روسيا تشن أكبر هجوم بمسيّرات على كييف
3 معادلات تؤثر على نتائج جولة الإعادة بين أردوغان وكليتشدار أوغلو
اختبر معلوماتك.. 8 عواصم لبلدان يخطئ الكثيرون فيها
علماء يحذرون من تسونامي عملاق.. وهذه أكثر الدول تضرراً
باريس سان جيرمان يحسم اللقب الحادي عشر القياسي
رونالدو يخرج بموسم صفري للمرة الرابعة في تاريخه
الكشف عن تفاصيل صفقة البيت الأبيض مع الكونغرس لتجنب التخلف عن سداد الدين
ملتقى الفنانين والأدباء اليمنيين في مأرب يقيم أمسية شعرية وفنية إحياءً للذكرى ال33 للوحدة اليمنية
قيادي حوثي يشعل غضب القبائل.. هدد باقتحام منازل الرافضين لترديد الصرخة الحوثية
مليشيات الحوثي تعترف بمصرع اثنين من قياداتها الميدانية
وأنا أكتب هذا المقال بالتأكيد سأتهم بصورة فجة "أني واحد منهم" لكن هذا لايهم، هذا أول الأمر؛ والأمر الأبعد الذي أود توضيحه أن هناك فرقًا بين السياسة والخساسة، وبين الكذب الفج المفضوح، وبين الكذب المغلّف الممزوج بجزء كبير من الحقيقة.
ما أسمعه منذ سنوات عدة، وخصوصًا في سنين الحرب المريرة أن الإصلاحيين عملاء للحوثيين، والإصلاح سبب الخراب، والإصلاح متآمر على البلاد، وعلى فخامة الرئيس هادي، والإصلاح عدو الكتاب والسنة، والإصلاح من الخوارج، والإصلاح هم سبب تأخر تحرير نهم، والإصلاح هم سبب في سقوط العود وجبالها، والإصلاح سبب سقوط الجبهات، والإصلاح سبب خراب البلاد، ولم يتلق َ حزب الليكود الإسرائيلي من الشتيمة والتعنيف منذ تأسيسه جزءً بسيطًا من الذي تلقاه حزب الإصلاح.
كلام كثير ممزوج بقذارة، وأحقاد لا تمت الى السياسة، ولا للوطنية، ولا حتى للدين بصلة، جعلت الكثير من العقلاء الأعداء قبل المقربين مستيقنين أن هذا الأمر محض افتراء، وجعل قائليه محل سخرية وتندر، بل أصبح الإصلاح بتداعيات هذا الإفتراء يكسب رصيدًا كبيرًا لدى الكثير من الخصوم؛ أنه الصابر، والصامد أمام كل الاعمال الهجومية التي يتلقاها الحزب، وهو حزب وطني مقاوم في كل الجبهات، ولم يسلم من الأذى، والبطش والتنكيل، يريدون بكل قوة إخراجه من دائرة العقلانية، والوطنية والسلمية الى دائرة أخرى، لكنه – كما يبدو لنا من خلال متابعته – أنه يستلذ بكل ذلك لأنه اكتسب رصيدًا وطنيًا اضافيًا، ودعاية مجانية حققت له التعاطف السياسي على مستوى اليمن قاطبة، وفي كثير من البلدان.
السؤال الذي يطرح نفسه: ما هي دوافع كل تلك الهجمات التي يتلقاها، وما هو الهدف من التحريض لوضعه ضمن قوائم الإرهاب والتطرف والعمالة؟! مع العلم أن كل هذه الهجمات للأسف جاءت من أطرف متناقضة، ومتناهضة، وربما متفقة في الغالب فيما بينها، وهم الحوثيون، الإنتقاليون، العفاشيون، وبعض أفراد من الأحزاب السياسية؟
الجواب بكل بساطة، وإن كان الإصلاح لا يخلو من الأخطاء: أنه حزب وطني آثر حب الوطن، والوقوف مع السلطة الشرعية حتى استعادت البلاد من حظيرة إيران، ولم يتماهى مع مشاريع استعمارية تسلب السيادة، وتنتهك الحرمات، وقدّم لأجل ذلك الكثير من الشهداء، والجرحى، والأسرى، والمشردين، والمفجوعين، ومع ذلك يتهم أنه "حزب إرهابي"، فهل أيقنتم أن فوبيا الإصلاح هي وطنية الإنتماء، ومصداقية السياسة، والتي لا تحلو لخصومها العملاء "أعداء الوطن"، و"بائعي سيادته".