القذافي: كان على التونسيين الانتظار لحين انتهاء فترة رئاسة بن علي ..وتونس تتحول لدولة ملثمين وعصابات

الأحد 16 يناير-كانون الثاني 2011 الساعة 09 صباحاً / مأرب برس ـ صنعاء
عدد القراءات 12593
 
 

قال الزعيم الليبي معمر القذافي إنه كان يتعين على التونسيين الانتظار لحين انتهاء فترة الرئيس زين العابدين بن علي في عام 2014 وعدم التعجل في الإطاحة بالرئيس، الذي وصفه بأنه (أفضل) شخص يحكم تونس.

وأوضح القذافي، في كلمة له بثها التليفزيون الليبي مساء السبت، إنه كان من المفترض أن "يتم التحول بالتي هي أحسن"، مشيرا إلى تونس تعيش في رعب وتحولت إلى دولة عصابات ونهب وسلب.

وأضاف "خسرتم خسارة كبيرة، لا يمكن إرجاعها، فالذي إبنه مات لا يمكن أن يعود في الدنيا، الذين ماتوا لا يمكن أن يعودون".

وأردف قائلا "وحتى الرئيس، لو عملتم رئيسا جديدا، فهو سينساكم، ولو عوضكم، ماذا سيعوضكم؟ ملء الأرض لن يعيد لك ابنك... وأنا لا أعرف أحدا هناك، أنا أعرف من بورقيبة، إلى عند الزين. الزين إلى عند الآن، أفضل واحد لتونس، وعمله جعل تونس في هذه المرتبة".

وقال إنه لا يوجد أحسن من الزين أبدا في هذه الفترة، بل أتمناه ليس إلى عام 2014، بل أن يبقى إلى مدى الحياة.

وأضاف القذافي إن تونس تعيش الآن في خوف "العائلات يمكن أن تداهم وتذبح في دار النوم والمواطن في الشارع يقتل وكأنها الثورة البلشفية أو الثورة الأمريكية".

ومضى قائلا "لماذا هذا.. هل من أجل أن تحولوا زين العابدين ألم يقل لكم زين العابدين انه بعد ثلاث سنوات لا أحب أن أبقى رئيسا. إذن أصبر لمدة ثلاث سنوات ويبقى ابنك حيا. ألا تستطيع أن تصبر".

وتابع "إن إبنك يموت اليوم، لأنك لست قادرا أن تصبر على زين العابدين؛ ثلاث سنوات مثلا".

وقال القذافي الذي يتولى مقاليد الحكم في ليبيا منذ عام 1969 "أنا يهمني الشعب التونسي، لأنه يضحي بأولاده في كل يوم يسقطون".

وحذر القذافي الشعب التونسي من أن "الفوضى العارمة التي تجتاح المدن التونسية ووجود العصابات الملثمة يمكن أن تفقد تونس المكانة التي وصلت إليها والنجاحات التي حققتها مثلما تبين ذلك مختلف التقارير الدولية... السياحة هي القطاع الأساسي في تونس يمكن أن تتأثر بشكل كبير بما يجري".

وقال إن تونس يحسبها الناس، دولة سياحة، ودولة متحضرة، وأن السواح يكونون مطمئنين، وإذا بها دولة ملثمين، وعصابات الليل، وهراوات وسكاكين، وقتل وحرائق