مايو: الإقصاء والتهميش والتفكك قبل 90 هو الذي جعل الجنوب يهرول بلا فرامل إلى الوحدة الاندماجية.. وهو الذي جعله خارج المعادلة في 94

الأربعاء 13 يوليو-تموز 2011 الساعة 11 مساءً / مأرب برس – متابعات خاصة:
عدد القراءات 7260
 
انصاف مايو
 

قال النائب الإصلاحي أنصاف علي مايو إن عدن تسير في السياق العام و المدار الذي عليه كل المدن والمحافظات اليمنية ومثلها المدن العربية في هبة الربيع العربي، مؤكدا أن الثورة الشبابية أعادت الألق لعدن .

ودعا مايو وهو رئيس فرع حزب الإصلاح بمحافظة عدن قيادات الحراك إلى الجلوس للحوار كجنوبيين بلا سقف ، داعياً إيهام إلى القبول ببعضهم البعض والاعتراف هذا التنوع والطيف السياسي الواسع في عموم الجنوب، وطرح كل المشاريع على الطاولة ومناقشتها، قائلا أن الوحدة خط ابيض وليست صنم يقدس بل مصلحة للناس.

وأضاف مايو في حديث ينشره "مأرب برس" بالتزامن مع صحيفة " الامناء " وأجراه معه الزميل الصحفي عبدالرقيب الهدياني: "ذهبنا عام 90م إلى الوحدة ، بلا ضوابط ، بلا ضمانات ، دولة بمساحة أكبر وسكان أقل، واندمجنا مع سكان أكبر منا بأضعاف كثيرة ومساحة أقل منا بكثير ، بلا تصالح ولا تسامح .. حتى ونحن نتوجه إلى صنعاء كان هناك شرط بضرورة أن يغادر علي ناصر محمد صنعاء إلى خارج الوطن، كما أن الجنوب تخلى عن الجبهة الوطنية التي كانت حليفا له في الشمال، حدث كل هذا بينما وجدنا الطرف الأخر في صنعاء كان يوسع من قاعدة تحالفاته، فجاءت حرب صيف 94م المشئومة وهذا حال الجنوب ، واليوم هناك من يصر علينا أن نسير بنفس الأدوات ونفس التفكير، ونفس التفكك والإقصاء والتناحر".

وعن انفصال جنوب السودان قال مايو: "جنوب السودان أدار حوارا واسعا لكل الجنوبيين وطرحوا مطلبهم الذي هم جميعا متفقون عليه، استطاعوا إقناع كل الجنوب بالقضية ورؤيتهم للحل بل وأقنعوا المجتمع الدولي وحتى شمال السودان التي كانت أول جمهورية تعلن اعترافها بدولة الجنوب".

وأضاف: "استطاع الجنوبيون (السودان) إقناع قطاعات وقيادات وأحزاب في الشمال بحقهم في تقرير المصير، الترابي وهو مفكر إسلامي كبير يؤمن بأستاذية العالم، دافع عن حق الجنوبيين في تقرير مصيرهم، وهنا تصدم عندما تستمع إلى البعض وهو يرفض حتى نسج علاقات مع منظمات حقوقية وشخصيات لمجرد أنها تنتمي إلى هذه الجهة. يريد أن يخاطب العالم ويقنعهم بقضيته ويرفض حتى مخاطبة المحافظة القريبة منه لمجرد أنها تنتمي إلى الجهة الأخرى، يتحدث بعضهم بأسلوب غريب، كأن يقول أن الثورة الشبابية لإسقاط النظام ، لا تعنيهم والبعض يذهب إلى معاداتها ويقول أن الغرض منها إسقاط الحراك، أمور غريبة بالفعل والأسف أنها قد تصدر من قيادات".