شبوة: قائد اللواء الحامي لمشروع تصدير الغاز المسال ببلحاف يرفض توجيهات وزير الدفاع ويحيل معاشات قيادات باللواء لبحرية عدن

الجمعة 19 أغسطس-آب 2011 الساعة 02 صباحاً / مأرب برس - شبوة - خاص:
عدد القراءات 9342
 
محافظة شبوة
 

استنكر عدد من قادة وأركان وضباط اللواء الثاني مشاه بحري المكلف بحماية مشروع تصدير الغاز المسال بمنطقة بلحاف محافظة شبوة, جنوب اليمن، من إنزال مرتباتهم لشهر يوليو الماضي على قوة القاعدة البحرية بعدن، ومخالفة توجيهات وزير الدفاع القاضية بمنحهم إجازات مفتوحة عن العمل باللواء مع صرف رواتبهم وكافة علاواتهم وبقائهم في مناصبهم إلى حين يتم استدعاؤهم من قبل قائد لوائهم الذي يسعى منذ أكثر من ثلاثة أشهر ماضية إلى امتصاص حالة التوتر والاستياء التي تعم اوساط قادة وضباط وأفراد اللواء على خلفية مطالب حقوقية واتهامهم بتأييد الثورة الشعبية السلمية في اليمن.

وكشفت مصادر عسكرية في قيادة اللواء عن قيام قائد اللواء العميد/ قاسم راجح لبوزة بتصدير قادة وضباط اللواء المجازين من العمل بتوجيهات وزير الدفاع وإحالة معاشاتهم على قوة البحرية دون أي علاوات تذكر من تلك التي جرى الاتفاق عليها مع وزير الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة منتصف الشهر قبل الماضي بصنعاء.

واعتبرت المصادر أن تلك الخطوة التي أقدم عليها قائدهم لبوزة، مخالفة قانونية لتوجيهات قادتي وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة وتجاوزاً مخالفا للنظام العسكري ومرفوضا من قبلهم. مؤكدين استهجانهم لذلك العمل الذي قالوا انه جاء متزامنا مع حملة من التشهير والإساءة بحقهم من قبل قائد اللواء وسعيه الحثيث لتصويرهم بأنهم مخربين وانقلابين وخارجين عن النظام والقانون- بل ان الامر وصل به- وفقا للمصادر العسكرية – إلى اتهامهم بالتآمر على مشروع تصدير الغاز المسال وموالاتهم لتنظيم القاعدة المتربص بالمشروع.

وطالب قادة وضباط اللواء المحالين قسريا إلى البحرية كل من وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة بإعادتهم إلى عملهم واتخاذ العقوبات القانونية بحق قائد لوائهم لتجاوزه توجيهات الوزير وتصرفه وكأنه جهة قانونية أعلى من الوزير ورئاسة الأركان العامة.

وأوضحت المصادر لـ«مأرب برس» أن غالبية قادة وضباط اللواء المجازين بتوجيهات وزير الدفاع قد رفضوا تسلم مرتباتهم من البحرية، احتجاجا على تجاوز قائدهم لتوجيهات الوزير وعدم صرفه لأي من العلاوات الأخرى المتفق عليها، عازمين بالمناسبة تصعيد الموقف حتى يتم التجاوب مع مطالبهم الحقوقية المشروعة التي يتهمون قائد لوائهم بمحاولة تغليفها بطابع سياسي وتعمد الإساءة إليهم من خلال توجيه التهم الباطلة لهم واستغلاله للتجاهل الكبير الذي قابلت به قيادة وزارة الدفاع لشكاويهم الحقوقية ضد قائد لوائهم لبوزة.

وأوضحت المصادر ذاتها أن قيادة وضباط اللواء المنزلين قسريا على قوة البحرية هم كل من:

عقيد ركن/ عبدالله الشيعاني – رئيس عمليات اللواء

عقيد/ عبدالحكم عمر سيف- نائب رئيس العمليات

عقيد/ عبد عبدالكرم الجنيد – قائد المعسكر

عقيد ركن/ احمد معوضة – ركن تسليح الواء

مقدم/ صالح الداعري - قائد الكتيبة الثالثة باللواء

مقدم/ فضل صلاح قاسم- ركن فني اللواء

مقدم /صلاح محمد صلاح – ركن هندسة اللواء

رائد/ محسن الهندوس- ركن استطلاع اللواء

رائد/ جمال العسل – ركن توجيه اللواء

مقدم /طالب المعمري - اركان الكتبة الثالثة

النقيب/ عبدالفتاح الغريبي – اركان الكتيبة الرابعة

وكشفت ذات المصادر عن إصابة عددا آخر من ضباط اللواء بحالة من الاستياء والتذمر بسبب إصرار قائد اللواء على منحهم اجازات اجبارية من العمل وممارسته الضغوط الإجبارية عليهم لقبولهم بتلك الإجازات القسرية التي أثارت وتثير حالة من المخاوف والاستغراب في أوساط ضباط وأفراد اللواء. ووفقا للمصادر فإن الضباط المسرحين قسريا من عملهم في اللواء هم كل من:

عقيد ركن/ احمد يحيى جابر- قائد الكتيبة الاولى، عقيد ركن/ طلال السبأي- ركن تدريب اللواء، مقدم /مجاهد الحاشدي - ركن القوى البشرية، مقدم / منتصر فاضل ركن ثاني القوى البشرية، نقيب/ نشوان الشميري – قائد سرية، واصف الحمادي - قائد سرية، نقيب/ محمد العسل- امداد اللواء في عتق.

وأكدت المصادر العسكرية أن سبعة من ضباط اللواء المحسوبين على زملائهم المجازين ما يزالون يعانون من معاملة سيئة من قبل قائد اللواء على خلفية فضهم القبول بالإجازات الإجبارية وإصرارهم على البقاء في عملهم خشية المخاطر الامنية المحدقة بمشروع تصدير الغاز الذي يتولون مسؤولية حمايته، في حين ان عددا كبرا لا يمكن حصرهم من أفراد اللواء يشكون من تلك الإجراءات التعسفية في مساع لإقناعهم بالقبول بواقعهم والصمت عن أي ممارسات من تلك التي تطال حقوقهم التي سبق وأن تسبت في تنفذهم لعدة اعتصامات مطلبية امام بوابة اللواء، دون أي استجابة تذكر من قبل قائد اللواء الذي يتهمونه بمواصلة العمل على إفراغ اللواء من القوة البشرية رغم أن عدد الموجودين منهم في اللواء لا يزيد عن 400 فرد من عداد قوة اللواء البالغة قرابة 3500 فرد وضابط، ووسط توقعات بفرار عدد كبير منهم خلال فترة عيد الفطر.

وتساءلت المصادر «إلى متى تظل قيادة وزارة الدفاع تتجاهل مطالبهم وكل تلك المخاطر المحدقة بلوائهم الذي يتولى تأمين ثالث اكبر شركة تصدير غاز مسال في الشرق الاوسط وحراسة خط انبوب بطول 120 كيلومتر، في الوقت الذي تتواجد فيه تجمعات مسلحة محسوبة على تنظيم القاعدة لا تبعد سوى 40 كيلومتر من موقع الشركة، الأمر الذي يزيد من حدة المخاطر الامنية المحدقة بالمشروع الوطني الهام».