وكتابة بدلاً من دولار أمريكي جنيه استرليني ؛ وتم اسلام المبلغ مني بعد ان عمل لي الملحق المالي استلام بالمبلغ ؛ وهناك من الطلبة من رفض ارجاع المبلغ بحجة انه حلال لأنه ملك الدولة ؛ المهم ؛ أنني بعد أن عملت بأصلي !!! عُدت من جديد أناشد الملحق والسفير بأن يسددوا لي رسوم المعقد الذي يبلغ (خمسة ألف ومائتي جنية استرليني) وقلت لهم أنني أناشدهم منذ ثلاث سنوات أن تسددوا لي رسوم المقعد فكافأني سعادة السفير وقال حرفياً "صبرتي ثلاث سنوات أنتظري سنة كمان !!!" وهذا الكلام حصل بوجود الاعلامي أنور الاشول ؛ روحت من السفارة أبكي وصليت وأعتذرت لله تعالى بشدة بشدة لأني فكرت أن الجأ إلى أحداً غيره ؛ علماً أن أدويتي غاليه جداً و كنت في أمس الحاجة إلى المبلغ الذي أرجعته (خاصة في ظل الظروف التي تمر بها جمهورية مصر العربية) و خوفاً من الله تعالى للملحقية الثقافية اليمنية في جمهورية مصر العربية ؛ وبهذا شعرت أنني كالمستجير من الرمضـاء( المحلقية الثقافية ) بالنار (السفارة) فإين العدالة وإين الضمير ؟؟؟ ولماذا أصبح من يقول ويعمل الحق غلطان ؛ هذا ولدي كافة المستندات التي تثبت كل كلمة أولها ؛ وهنا أناشدك يا سيادة الرئيس : بكل حبة رمل من تراب بلادي الغالية اليمن ؛ وبحق كل لحظة تألم فيها أخي الذي تبرع لي بكلية أن تنصفني عليهم : وأن تثبت لي ولشعبك اليمني أنك معانا حتى في غربتنا وأنك بحق تكافح الفساد (أول زارعة كلى في اليمن و عاشقة تراب اليمن)!!!

لطفيه لطف المهدي