آخر الاخبار

بلا حياء.. الحرس الثوري الإيراني: أيدينا مكبلة ولسنا في وضع يسمح باتخاذ إجراء ضد إسرائيل تقرير أممي :8 % من الأسر بمناطق سيطرة الحوثيين تعتمد على التسول من أجل الحصول على الغذاء واشنطن تتحدث عن اصطياد هدفاً حوثياً إضراب شامل يشل مصانع المياة المعدنية في صنعاء ومصادر مأرب برس تؤكد : إضراب مرتقب لمصانع أخرى دعاية الحوثي فرط صوتية ..تقرير أمريكي ينسف رواية المليشيات:دولة عظمى أرسلت للحوثيين صواريخ كروز مضادة للسفن حملة عسكرية من قوات العمالقة ودفاع شبوة تصل الصعيد لإيقاف حرب قبلية تدور رحاها بين قبائل المقارحة والعوالق كيان موالي للمجلس الانتقال الجنوبي يعلن اعتزامه إنشاء شبكة حوالات موازية للشبكة الموحدة التي أسسها البنك المركزي مركز سعودي عالمي ينجح في إزالة أكثر من 18 مليون محتوى متطرف من «التلغرام» وزير الدفاع السعودي يصل تركيا وأردوغان يعقد معه لقاء مغلقا في المجمع الرئاسي . ملفات الأمن والتعاون المشترك .. تفاصيل الملك سلمان بن عبدالعزيز يصدر توجيهات ملكية بمنح 60 مواطناً ومواطنة بينهم أميرة وقيادات عسكرية ومواطنيين ميدالية الاستحقاق لتبرعهم بالدم

صنعاء كمعتقل كبير
بقلم/ أحمد الحرازي
نشر منذ: 4 سنوات و 7 أشهر و 19 يوماً
الأربعاء 13 نوفمبر-تشرين الثاني 2019 06:52 م

غيبت العصابة الحوثية في كل مناطق سيطرتها كل مظاهر الحرية وحصرتها على نفسها وفتحت المعتقلات لكل اليمنيين الأحرار الذين تتزايد اعدادهم يوم بعد آخر بعد فشل كل الاتفاقيات التي كانت تراهن عليها أسرهم .

آلاف الأسر فقدت من يعولها منهم امراءة عدنية تعيش حالة مأساوية مع أطفالها الخمسة بعد ان اعتقلت مليشيا الحوثي زوجها قبل خمس سنوات من احدى النقاط داخل مدينة عدن اثناء عودته من محافظة المهرة والتي كان يعمل فيها تاجر سيارات .

ظلت زوجته تبحث عنه طيلة هذه السنوات في كل المعتقلات التابعة للعصابة الحوثية في صنعاء، وكلما وصلت الي مشرف المعتقل تقابل بالرد بأنه غير موجود لديهم رغم ان بعض المفرج عنهم أكدوا لها بأنه متواجد في سجن الامن السياسي وقضوا معه أيام بعدما شرحت لهم ملامحه واسمه والتي رفضت ان تذكره في الإعلام.

الزوجة تعول خمس أطفال ولا تمتلك اي مصدر دخل لتصرف عليهم وتتابع قضية زوجها المغيب اضافة الى عدم قدرتها على علاج طفلها أو حتي اسعافه الى احد المستشفيات الامر الذي تسبب في مضاعفة معاناتها ومثلها الكثير من الأسر اليمنيين .

بات اليمنيون يرون أن صنعاء غدت سجناً كبيراً لكل الأحرار، وفيها تمارس المليشيا صنوف شتي من التعذيب بحق المختطفين والمخفيين قسرياً وتبين ذلك جلياً من خلال الشهادات التي ذكرها المفرج عنهم وكيف أصبحت حالاتهم الصحية بعد ان منعت عليهم مليشيا الحوثي حتي العلاجات للمصابين بالأمراض المزمنة .

كل هذه المعاملات القاسية لم تلفت نظر المنظمات العاملة بحقوق الانسان وعلى رأسها التابعة للأمم المتحدة ولم تقوم حتي بزيارتهم لتعرف فداحة الاجرام التي تمارسه هذه العصابة بحق اليمنيين رغم تأكيد سكان محليون في صنعاء بأنهم يسمعون صراخ المعتقلين الى منازلهم القريبة وهم يُعذوبون في معتقلاتها.

حولت مليشيا الحوثي منازل قيادات الشرعية التي استولت عليها بعدما نهبتا الى سجن للأبرياء بعد ان امتلأت السجون الرسمية كما قامت ايضا بنقل بعضهم الى اماكن عسكرية كانت عرضة لقصف طيران التحالف وراح ضحية ذلك العشرات .

الموقف الأممي لم يصل الى المستوى المقبول رغم جولات المحادثات والمشاورات الكثيرة طيلة سنوات الحرب، وكان اليمنيون يعلقون آمالهم عليها، إلا انها مثلت لهم انتكاسة في كل مرة لعدم جدية الطرف الذي يقود المشاورات في حسم الخلافات والخروج بحل يتوافق عليها الجميع والإفراج عن المختطفين والمخفيين قسرياً الذين اعتقلوا بدون اي تهمة بل لفقت لهم المليشيا الحوثية تهم باطلة.