آخر الاخبار

بلا حياء.. الحرس الثوري الإيراني: أيدينا مكبلة ولسنا في وضع يسمح باتخاذ إجراء ضد إسرائيل تقرير أممي :8 % من الأسر بمناطق سيطرة الحوثيين تعتمد على التسول من أجل الحصول على الغذاء واشنطن تتحدث عن اصطياد هدفاً حوثياً إضراب شامل يشل مصانع المياة المعدنية في صنعاء ومصادر مأرب برس تؤكد : إضراب مرتقب لمصانع أخرى دعاية الحوثي فرط صوتية ..تقرير أمريكي ينسف رواية المليشيات:دولة عظمى أرسلت للحوثيين صواريخ كروز مضادة للسفن حملة عسكرية من قوات العمالقة ودفاع شبوة تصل الصعيد لإيقاف حرب قبلية تدور رحاها بين قبائل المقارحة والعوالق كيان موالي للمجلس الانتقال الجنوبي يعلن اعتزامه إنشاء شبكة حوالات موازية للشبكة الموحدة التي أسسها البنك المركزي مركز سعودي عالمي ينجح في إزالة أكثر من 18 مليون محتوى متطرف من «التلغرام» وزير الدفاع السعودي يصل تركيا وأردوغان يعقد معه لقاء مغلقا في المجمع الرئاسي . ملفات الأمن والتعاون المشترك .. تفاصيل الملك سلمان بن عبدالعزيز يصدر توجيهات ملكية بمنح 60 مواطناً ومواطنة بينهم أميرة وقيادات عسكرية ومواطنيين ميدالية الاستحقاق لتبرعهم بالدم

هل سيجد علي صالح ونظامه صحراء يفرون إليها؟
بقلم/ د. عبدالعزيز سمران
نشر منذ: 12 سنة و 8 أشهر و 15 يوماً
الإثنين 17 أكتوبر-تشرين الأول 2011 04:04 م

اعترف كلٌ من زين العابدين بن علي و حسني مبارك بأنهما ارتكبا الأخطاء في حق شعبيهما، ثم حاولا التكفير عن ذلك بأن قالا أنهما لن يترشحا ولن يعودا مجدداً لتلك الأخطاء، ولكن ثورة الشباب المتحمس في ربيع الثورات العربي لم تمهلهما أن يصنعا ذلك، فكانت نهاية الصبر اللامحدود والعزم على بناء تاريخ جديد تنطلق فيه الأمة نحو البناء والتغيير، فكانت النتيجة أن ذهب الأول فاراً إلى السعودية، بينما ركب العناد الآخر فحاول أن يبقى لعله يصنع شيئاً أو لعل الثورة تفشل فيعود مرةً أخرى، وكما قال أحد المرات بأنه يمتلك دكتوراه في العناد، فإذا بالعناد يقذف به إلى غياهب السجون ليحاكم في ما ارتكب بحق شعب الكنانه. أما القذافي فلم يعترف بأي خطيئة بل وزاد على ذلك أن وصف الشعب الليبي الثائر بأنهم جرذان، فلم يجد في صحراء ليبيا مكاناً للتخفي أوالهرب من جحافل الثوار، وهاهو اليوم كالفأر ينتقل من جحرٍ إلى جحر خوفاً من أن يقع في أيدي الثوار.

لكن الطامة الأخرى في صالح اليمن، والذي إلى حد الآن لم يعترف بأخطائه في حق اليمن وأبناء اليمن، كما لم تكفه ثلاثٌ وثلاثون عاماً من نهب ثروات اليمن أن يقول لنفسه كفى، لكن كأنه هو الآخر لديه دكتوراه في العناد كسابقه مبارك، برغم علمه أن الشباب مصممٌ على أن ينال نفس الجزاء فيحاكم هو الآخر على ما ارتكب هو ونظامه في حق الشعب اليمني، إلا أنه لا يزال يعاند ويكابر، ولا أظنه يجهل بأن المسيرات السلمية والتي وبالرغم من مرور ما يزيد على تسعة أشهر يمكن أن تتحول في لحظة من اللحظات إلى انتفاضة شعبية، وبأن هذه الدماء التي تسفك يومياً لن يُسكت عنها ولن تضيع هدراً.

وصف صالح شعبه بأنه إرهابي وبأن القاعدة -وموطنها اليمن- خطرٌ يهدد العالم وأفسح المجال للأجنبي أن يقتل ابن اليمن في عقرداره، وكرر أن اليمن سيتقسم ويتشتت إلى أربعة أقاليم في حال غيابه (شتت الله شمله)، وأنه سيتحول إلى صومال أخرى، وأن اليمن فقير (أفقره الله)، وأوهم الخليجيين أنه حامٍ للحدود من التهريب والهجرة غير الشرعيه (والتي كان سبباً فيها حين أصبح المواطن لا يجد في بلده ما يعمل). تجاوز القذافي بمرات في إهانة شعبه ولا أدري بعد وصفه هذا هل سيجد مكاناً كصحراء ليبيا ليختبئ فيه من شباب الثورة. أم أنه سيفر متخفياً ومتهرباً عبر الحدود اليمنيه كما أتى متخفياً بعد فترة العلاج في السعوديه. هاهو اليوم يرسل وزير خارجيته ليبحث له عن حل في تعديل المبادرة الخليجية النسخة الخامسه منها لعله يجد ما يحتمي به، ولكن الخليجيون أنفسهم سئموا كذبه ومراوغته فاعتذروا حتى من استقبال وزير خارجيته.

انقلب السحر على الساحر وهاهي الأوراق تتكشف بعد سنوات من الدجل والمراوغه، وما أظن جمعة الحمدي إلا خطوة ذكيه من شباب الثورة وذلك لكشف أحد أهم الأوراق الغامضة في قضية مقتل الحمدي والمتسبب في ذلك، وكأني بصالح اليوم وهو يبات ليله لا يأتيه النوم خوفاً من القادم، ومما سيصنع الشباب في اليوم التالي وفي الجمعة التالية.