حيث الإنسان يصل أطراف محافظة المهرة..لينهي معاناة ألآلاف المواطنين ويشيد مركزا صحياً نموذجياً..
على خطى الحوثيين.. عيدروس الزبيدي يصدر قراراً بتشكيل اللجنة التحضيرية لمجلس شيوخ الجنوب العربي .. عاجل
وزير الأوقاف: معركة تحرير عدن كانت ملحمة وطنية تاريخية سطّرها أبطال المقاومة الجنوبية
عاجل.. غارات أمريكية على مخازن سرية تحت الأرض كانت تابعة لقوات الحرس الجمهوري بسنحان
خطاب جديد مكرر لعبدالملك الحوثي: ''القطع البحرية الأمريكية تهرب منا إلى أقصى شمال البحر الأحمر''
ترامب: ''الحوثيون الآن يتلهفون للسلام ويريدون وقف ضرباتنا الموجعة''
وصول وفد سعوي الى العاصمة السودانية الخرطوم بشكل مفاجئ
هل بدأت نهاية النفوذ الإيراني في اليمن؟ الضربات الأمريكية تدك مواقع سرية تحت الأرض وتستهدف قيادات ميدانية رفيعة
اعلان للمحكمة العليا السعودية بشأن تحري هلال شوال
زيارة مفاجئة لرئيس الوزراء للإدارة العامة لأمن عدن
حدثنا أبو الفتح الصنعاني ذلك الأديب الأريب صاحب الغرائب والعجائب قال : خرجت مع صديق لي ذات مساء إلى بعض شوارع صنعاء لحاجة نشتريها وقررت مع صاحبي أن نتريض بالمشي على الأقدام بدلاً من ركوب السيارات والباصات وما تجلبه بمرورها على الحفر والمطبات ، وبينما نحن نمشي في إحدى الحارات إذ وجدنا لوحة إعلانات بجوار إحدى المؤسسات الثقافية كتب عليها : بمناسبة إصدار الشاعر الحداثي عبده شقف ديوانه الأول تحت عنوان ( خربشات في قعر بطن المتاهة ) .
يسر مجموعة " العراطيط " الأدبية وبالتعاون مع مجموعة " المداليز " الثقافية أن تدعو لحفل توقيع الشاعر على ديوانه الجديد مساء هذا اليوم حيث سيقرأ الشاعر قصائد مختارة من ديوانه الجديد والدعوة عامة .
وقد دفعنا الفضول إلى التضحية بوقتنا والدخول إلى قاعة صغيرة شبه فارغة إلا من نفر قليل وعلى المنصة جلس ثلاثة من هؤلاء كان أحدهم يلبس " بنطلون جينز " ضيقاً وممزقاً من وسطه وأطرافه وقميصاً مخططاً وشعره منكوش وعلى عينيه نظارة سوداء ويدخن سيجارة بشره ويقرأ من وريقات كانت أمامه لكننا لم ندر ما يقول فقد حاولت وصاحبي أن نخرج بجملة مفيدة ولكن محاولاتنا فشلت فقد كان ذاك المتشاعر الحداثي يكسر المرفوع وينصب المبتدأ ويجمع الصحراء بالسماء ويجعل الطير في قاع الماء والسمك في جو الفضاء وغير ذلك من الكلام الغريب والهذيان العجيب الذي لا يصدر عن عاقل أريب ناهيك عن كونه " شاعر وأديب " ولحسن حظنا أننا كنا لم نزل واقفين فقررنا الخروج أو قل : الهروب وما إن غادرنا القاعة حتى لحق بنا ذلك المتشاعر يجري ليهدي لكل واحد منا ديوانه فأخذناه وشكرناه وبدأنا نقلب الصفحات فإذا بهذيان مكتوب لا يجوز أن نسميه شعراً وقصائد لأنه بلا وزن وقافية وبلا معاني سليمة وأفكار مستقيمة .
يقول الشاعر في هذيانه :
صغيراً على الحلم أنا...
أخربش بقعر متاهة زرقاء...
الوقت يجري كالهارب ...
والساعة تك تك تك ..
وأنا أنت ...
من أنت ؟!
أحدوثة تفترش قارعة الرصيف ..
تلتحف جناح نورس غرق في المحيط ...
مصلوب أنا في انتظار وداع زمن لم يأت وقد مضى...
قال أبو الفتح الصنعاني : فلما قرأنا هذيانه شعرنا بالغثيان واختطفت الديوان من يد صاحبي بعجالة أقلب فيه هل سأجد فيه لفظ الجلالة لأني قد عزمت على رميه في الزبالة فلما لم أجد فيه اسم الله رميته في أقرب صندوق وعدت أدراجي وأن على حال العربية تلك الحسناء المهجورة والتي تعيش بحسرتها مقهورة .