آخر الاخبار

بلا حياء.. الحرس الثوري الإيراني: أيدينا مكبلة ولسنا في وضع يسمح باتخاذ إجراء ضد إسرائيل تقرير أممي :8 % من الأسر بمناطق سيطرة الحوثيين تعتمد على التسول من أجل الحصول على الغذاء واشنطن تتحدث عن اصطياد هدفاً حوثياً إضراب شامل يشل مصانع المياة المعدنية في صنعاء ومصادر مأرب برس تؤكد : إضراب مرتقب لمصانع أخرى دعاية الحوثي فرط صوتية ..تقرير أمريكي ينسف رواية المليشيات:دولة عظمى أرسلت للحوثيين صواريخ كروز مضادة للسفن حملة عسكرية من قوات العمالقة ودفاع شبوة تصل الصعيد لإيقاف حرب قبلية تدور رحاها بين قبائل المقارحة والعوالق كيان موالي للمجلس الانتقال الجنوبي يعلن اعتزامه إنشاء شبكة حوالات موازية للشبكة الموحدة التي أسسها البنك المركزي مركز سعودي عالمي ينجح في إزالة أكثر من 18 مليون محتوى متطرف من «التلغرام» وزير الدفاع السعودي يصل تركيا وأردوغان يعقد معه لقاء مغلقا في المجمع الرئاسي . ملفات الأمن والتعاون المشترك .. تفاصيل الملك سلمان بن عبدالعزيز يصدر توجيهات ملكية بمنح 60 مواطناً ومواطنة بينهم أميرة وقيادات عسكرية ومواطنيين ميدالية الاستحقاق لتبرعهم بالدم

ثقافة العراء جديد اليمن السعيد
بقلم/ عبدالله الثلايا
نشر منذ: 14 سنة و 4 أشهر و يوم واحد
الإثنين 01 مارس - آذار 2010 06:22 م

بينما يخوض المسئولون حروباً دولية لغرض دعم التنمية في بلادهم، ترى التنمية في بلادهم يحاربها أولئك المسئولون. فعندما تلتهب الحروب داخلياً، تتجمد التنمية الى أدنى من درجة الصفر بكثير، وتتطلب مبادرات تنموية جديدة أكثر كلفة، مضافٌ اليها برامج لمعالجة الانعكاسات النفسية والاجتماعية التي تتسببها مشاهد الدمار ومآسي الانتهاكات. لقد كانت أولى انعكاسات الحروب \"ضد\" صعدة وأبناءها أن أضحت التنمية إحدى شروط السلام التي أسفرت عن نشوء بند \"صندوق إعمار صعدة\" لاعادة بناء أدنى مستوى لما دمرته الحرب الفاشلة، إلى أن أفل نجم هذا البند من قائمة شروط وقف الحرب الأخيرة، ليتجمد بذلك هذا الصندوق عن العمل تماماً ولا يُلتفت إليه، وكأن الحرب قد انتهت تماماً من كافة جوانبها وكأن شيئاً لم يحدث. كما أنهم لم يعلموا أنهم بصدد حرب ضخمة أخرى.

الحرب الجديدة

قد تصدَّنا أنانيتنا عن التفكير خارج صندوق مدينتنا ولا نهتم لمآسي مئات الآلاف من الأسر ممن يُـتّموا وشرّدوا وفقدوا مأواهم وممتلكاتهم، ولا نرى إلا شمس فجر جديد يراها النازحون أفولاً لمستقبلهم المرسوم بلون السراب الغامض. وكما أنانيتنا في رؤية الوضع، فهناك أنانية في شكل مغمور جديد تشكَّلَ في نزوح عشرات الالاف من المعدمين من مناطق مجاورة لاتشهد حروباً، ليس تعاطفاً مع جيرانهم المهجرين عنوة، بل اختياراً لانهم اعتقدوا بأن جيرانهم الآن ينعمون بما تجود عليهم قوافل الحياة في المنازح الكثيرة خارج صعدة، وأن النازح بمقياس \"خارج اليمن\" هو ذلك الفار من الحرب بدون أي متاع ويحظى بأدنى مقومات الحياة الأساسية التي يمكنها أن تبقيه حياً في يومه. لقد قارنوا حياتهم بحياة النازحين وأدركوا الفجوة الكبيرة بالرغم من مكوثهم في بيوتهم آمنين ويفضلوا بعدها اللحاق بركب \"الرفاهية\" و \"الخدمات الحياتية المجانية\". فهل نعي ما يعنية نفضيل العراء على المأوى! إن النازحين مهجرون عنوة بفعل الحرب واللابسون زي النازحين طفقوا بها تفضيلاً تحت تهديد زناد الفقر اللعين. الحرب التي أفرزت عشرات الالاف من النازحين وقفت منذهلة أمام ما أفرزه الفقر وحده من أعداد مضاعفة من الهاربين من حرب الفقر الى نفس مخيمات نازحي الحرب أمثال مجتمعات كاملة من محافظة حجة وتهامة وصعدة التي تفصلها عشرات الكيلومترات عن محاور الحرب (بالاضافة الى نازحي امبريالية شيخ الجعاشن).

ليلة مع الرئيس

بجانب دعوتي له بالتفاعل الشعبي مع مناسبات الفقراء والتي لم أسمع بمثلها من قبل في اليمن، هذه دعوة لفخامة رئيس الجمهورية ذلك الرجل المتواضع المحبوب شعبياً ليتفضل فخامته بقضاء ليلة يتيمة في ضيافة نازحي الحرب والفقر ونازحي استبداد المشائخ في الجعاشن ليسمع منهم عن قرب وليشعر بما لا يصل اليه من قبل مستشاريه ورفقته، وليس تقليداً لأمير يورك الشاب الأمير وليام في بريطانيا الذي قضى ليلة في العراء مع فقراء بلاده وتصور معهم ولعب معهم واستمع اليهم رافضاً دعوة حضور حفلة ترفيهية أعدها له أصدقاؤه، وإنما هي دعوة مخلصة للخروج من قصره الى أحضان العراء الذي أصبح وطناً لليمنيين وعبئاً جديداً على عاتق فخامة الرئيس قبل أن يصبح العراء \"ثقافة\" لكل من لفظته الحياة

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
عبدالرحمن الراشد
هل يتمُّ الانقلاب على بايدن؟
عبدالرحمن الراشد
كتابات
عادل جارالله الفقيةمؤتمر الرياض وسياسات التنفيذ
عادل جارالله الفقية
د. عبدالخالق هادي طوافهمي همك..!
د. عبدالخالق هادي طواف
مشاهدة المزيد