علق طلاب اليمن في ماليزيا اعتصامهم المفتوح الذي بدؤوه اليوم الجمعة في السفارة اليمنية, بعدما طرحوا مطلبهم الوحيد على السفير عبدالله المنتصر في متابعة رفع المنحة الدراسية الى الضعف. واستنكر الطلاب عدم الاستجابة لمطالبهم التي بدأت قبل خمس سنوات, كما ان اللجان القادمة من الداخل لمعالجة ومعاينة اوضاع الطلاب لم تحرك ساكنا- من التعليم العالي, ومجلس النواب,وهيئة مكافحة الفساد -.

الطلاب الذين توافدوا بالعشرات الى السفارة من الجامعات القريبة اكدوا في شعارتهم المرفوعة على ضرورة مضاعفة المنحة الدراسية لانها لاتكفي للعيش الكريم ولاتكفي لمتطلبات المعيشة الأساسية, فانهيار صرف الدولار امام العملة الماليزية وتدني مستوى معيشتهم هو من اخرجهم , كما ان متطلبات الحياة كالسكن والمواصلات ارهقت كوالهم, معظم الطلاب اليمنيين لا يتناولون سوى وجبة غذائية في اليوم, حالة البؤس هي الظاهرة على الوجوه. معظم المتوافدين للاعتصام اليوم كان همهم واحد, "ان يجدوا من ينقل معاناتهم للداخل" , هم لا يقصدون بالداخل وزارة التعليم العالي ولا مجلس النواب ولامجلس الوزاء انهم يريدون رئيس الجمهورية ان يسمعهم وان يحل مشكلتهم وان يقوم بانقاذهم من" المهانة" فقد سئموا من بقية الجهات التي تضع اذنا من طين واخرى من عجين.

المضحك المبكي في مطلبهم انهم لا يريدون المساواة باحد من الاشقاء العرب الذين يدرسون هنا ,هم فقط يريدون اعطائهم نصف ما يعطى للطالب الليبي الذي يستلم شهريا 2000دولار والطالب اليمني 500 دولار.

وفي حديثة مع الطلاب ابدى السفير عبدالله المنتصر تعاطفه مع مطالب الطلاب ووصفها بالمشروعة وقال "نحن مع مطالبكم قلبا وقالبا" . ووصف ما يجري من ابتعاث بدون تنظيم "بالعشوائية" التي تمارسها وزارة التعليم العالي ودعى الوزارة الي ايقاف الابتعاث الى ماليزيا ورفع منحة الطلاب حتى يتوفر لهم المناخ الملائم للدراسة . وقال ان المنحة المالية للطالب اليمني اقل منحة اذا ما قورنت مع منح اي دولة اخرى . وتمنى الطلاب تحقيق مطلبهم قبل يوم الجمعة القادم , لانهم لا يريدون ان تنظر اليهم البعثات الدبلوماسة المجاورة للسفارة ولا السلطات الماليزية وهم يطالبون بهذا المطلب, كما انهم لا يريدون ان ينشغلوا عن دراستهم في القيام بالاعتصامات.

وكان الطلاب قد اطلقوا على وقفتهم هذه "جمعة الاستعداد" وقالوا انه اذا لم يتحقق مطلبهم ستكون الجمعة القادمة جمعة الحشد.