الحوثيون يعتقلون العشرات من قيادات وعناصر حزب المؤتمر الشعبي.. ويفرضون إقامة جبرية على هؤلاء زيارة ''خاطفة'' لأول وزير خارخية خليجي يصل العاصمة عدن العليمي يدعو المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات اكثر ردعاً لمليشيات الحوثي وواشنطن تعلن دعمها لمجلس القيادة مبادرة وطنية لمطالبة بـ (الكشف عن مصير قحطان قبل مفاوضات عمان) الرئيس العليمي يكرّم المناضل محمد قحطان بأرفع وسام جمهوري مسؤول صهيوني يعلن انتهاء محادثات القاهرة ويكشف مصير عملية رفح مليشيات الحوثي الارهابية تعلن استهداف سفينتين في خليج عدن بعد إهانة المليشيات لـ بن حبتور والراعي وقيادات مؤتمرية بارزة.. هذا ما كافئ به الرئيس العليمي قيادات الجيش والمقاومة وكافة التشكيلات العسكرية والأمنية بدعم سعودي.. مطار في اليمن يستعد لتسيير رحلات دولية بقصر معاشيق.. العليمي يتسلم اوراق اعتماد سفير خليجي جديد
منذ القدم وهذا الشعب يكابد مع حكامه، حتى في عصرنا الحالي، لم يشفع لهذا الشعب حديث المصطفى عليه السلام حين قال: " أتاكم أهل اليمن، هم ألين قلوباً وأرق أفئدة، الإيمان يمانٍ والحكمة يمانية", ولا قوله عليه السلام: " أتاكم أهل اليمن كقطع السحاب خير أهل الأرض". بل كان جزاؤهم عندما أرادوا طلب الحرية والمساواة والعدالة أن قوبلوا بسفكٍ للدماء (ابتداءً بما حدث في جمعة الكرامة وانتهاءً بما يحصل الآن في أرحب وتعز وبعض المحافظات الجنوبية)، وتجويعٍ للبطون (من خلال احتكار المواد الغذائية على الناس)، وإرباكٍ للحياة العامة(من خلال منع انتشار المشتقات النفطية)، وتشريد (للمواطنين: كما الحال في أبين، وكذلك الذين فقدوا أعمالهم إكراهاً: بسبب مناصرتهم للثوار كما هو حادث في السلك العسكري) وإقلاقٍ وترويع (بسبب الحفلات الليلية التي يقوم بها فلول النظام ممنياً نفسه بعودة صالح)، ومضايقاتٍ واختطافات للشباب الثائر(آخرها اختطاف الشاعر مجيب الرحمن غنيم)، وإيذاء للنساء في بعض ساحات التغيير(كما حدث في إب).
فهل من يدعي أنه قدم شيئاً لهذا البلد العظيم بأبنائه، وأنه فعل من أجل هذا الشعب، وبمجرد معرفته بأن الشعب لم يعد يريده، أن يجازي هؤلاء الناس بما يقوم به اليوم "هل جزاء الإحسان إلا الإحسان". لقد ترك الإرياني الحكم كي لا تسفك قطرة دمٍ واحدة، وغادر المهاتير محمد السلطة في ماليزيا في أوج حكمه عام 2003 بعد أن نهض بالبلد اقتصادياً وسياسياً وعلمياً دون أن يمن على أحد والناس كلها تريده، فهل تنحي شخص يقتضي دمار بلدٍ بالكامل.
عقود مرت والبلد يسير من سيئ إلى أسوأ، حتى لم يعد أحد يظن ولو لبرهة أن القادم سيكون أفضل من السابق، فثلث الشباب 35% (والذين هم في سن العمل) هم من العاطلين عن العمل، ونسبة الفقر حوالي 40%، وكذلك الحال بالنسبة للأمية فقد بلغت 40 لدى عامة الناس%، وبين النساء تفوق 67%.
الناس لم تطلب يوماً شيئاً مستحيلاً، بل كل ما طلبت حياة كريمة كباقي الناس، وبناء دولة مؤسساتية يتساوى فيها الجميع ويتميز فيها المبدع من أي مكان كان، بعيداً عن المحسوبيات والوساطات. أبناء اليمن مشردون في كل مكان، في دول الخليج وأوروبا وأمريكا وأفريقيا وشرق آسيا، لا يكاد يذكر بلدٌ وإلا وتجد فيها من أبناء اليمن...... لماذا؟ لأن أفراداً بعينهم يسيطرون على مقدرات البلد، توارثوا الأدوار فما أن يصعد أحدهم حتى يورث المكان لشخصٍ بعينه، صار البلد (الذي هو بلد للجميع) كأنه ملك خاص يعينون فيه ويعزلون من يشاءون، يعطون ويمنعون، يسجنون ويحررون. لم يصدقوا يوماً بأن هذا الشعب سيثور طالباً حريته وحقه الذي انتزع منه، ونسوا أن الشعب هذا قدم التضحيات تلو التضحيات في سبيل حريته وسيقدم المزيد من التضحيات حتى يزول عنه الظلم.
بلدنا غنيً بثرواته، وأهم هذه الثروات الثروة البشرية المتمثلة بالشباب القادر على العمل والمؤهل، فالطبيب يمني والمهندس يمني والأستاذ يمني والعامل يمني، لا نحتاج أحد أن يساعدنا في النهوض ببلدنا بل نحن قادرون على فعل ذلك بأنفسنا وكل ما نحتاجه... " عدالة عمر بن عبدالعزيز". قال تعالى:"ولكن الله غالب على امره ولكن أكثر الناس لا يعلمون".