اعلان تطهير عاصمة السودان بالكامل من فلول المليشيات التي هربت بشكل مخزي
فلكي سعودي يتوقع الإثنين أول أيام عيد الفطر ويوضح لماذا لا يمكن رؤية الهلال مساء السبت؟
بعد سحقه قوات الدعم السريع وسيطرته على الخرطوم.. ولي العهد السعودي يستقبل رئيس مجلس السيادة السوداني بقصر الصفا
الجيش السوداني يقضي على آخر خلايا الدعم السريع
اتفاق سوري لبناني لترسيم الحدود.. وتشكيل لجان قانونية في السعودية
ضربات أميركية جديدة تستهدف الحوثيين في 6 محافظات يمنية
حماس تعلق على تصريحات خالد مشعل بالتخلي عن إدارة غزة
حيث الإنسان يصل أطراف محافظة المهرة..لينهي معاناة ألآلاف المواطنين ويشيد مركزا صحياً نموذجياً..
على خطى الحوثيين.. عيدروس الزبيدي يصدر قراراً بتشكيل اللجنة التحضيرية لمجلس شيوخ الجنوب العربي .. عاجل
وزير الأوقاف: معركة تحرير عدن كانت ملحمة وطنية تاريخية سطّرها أبطال المقاومة الجنوبية
مارب برس- الهند – خاص
يسرني أن أصل الحديث معكم في الفن والغناء والأدب والنقد وأنا لستُ ناقداً إنما الناقدعبد الحميد سيف الحسامي يشبه القط (شيخ النقاد عبد القادر القط)..، ولئن كانت السياسة تقحمنا بالغصب أن نخوض فيها فسنأخذ منها ما تقتضيه الضرورة- والضرورة تقدر بقدرها- فأنا لاأعشق السياسة إن لم تعد الحق المغتصب إلى أهله ...
وحديثنا هنا عن التُرك والعرب في أبرز قصيدتين لأمير الشعراء أحمد شوقي نظمهما عام 1923 وهو عام سقوط الخلافة العثمانية على يد الذئب الأغبر أتاتورك الذي خدع أمير الشعراء فتبرأمنه بعد أن انقلب على الخلافة والإسلام واللغة العربية والحجاب...
ولستُ هنا لأزيدكم معرفةً أن " الثورة العربية الكبرى" التي تولى كبرها " أبو الرغال الهاشمي " ليست إلا صناعة إنجليزية يهودية ، قيل للعرب ( إخلعوا عنكم ثوب الخلافة ولكم المجد) ، إذ قرأ يهود الإنجليز أن أقوى أمتين مقاتلتين هما الترك والعرب فكيف إذا اجتمعا تحت راية الإسلام أيكون لليهود علواً أو للإنجليز سلطاناً؟ .. و أجدها فرصةً للتذكير بأن ميشيل عفلق تاب من دعوته العقيمة إلى القومية العربية بعد أن رأى أنها جاهلية وأنه لا قيمة للعرب بغير الإسلام وسمى نفسه( أحمد) وأوصى أن يُكتب على قبره سورة العصر.....
سوف نقف وقفة سريعة مع رائعتين من روائع أمير الشعراء وهما قصيدته في رثاء الخلافة العثمانية مطلعها:-
عادت أغاني العُرسِ رجعَ نواحِ ونُعِيتِ بين معالمِ الأفراحِ
تخيلوا معي أعراب القرن العشرين- الذين سخر منهم اليهود في فليم ( لورانس العرب)- قال عنهم شوقي:-
نزعوا عن الأعناق خير قلادةٍ ونضوا عن الأعطاف خير وشاحِ
هتكوا بأيديهم ملاءة فخرهم موشيةَ بمواهب الفتاحِ
والقصيدة الثانية بعنوان ( الله أكبر كم في الفتحِ من عجبِ يا خالد التُركِ جدد خالد العربِ ) وهي القصيدة التي تبرأمنها شوقي بعد انقلاب أتاتورك على الخلافة والإسلام إلا أن التاريخ جاء ليقول لأمير الشعراء إن الذي كنت تبحث عنه ليس هو أتاتورك بل (خالد التُرك ) رجب طيب أردوجان حفيد محمد بن مراد الثاني فاتح القسطنطينية... يكرمك التاريخ مرتين يا شوقي الأولى سبقك للتاريخ بثمانين عاماً والأخرى تجدد معنى رائعتك عبر نهرِ متدفقِ من أحداث التاريخ تذهب وتعود ثم تذهب وتعود ويبقى خالد الترك خالداً وذنب يهود ذنباً يهودياَ الأمس واليوم والغد....
