تقرير أمريكي يكشف حقيقة الحرب في أفغانستان

الأربعاء 13 مارس - آذار 2013 الساعة 05 مساءً / مأرب برس - وكالات
عدد القراءات 2380
علَّق مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية جيمس كلابر على الوضع في أفغانستان، معتبرًا أن نشاط حركة طالبان يمكنها من السيطرة على مدن وطرق إستراتيجية.
وقال كلابر: "التوقعات ليست جيدة فيما يتعلق بالاقتصاد الأفغاني، فيما التقدم في الحرب على حركة طالبان ما زال ضعيفًا".
وأضاف: "رغم أن نشاط حركة طالبان قد تراجع في بعض المناطق الأفغانية، لكنها ما زالت تقاوم وقادرة على عرقلة الخطط الأمريكية والدولية".
وأردف كلابر: "قادة طالبان يختبئون في باكستان المجاورة مما يتيح لهم قيادة نشاطهم من دون التعرض للمخاطر".
وأوضح كلابر أن التقدم على الصعيد الأمني في مناطق ينتشر فيها عدد كبير من القوات الأميركية "ضعيف جدًّا" فيما تنتقل هذه المناطق بصورة تدريجية إلى إشراف الجيش والشرطة الأفغانيين.
وأردف: "طالبان قادرة على السيطرة على مدن وطرق إستراتيجية قرب مناطق تسيطر عليها الحكومة".
إلى ذلك قلل كلابر من قدرة تنظيم القاعدة على شن هجمات واسعة تستهدف الولايات المتحدة، لكنه حذر في الوقت ذاته من أن أكبر خطرين يتهددان أمريكا هما "الهجمات الإلكترونية وكوريا الشمالية".
وقال كلابر في تقريره السنوي إلى الكونجرس: "هناك خطر متزايد على البنى التحتية الأساسية للولايات المتحدة من هجمات إلكترونية".
وشدد على أن هذا النوع من الهجمات حتى البدائية منها يمكن أن يخترق شبكات المعلومات التي لا تحظى بحماية كافية وبينها الشبكات التي تنظم التغذية بالتيار الكهربائي في الولايات المتحدة.
وقال: "هذا الخطر رغم أنه فعلي ويهدد بشكل خاص شبكات توزيع الكهرباء داخل الولايات المتحدة، لكنه لا يبدو وشيكًا".
واعتبر كلابر من جهة ثانية أن قوة تنظيم القاعدة تراجعت كثيرًا في السنوات الأخيرة، مؤكدًا أن التنظيم تكبد خسائر جسيمة إثر مقتل عدد من كبار قادته اعتبارًا من عام 2008، من بينهم زعيمه أسامة بن لادن في عملية كوماندوس أمريكية في شمال باكستان.