أشاد بدعم ايران.. زعيم الحوثيين يتحدى المجتمع الدولي ويعلن التصعيد العسكري واستمرار الحرب ويؤكد: ”نحن جزء لا يتجزأ من معادلة نصر الله“

الخميس 03 يونيو-حزيران 2021 الساعة 07 مساءً / مأرب برس ـ غرفة الأخبار
عدد القراءات 4957

أعلن زعيم جماعة الحوثي الانقلابية، عبد الملك الحوثي، الخميس 3 يونيو/حزيران، التصعيد واستمرار الحرب، بعد يومين من لقائه في صنعاء بالمبعوث الأممي مارتن غريفيث، الذي يقود مع المبعوث الامريكي تيم ليندركينغ جهوداً مكثفة لوقف الحرب واحلال السلام في اليمن.

وأكد "الحوثي" في كلمة متلفزة بثتها قناة "المسيرة" ان مطالبتهم بالتوقف عن هجماتهم العسكرية ”يعني القبول بالاستسلام“، مجدداً الدعوة لأنصاره بـ”مواصلة التصدي للعدوان واستمرار رفد الجبهات بالمال والرجال دفاعاً عن اليمن وأمنه واستقراره“، حسب قوله.

وقال أن ”الشعب اليمني جزء لا يتجزأ من المعادلة التي أعلنها السيد حسن نصرالله في أن التهديد للقدس يعني حرباً إقليمية في إطار محور المقاومة، وسيكون حاضراً بفاعلية وبكل ما يستطيع في إطار محور المقاومة“.

واعتبر ان "حزب الله نموذجاً ناجحاً“، مشيرا الى أن ”المؤامرات ضد المقاومة بدأت بعد أن تجلى نجاحها وتبين أنها نماذج صامدة هزمت إسرائيل“.

وأشاد زعيم الحوثيين بما أسماه ”موقف ايران المشرف تجاه شعوب الأمة المظلومة“.. معتبراً أن "العار والخزي والخيانة هو في الولاء للعدو الإسرائيلي وتنفيذ المؤامرات الأمريكية التي تستهدف الأمة".

وأمس الاربعاء، أعلن كبير المفاوضين الحوثيين، محمد عبدالسلام، ترحيبهم بأي جهود لرفع الحصار، والتمهيد لمفاوضات وقف إطلاق النار الشامل، خلافاً للشروط الحكومية التي تطالب أولاً بوقف المعارك.

وذكر عبدالسلام، في تغريدة على "تويتر"، أن وفد الحوثيين التفاوضي أكد في لقائه مع وزيرة الخارجية السويدية، آن كريستين ليندي، على أن الحصار المفروض من التحالف بقيادة السعودية "يخالف القوانين الدولية والإنسانية".

ووصل المبعوث الأممي مارتن غريفيث إلى صنعاء، الأحد، في أول زيارة له منذ أكثر من عام إلى المدينة، التقى خلالها زعيم الحوثيين، في اطار التحركات السياسية التي يقودها المبعوثان، الأممي والأميركي، إلى اليمن في الرياض ومسقط.

وتشير المشاورات التي أجراها المجتمع الدولي في الرياض ومسقط إلى استمرار الانسداد الحاصل أمام وقف إنهاء الحرب، إذ تتمسك الشرعية بضرورة وقف إطلاق النار، وعلى وجه الخصوص الهجوم الحوثي على مدينة مأرب النفطية، شرقي البلاد، فيما تشترط جماعة الحوثيين رفع الحصار المفروض على دخول السفن النفطية إلى ميناء الحديدة، وكذلك الرحلات التجارية من وإلى مطار صنعاء الدولي الخاضع لسيطرتها.

ومنذ سنوات تبذل الأمم المتحدة جهودا دبلوماسية متكررة، بهدف التوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية، غير أنها لم تفلح في تحقيق أي تقدم ملموس على الأرض.

ويرى مراقبون أن عدم حسم المجتمع الدولي في الضغط على الميليشيات الحوثية يدفعها إلى استمرارها في تبني نهج تصعيدي، ورفض جميع المبادرات الإقليمية والدولية لحل الأزمة اليمنية.

ويعكس استمرار التجاوزات الحوثية حجم الصعوبات التي تواجه إطلاق عملية السلام في اليمن، خاصة وأن استمرار تصعيد الحوثيين يؤكد عدم نيتهم للجنوح إلى الخيارات السلمية لإنهاء الحرب.