إطلاق نار وحرق للممتلكات.. مستوطنون حوثيون يهاجمون أهالي قرية في هذه المحافظة هل تبدأ روسيا تعبئة عسكرية استعداداً لحرب؟.. الكرملين يجيب انتصار ساحق للجيش السوداني ينتهي بالسيطرة على مدينة استراتيجية قوات الجيش تخمد هجوماً حوثياً غربي تعز عبّرت عن استنكارها لتصريحات مسؤول حكومي.. الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بمأرب تصدر بياناً هاماً قيادي حوثي يشق عصا سيّدة ويعلن تمردة على قرار إقالته مأرب: إشهار مؤسسة جرهم للإعلام والتنمية. رئيس الحكومة ينتصر لنقابة الصحفيين اليمنيين ويلغي أي اجراءات تستهدفها 24 لاعباً في قائمة منتخب اليمن استعداداً لخليجي26 ''الأسماء'' الآلاف من قوات كوريا الشمالية المحتشدة في روسيا تستعد ''قريباً'' لخوض القتال ضد أوكرانيا
يوم أمس وأنا أتابع هلع إيران وعجزها عن تحديد مكان رئيسها، تذكرت خطاب الأمين العام للأمم المتحدة قبل أسبوع للقادة العرب في قمة المنامة، وقد كان خطابا صادقا جريئا صريحا حريصا ينبع من محبة وحرقة ودراية وواقعية، سأقتبس منه في ثنايا هذه المقالة.
وقبل خطاب غوتيرش للعرب، كان العرب في دهشة يتابعون إيران وهي تعيش أصعب أيامها في العصر الحديث، وقد سقطت هيبتها وتحطمت صورتها "الوهمية" مع حطام طائرة الرئيس.
مرت الساعات ثقيلة جدا على إيران، وأثقل أضعافا على نفسي وأنا اشاهد هذه الدولة كيف نجحت في إسقاط أربع عواصم عربية، وهي عاجزة عن تحديد مصير طائرة الرئيس، وما أشد حسرتك وأنت تعيش لحظة اليقين وترى الحقيقة بلا خداع او زيف فتكتشف أن الدعاية التي اسقطت عواصم العرب، كانت أوهن من بيت العنكبوت!.
تلك الصورة الواهمة استحضرت معها صورة خادعة أخرى سقط العرب في فخها سبعون عاما، أعني صورة "الجيش الذي لا يقهر"، وكما أن صورة قوة إيران ونوويها وترسانتها العملاقة تمزقت في حطام طائرة الرئيس المفقود، كذلك تحطمت صورة "الكيان الصهيوني" الوهمية أيضا تحت نعال المقاومة الفلسطينية يوم السابع من أكتوبر المجيد.
*فما الذي قاله غوتيرش للقادة العرب؟!*
حينما جلس السياسي البرتغالي الذي يشغل أرفع منصب في العالم، غوتيرش أمين عام الأمم المتحدة، بين قادة العرب في القمة العربية المنعقدة في المنامة الاسبوع الماضي كانت الدم الفلسطيني يسيل بغزارة، وكان الأنين العربي يتصاعد من أوجاع الجراح الغائرة في العراق وسوريا ولبنان واليمن، وكان غوتيرش يستدعي أمجاد العرب من الذاكرة القريبة من حيث جاء، عسى أن يصحو العرب!.
وهذا ما قاله:
قال غوتيريش وأنا اقتبس بالنص : *“هناك شرط أساسي واحد للنجاح في عالم اليوم ألا وهو الاتحاد، لقد أظهر التاريخ مراراً وتكراراً أن الانقسامات تسمح للأطراف الخارجية بالتدخل، مما يغذي الصراعات، و يؤجج التوترات الطائفية، ومن ثم يشعل فتيل الإرهاب ولو بغير قصد، وهذه عقبات تحول دون تحقيق التنمية السلمية و تعيقكم عن ضمان رفاه شعوبكم.*
وبمسؤولية عالية يوجه غوتيرش نصيحته للعرب وهو الرجل القادم من دهاليز صنع القرار العالمي والمطلع على خبايا وخفايا السياسة الدولية فقال للقادة العرب : "*إن التغلب على هذه العقبات يتطلب كسر الحلقة المفرغة من الانقسام والتلاعب الأجنبي ــ والمضي قدما معا لبناء مستقبل أكثر سلاما وازدهارا لشعوب المنطقة العربية وخارجها”.*
*واستذكر الأمين العام أيام كانت قرطبة مركز الثقافة والحضارة في شبه الجزيرة الإيبيرية وكانت بغداد مركز الثقافة العالمية لحضارة تمتد من حدود الصين إلى ساحل المحيط الأطلسي، لكن العالم تغير وتحولت مراكز الثقافة والتكنولوجيا والقوة العسكرية وخضع العالم العربي إلى الاستعمار، واستغرق عقوداً من النضال من أجل التحرير وخاض حروباً دموية في بعض الأحيان وترافقت في كثير من الأحيان فترات طويلة من الاستغلال ــ وإرث من الخطوط المرسومة بشكل تعسفي على الرمال،*"
عاش العرب أكثر من خمسة وسبعين عاما في رعب زائف و صدقوا أكذوبة "الجيش الذي لا يقهر" حتى اقتحم ثلة من شباب القسام قبل شروق شمس السابع من أكتوبر، وكسروا الوهم الذي قال عنه غوتيرش، وداسوا بأحذيتهم على رؤوس الجنود الصهاينة بعد أن انتزعوهم من دبابة الميركافا، أكثر الدبابات تحصينا وقوة في العالم، وقهرت المقاومة هذا الجيش، وها هو الٱن الجيش المقهور المسحوق يا أمة العرب.
نجحت إيران في احتلال أربع عواصم عربية، وتفاخرت بأنها تمتلك قدرات خارقة وقوة صاروخية عابرة للحدود وتكنولوجيا لطائرات مسيرة قادرة على تدمير العرب، بينما كانت دعاية سخيفة ووهم منسوج وفخ هزيل صدقه العرب، بينما كانت إيران ربما أول دولة تعيش ساعات طويلة ورئيسها مفقود، وقد فشلت في معرفة مصيره ومكانه لولا مساعدة المسيرة التركية لاستمرت أيام طويلة تبحث عن رئيسها المفقود!.
ٱن للعرب أن يستيقظوا من غفلتهم المخزية، قال لهم الامين العام للامم المتحدة في قمة المنامة تلك بعد أن نصحهم بحرص وحرقة ناشدهم بقوله:
*“لكن اليوم، مرة أخرى، يتغير العالم و أرى في المنطقة العربية إمكانات: لديكم الموارد، لديكم الثقافة، ولديكم البشر”* فهل يصحو العرب؟!