آخر الاخبار

بلا حياء.. الحرس الثوري الإيراني: أيدينا مكبلة ولسنا في وضع يسمح باتخاذ إجراء ضد إسرائيل تقرير أممي :8 % من الأسر بمناطق سيطرة الحوثيين تعتمد على التسول من أجل الحصول على الغذاء واشنطن تتحدث عن اصطياد هدفاً حوثياً إضراب شامل يشل مصانع المياة المعدنية في صنعاء ومصادر مأرب برس تؤكد : إضراب مرتقب لمصانع أخرى دعاية الحوثي فرط صوتية ..تقرير أمريكي ينسف رواية المليشيات:دولة عظمى أرسلت للحوثيين صواريخ كروز مضادة للسفن حملة عسكرية من قوات العمالقة ودفاع شبوة تصل الصعيد لإيقاف حرب قبلية تدور رحاها بين قبائل المقارحة والعوالق كيان موالي للمجلس الانتقال الجنوبي يعلن اعتزامه إنشاء شبكة حوالات موازية للشبكة الموحدة التي أسسها البنك المركزي مركز سعودي عالمي ينجح في إزالة أكثر من 18 مليون محتوى متطرف من «التلغرام» وزير الدفاع السعودي يصل تركيا وأردوغان يعقد معه لقاء مغلقا في المجمع الرئاسي . ملفات الأمن والتعاون المشترك .. تفاصيل الملك سلمان بن عبدالعزيز يصدر توجيهات ملكية بمنح 60 مواطناً ومواطنة بينهم أميرة وقيادات عسكرية ومواطنيين ميدالية الاستحقاق لتبرعهم بالدم

فراعنة أكثر من فرعون
بقلم/ عبد الصمد الفقيه
نشر منذ: 13 سنة و 4 أشهر و 24 يوماً
الأحد 06 فبراير-شباط 2011 08:10 م

إن الانجازات العظيمة التي تصنعها الشعوب , لا تقدر بثمن ويجب أن تكتب بماء الذهب وتظل تاريخا مشرقا تتشرف به الأمة على مر العصور ... هذه الانجازات في أحيان ما تضيع أو تكاد أن تضيع بفعل أشخاص خبثاء همهم المصلحة الآنية والتعصب الأعمى , يتصفون بالجبن والهزيمة النفسية ... وبسبب ذلك تراهم يسعون لتدمير الانجازات وهم لا يعلمون أو كأنهم لا يعلموا أنهم يقضون على أعظم الانجازات التي لا يمكن أن تتكرر في التاريخ إلا قليلا .

هؤلاء هم المنافقون, وهذا المصطلح استخدمه الإسلام, ولجرم هذا العمل جُعل هؤلاء المنافقون في الدرك الأسفل من النار, أسفل ممن نافقوا لهم ودافعوا عنهم...هذا الصنف السيئ من المجتمع يتكرر في كل زمان ومكان, ويجر دوما المصائب العظيمة والمحن المهولة على أهله ومجتمعه.

واليوم نراه جليا واضحا يحاول ان يسرق تضحيات الشعوب وأعظم انجازاتها في العصر الحديث كما صرح بذلك كثير من المثقفين والمتابعين.

إن الذي نعنيهم اليوم هنا , هم من يسمون هذه الأيام ب" البلاطجة" أو "أزلام الأنظمة" أو بأي اسم آخر مما يدل على هذه المعاني. هؤلاء اليوم يحاولون سرق منجزٍ عظيم لم يحدث في التاريخ الحديث مطلقا بالطريقة التي تحدث الآن في مصر الكنانة.

 لقد خرج الشعب بأعداد مهوله, وبتوحد غريب بين كل القوى, وإجماع قلما يحدث, ليعلن الرفض المطلق للظالم المستبد, الذي جثا عليهم عقودا من القهر والحرمان.

النموذج كان رائعا وسوف يُسجل في التاريخ المجيد, وسوف تتحدث شعوب الأرض كلها عن ذلك النموذج الراقي والحضاري الذي سلكه الشعب, شعب أم الدنيا. 

لكن هؤلاء البلاطجة المنافقون يريدون أن يثبتوا لفرعون أنهم فراعنة أكثر منه , فرضوا لأنفسهم أن تعتدي ظلما وعدوانا على الحشود المسالمة, وضحوا بأنفسهم وشعوبهم من اجل إرضاء فرعون وتحقيق مأربه الدنيئة , ولو أنهم وقفوا وصمدوا مع شعوبهم لكان خيرا لهم ... لان شعوبهم تسعى لخير الجميع وتطلب الحقوق للكل دون استثناء, أما الحاكم فهو يستخدمهم كالنعال ويعطيهم الفتات, ثم يرميهم بين كادحي بقية الشعب , وقد ضاعت مبادئهم, وأصبحوا عبيدا للدرهم والدينار ولم يصلوا إليه.

إن هؤلاء هم داء الشعوب, وهم الذين يستخدمهم فرعون لتنفيذ فرعونيته على شعبه وأهله. والغريب أنهم في أحيان كثيرة من اكدح طبقات المجتمع.

 هذا الصنف السيئ أيضا يريد الحزب الحاكم في اليمن إخراجه إلى الساحة ليزج به في صدام مع الشارع صاحب النضال السلمي الشريف والراقي, وعن طريقهم يحاول المستبد تحويل الانجازات الحضارية إلى حمامات دماء منهم ومن دعاة السلم والحرية, ويظل الحاكم متربعا على عرشه, يثبت مملكته على دماء الجميع.

ولو فكر هؤلاء قليلا لوجدوا إن المنافع من البلطجة والنفاق تكون ليوم أو أيام معدودة , ثم يعودون إلى الكدح والفقر والعوز, ويوم القيامة يكونوا في الدرك الأسفل من النار , وذلك لشنيع وعظيم الجرم المرتكب في حق شعوبهم وأمتهم وحضارتهم.

جنبنا الله وبلادنا وسائر بلاد المسلمين شرهم, وأبعداهم الله من بيننا, خصوصا في هذه الأيام التي تصنع فيها الشعوب الإسلامية والعربية منجزات عظيمة.