مجلس القيادة يجتمع ويناقش عدة ملفات في مقدمتها سعر العملة والتصعيد الحوثي بالجبهات بترومسيلة بحضرموت تعلن نجاح تشغيل وحدة تكرير المازوت بمناسبة اليوم العالمي للجودة...جامعة إقليم سبأ تدشن فعاليات أسبوع الجودة اعتذار رسمي في ايطاليا بسبب القدس من هو ''أبو علي حيدر'' العقل الأمني لحزب الله الذي فشلت اسرائيل في اغتياله؟ رصد طائرات مسيرة ''مجهولة'' تحلق فوق 3 قواعد تستخدمها أميركا في بريطانيا صحيفة أميركية تتوقع أن يوجه ترمب ضربات تستهدف قادة الحوثيين وتُعيد الجماعة إلى قائمة الإرهاب مستجدات حادثة العثور على حاخام يهودي ''مقتولاً'' في الإمارات اليمن تسجل أول حالة إصابة بـ ''جدري الماء''.. ماذا نعرف عن هذا المرض؟ نبات يعمل على إزالة السموم من الكبد وتعالجك من السعال والزكام في دقائق وتعتبر الحل الأمثل للروماتيزم!
مأرب برس – خاص
إن ردود الأفعال على المقال المذكور استوقفني كثيرا وخاصة تلك الردود والتعليقات المعارضة او المشككة وان كانت قليلة بالنسبة لعدد القراء مما دعاني الى ان اقف معهم هذه الوقفات لا بهدف الرد ولكن بهدف التوضيح خدمة للحقيقة وازاحة لضباب الجهل في اطار الشفقة والرحمة والحب والمودة
. الوقفة الأولى :
عنوان المقال حقق الهدف ان العنوان الذي اخترته قد حقق الهدف الذي رجوته وهو جذب القراء الى هذا المقال وهذا بفضل الله وتوفيقه ولا مجال للاعتراض عليه لان المساجد تسمى باسم روادها- مساجد المسلمين- والكنائس تسمى باسم روادها- كنائس النصارى- وهكذا كل المعابد فإذا رأيت احدا من إخوانك المصلين تسأله أين مسجدك الذي تصلي فيه وليس في ذلك خطأ ومن هنا كان مقالي تحت عنوان \" في مسجدي تنصير\"
وقفة الثانية :
الاختلاف سنة كونية أن تختلف آراء الناس في مختلف الأمور وتتشعب وتتنوع ، سواء في أمور الدين أو في أمور الدنيا فهذا امر مسلم به .. ويرجع ذلك إلى سبب بسيط وهو أن الله خلقهم هكذا ، فهم مختلفون في الفهم والعمل والأمزجة والميول والرغبات والضعف والقوة ....الخ وفي غمرة تلك الاختلافات الواسعة، قد يتيه الانسان فكريا ولكنه اذا سمع كلماتُ الحق: {وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ} ، سلم بالامر واقتنع وعليه ان يكرر في ذهنه وعلى مسامع الاخرين " وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ "
ولعل هذا الاختلاف بين الناس وخاصة بين العاملين ودعاة الخير يفيد كثيرًا أيضًا إذا اختار أحدُنا الأخذ بأفضل ما عند الجميع بدلا من تتبع العثرات وكشف العورات ، وديينا الإسلامي زاخر بالأحداث والروايات التي تدل على قبول الإسلام لوجهات النظر والآراء المختلفة في المسائل الظنية ،وسعى الى تصحيحها وفق مبادئه ،وهذا الاختلاف يقف حاجزا منيعا لمن اراد ان يقولب الناس في قالب واحد وفق فهمه ورؤأه وهذا يعد مخالفة لسنة الله -قد يقاربهم ولكنه لا يقولبهم- الا انه من العيب ان ينتقل الاختلاف الفهمي الى مواقف يتمترس خلفها صاحبها وهذه من الآفات التي تعتري المجتمعات حيث اختلاف الافهام تؤدي الى الانقسام ثم الصدام ،
من اراد ان يدع الناس الى الله فعليه أن يراعي هذا وإلا سيصاب بالإحباط واليأس وعليه ان يعلم ان لكلامه مؤيدين ومعارضين بل قد ربما لمجرد رؤية اسمه في صدر المقال او على شريط الكاست تنشأ المعارضة الفورية حتى قبل قراءة المقال او سماع الشريط لقناعة مسبقة وهذا من ضرب الجنون الفكري الذي يؤدي الى اختلال نظام العدالة في الأحكام على الآخرين ولنتذكر دائما قول الله عز وجل ((إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ))
