رئيس الجمهورية يتوجه إلى الكويت للمشاركة في القمة الاقتصادية العربية غدا

الأحد 18 يناير-كانون الثاني 2009 الساعة 06 مساءً / مأرب برس - سبأ
عدد القراءات 4422


توجه الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بعد عصر اليوم الاحد إلى دولة الكويت للمشاركة في أعمال القمة العربية الاقتصادية ( قمة التضامن مع الشعب الفلسطيني في غزة) التي تبدأ اعمالها غدا الاثنين في العاصمة الكويتية .

وقال الرئيس لوكالة الأبناء اليمنية قبيل مغادرته مطار صنعاء الدولي " يسعدنا المشاركة في أعمال هذه القمة التي تحتضنها دولة الكويت والتي تنعقد في ظل ظروف بالغة الأهمية وفي مقدمتها ما يتعرض له أبناء الشعبالفلسطيني المحاصر في غزة من عدوان همجي ومجازر وحشية وحرب إبادة طالت الأطفال والشيوخ والنساء على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي في ظل صمت دولي محزن ومشين".

وأضاف " ورغم أن هذه القمة كانت في الأساس قمة اقتصادية وتنموية إلا أن الأحداث الراهنة في غزة تفرض نفسها على جدول أعمال القمة ", مشددا على ضرورة أن تكون القمة قمة مصارحة ومصالحة وتضامن وأن تخرج بموقف عربي موحد وفاعل يكفل استخدام كافة الإمكانات والعلاقات والمصالح العربية من اجل وقف العدوان الإسرائيلي ومحاسبة المسؤولين عنه كمجرمي حرب أمام القضاء الدولي وإنهاء الحصار الإسرائيلي الجائرعلى أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وتابع الرئيس قائلا : أن الجمهورية اليمنية ستقدم رؤية للقمة إزاء ما يجري في غزة وستسعى من أجل أن تخرج القمة بقرارات في طليعتها, الانسحاب الإسرائيلي الفوري والشامل من قطاع غزة وإزالة اثار العدوان, وفتح كافة المعابر, و إنهاء الحصار الجائر المفروض على أبناء الشعب الفلسطيني, وإعادة النظر في العلاقات وكافة أشكال التعاون الاقتصادي والسياسي مع إسرائيل.

وأردف أن من بين القرارات التي ستسعى اليمن من اجلها, التحرك العربي من اجل فرض الحصار الاقتصادي والسياسي والعسكري على إسرائيل ومنع توريد الأسلحة لها لمخالفتها قرارات الشرعية الدولية, ومحاكمة القادة الإسرائيليين المسئولين عن المجازر التي ارتكبت ضد الأبرياء في قطاع غزة أمام القضاء الدولي أسوة بما تم مع مجرمي الحرب في صربيا, و إنشاء صندوق لإعادة أعمار غزة ودعم نضال الشعب الفلسطيني, ومطالبة إسرائيل بدفع تعويضات للفلسطينيين إزاء ما ارتكبته من جرائم دمار.

واستطرد " لقد ظلت إسرائيل تتحدى الإرادة الدولية وتضرب بقرارات الشرعية الدولية عرض الحائط في ظل التعامل بسياسة الكيل بمكيالين وتطبيق المعايير المزدوجة إزاء كل ما يتصل بإسرائيل".

وشدد الرئيس على ضرورة أن تخرج هذه القمة بقرارات قابلة للتنفيذ وتكون ملبية لمستوى التطلعات المنشودة بما في ذلك القرارات المتصلة بالجانب الاقتصادي بما يكفل تحقيق هدف الوحدة الاقتصادية العربية وإقامة السوق العربية المشتركة وبما يخدم المصالح المشتركة لشعوبنا وامتنا العربية... مؤكدا حرص اليمن على تفعيل العمل العربي المشترك, على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والتنموية والأمنية وغيرها.

وأشار الى أن لدى اليمن رؤية متكاملة في هذا الجانب سيتم طرحها خلال القمة... معربا عن أمله أن يتم الوقوف أمامها وبما يحقق التطلعات المنشودة لأبناء أمتنا العربية في التكامل والوحدة ويكفل مجابهة التحديات الراهنة.