الفكرة النقدية لقراءة شوقي ( التاريخية الجديدة) نظرية في النقد الأدبي معناها ببساطة متناهية للقارئ الكريم ( أن نسب التاريخ لا ينقطع زماناً ولا مكاناً) وتعني ببساطة أن التاريخ حيٌ وهو ليس الماضي فحسب بل للماضي حضوره اليوم وأن النص متجدد ويحتاج إلى إعادة قراءة وكتابة...، ولهذا عرف أبو تمام -في قصيدته الشهيرة في مدح المعتصم يوم فتح عمورية- أن نسب التاريخ لا ينقطع حيث يقول :-
السيفُ أصدق أنباءً من الكتبِ في حده الحدُ بين الجدِ واللعبِ
ثم يقول:-
إن كان بين صروفِ الدهر من رحمِ موصولةِ وذمامِ غير منقضبِ
فبين أيامكَ اللاتي نُصرت بها وبين أيام بدرِ أقربُ النسبِ
تعالوا –حسب نظرية التاريخية الجديدة- نتأمل قصيدة شوقي ( الله أكبر كم في الفتحِ من عجبِ) ،إن لم تصف القصيدة رجب طيب أردوجان اليوم.... فمن؟؟
الله أكبر كم في الفتحِ من عجبِ ياخالد التُركِ جدد خالد العربِ
خطاكَ في الحقِ كانت كلُها كرماً وأنتَ أكرمُ في حقن الدمِ السربِ
ياحسنَ أمنيةٍ في السيفِ ما كذبت وطيب أمنيةٍ في الرأي لم تخبِ
سئلتَ سلماً على نصرٍ فجدت بها ولوسُئلتَ بغير النصرِ لم تُجبِ
ولا أزيدكَ بالإسلام معرفةً كل المرؤةِ في الإسلامِ والحسبِ
تقول لولا الفتى التركي حل بنا يومٌ كيوم يهودٍ كان عن كثبِ
ثم جولة في (رثاء الخلافة) نقطف منها أبياتاً تدمغ رئيس الجامعة العبرية (عمرو موشي) الذي آثر مجرم الحرب اليهودي (شمعون بيرس) على بطل الإسلام( رجب طيب أردوجان).. ماذا تسمون فعلة ( موشي ) ضلالة أم عربدة أم وقاحة؟ تعالوا نتأمل كيف يصفه شوقي:-
بكت الصلاةُ وتلك فتنةُ عابثٍ بالشرعِ عربيدِ القضاء وقاحِ
أفتى خزعبلةً وقال ضلالةً وأتى بكفرِ في البلادِ بواحِ
الحق أولى من وليكَ حرمةً وأحقُ منكَ بنصرةِ وكفاحِ
ثم يختم شوقي رائعته الحزينة الغاضبة بمدح كتائب عز الدين القسام يقول:-
إن الذين جرى عليهم فقههُ خُلقوا لفقه كتيبةٍ وسلاحِ
إن حدثوا نطقوا بخُرسِ كتائبٍ أو خوطبوا سُمعوا بصمِ رماحِ
أأقول من أحيا الجماعة ملحدٌ وأقول من رد الحقوقَ إباحي؟
أستغفر الأخلاق لستُ بجاحدٍ من كنتُ أدفعُ دونه وألاحي
***********
Abdulmonim2004@yahoo.com