عدن: السفير الأوروبي: معلوماتي أن الأراء في الجنوب مبعثرة ولاتوجد رؤية موحدة ومقاطعة الانتخابات خطأ استراتيجي

الخميس 16 فبراير-شباط 2012 الساعة 08 مساءً / مأرب برس – عدن – عبدالرحمن أنيس:
عدد القراءات 6779

أعلنت قيادات المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب، انسحابها من اللقاءات التي عقدها – اليوم الخميس - السفير الاتحاد الأوروبي مع مختلف المكونات السياسية في محافظة عدن، في حين قال أن السفير الأوروبي ان المعلومات التي تصلهم تفيد أن هناك آراء مبعثرة في الجنوب ولا توجد رؤية موحدة، مؤكدا أن مقاطعة الانتخابات حق مكفول شريطة عدم استخدام العنف .

وقالت مصادر في المجلس الأعلى للحراك لـ(مأرب برس) إن انسحاب قادة الحراك جاء احتجاجاً على قيام أحزاب اللقاء المشترك بتقديم ممثليها بأربع صيغ مختلفة منها مجالس أهلية ومنظمات مجتمع مدني ومكونات ثورية للتأثير على موقف الاتحاد الأوروبي من القضية الجنوبية وهو الأمر الذي أعدته قيادات في الحراك اختلالاً في عملية التمثيل السياسي للجهات المقرر لها اللقاء مع سفراء الاتحاد الأوروبي .

وكان سفير الاتحاد الأوروبي- ميكيليه سيرفونه - قد عقد مؤتمراً صحفياً -عصر اليوم الخميس- بعدن قال إنه التقى ممثلين عن الحراك وممثلين عن منظمات المجتمع المدني وعن صحيفة الأيام. وقال:" إن جميع الفئات أشارت إلى أن هناك أفرادا وهيئات تريد إعاقة العملية السياسية والانتخابية" .

وأضاف السفير الأوروبي : من حق أي فرد أن يصوت أو يقاطع الانتخابات لكن المجتمع الدولي يعتبر استخدام العنف غير مقبول ولا يستطيع أحد أن يمنع الآخرين من التصويت عبر استخدام العنف .

وعن ما يتعلق بالقضية الجنوبية قال ميكيليه : "القضية الجنوبية إحدى القضايا الرئيسية في الحوار الوطني ، ولكي يكون هناك صوت مسموع للجنوب يجب أن يشارك في العملية السياسية ".. مضيفاً : " المعلومات التي تصلني والانطباع الذي لدي هو أن الآراء في الجنوب مبعثرة ولا توجد رؤية موحدة ولكن ندرك بأن للجنوب مظالم" .

ولفت ميكيليه إلى أن كثيراً من المجموعات التي حضرت لم تحضر نفسها بعد للحوار الوطني وأن مقاطعة الانتخابات لن تؤثر ولكن المقاطعة ستكون خطأ استراتيجي ..وتابع:" العملية السياسية يجب أن تترك لليمنيين دون تدخل دولي ، ونؤمن أنه إذا ترك اليمنيين في حال سبيلهم سيتمكنون من الخروج بحلول مرضية" .

من جانبه أكد الدكتور يحيى الشعيبي وزير التعليم العالي الذي كان ضمن الوفد الحكومي المرافق للسفراء :" أن الرسالة التي يراد توصيلها هي أن هناك حرية في المشاركة في الانتخابات أو عدها وأن استخدام العنف مرفوض" . في حين قالت وزيرة حقوق الانسان حورية مشهو أن انتخابات 21 فبراير تحقق الهدف الأول لثورة التغيير .. مؤكدة أن القضية الجنوبية ستكون حاضرة بقوة في الحوار الوطني .وأضافت مشهور :" المقاطعة لن تؤثر لأن هناك دعم داخلي وخارجي للانتخابات".

من جهتها قالت وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء جوهرة حمود أن الانتخابات فرصة لأبناء المحافظات الجنوبية في أن تظهر صورتهم الحقيقية بأنهم مسالمين وينبذون العنف .