الوقفة الثالثة :
التنصير حقيقة واقعية ان حقيقة التنصير حقيقة واقعة في شتى أنحاء العالم فالتنصير حركة دينية سياسية استعمارية بدأت بالظهور إثر فشل الحروب الصليبية بغية نشر النصرانية بين الأمم المختلفة في دول العالم الثالث عامة وبين المسلمين خاصة بهدف إحكام السيطرة على هذه الشعوب ، فمجلس الكنائس العالمي تبلغ ميزانيته السنوية 81 مليار$ واليمن جزء من الخارطة المستهدفة من قبل المنصرين وللأسف أن المئات قد تنصروا حسب بعض التقارير الصادرة من المراكز المتخصصة وان المسلم المستقيم يعتبر تنصير شخصا من المسلمين كارثة فالمسلم لدينا مهم وليس أمرا سهلا ان يخرج من رحمة الله الى سخطه ومن الحق الى الباطل فقد جُيشت الجيوش لان مسلمة يهودي عن عورتها او اخرى أسرها صليبي وهذا ما سجله التاريخ
لإسلامي فما بالك ان يسحب من المسلم ايمانه ؟ فاذا كنا نخشى على كل مسلم من انزلاقه الى موجة المعاصي فما بالك وقد هوى الى درك الكفر، فالخشية على المسلمين وليس على الاسلام الذي تكفل الله بحفظه ، وهل اتاكم نبأ اقاليم باكملها في اكبر دولة اسلامية _اندونيسيا- تحولوا الى النصرانية عندما تساهل المسلون بالامر ومن قبلها الاندلس –اسبانيا- والفلبين التي كانت اسم عاصمتها "امان الله" فلما تم تنصير اهلها حولت الى مانلا ، ان التساهل في هذا الامر يعد خطيرا في حق المسلم وحق الامة باكملها فالله تكفل بحفظ الاسلام ولن يحفظه الا في صدور المسلمين جعلنا الله جميعا ممن يحفظ بهم الدين .
وقفة الرابعة :
اوجب الواجبات حراسة الدين ان من اوجب الواجبات على الحاكم المسلم هو حراسة الدين وسياسة الدنيا به قال تعالى (( الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة واتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهو عن المنكر )) فإذا لم يكن الحاكم حارسا للدين والأخلاق فلا حاجة للأمة به ، وان من اهم ما ساعد المنصرين في تنصيرهم ثلاثة عوامل: - انتشار الفقر والجهل والمرض في معظم بلدان العالم الإسلامي. - النفوذ الغربي في كثير من بلدان المسلمين. - ضعف غالبية حكام المسلمين الذين يسكتون عنهم أو ييسرون لهم السبل رغباً ورهباً أو نفاقاً.
وقفة الخامسة: أنت مسئول عما تقوله لا عما يقال عنك كل انسان مسؤول عما يقوله ويفعله لا عما يقال عنه ، قال تعالى (( كل نفس بما كسبت رهينة)) ومن هنا حث الإسلام على التثبت قبل إصدار الأحكام فالحمد لله اشرطتنا متواجدة في السوق لمن اراد ان يعرف الحقيقة سواء حول حرب اليهود على لبنان او حرب صعدة او موقفنا من الحكام الظلمة او دعوتنا الى جمع كلمة المسلمين ومع ذلك فلسنا ملائكة معصومين .ونسأل الله العفو والعافية
لوقفة السادسة :
الدعوة الى الإسلام لا الى المسلمين ان دعوة الآخرين هي دعوة الى الإسلام وليس الى المسلمين وتذكير بالاسلام وليس تذكير بالمسلمين وهذا ما يجب ان نركز عليه فالذي يعتنق مذهب التبرير للارتداد بانه بسبب السلوكيات في المجتمع فهذا ليس من جوهر العدالة القائمة على قول الله عز وجل (( ولا تزر وازرة وزرا أخرى )) فلا يجب ان نحمل الاسلام ما لا يحتمله فليس هناك حجة على الإسلام الا محمد صلى الله عليه وسلم اما بقية المسلمين فهم بشر غير معصومين وان كانوا علماء، وان من الخطأ الجسيم الخلل في التفكير عندما يتجاوز البعض حسن الظن بالملتزمين الى حد العصمة ثم اذا رأى خطأ من احدهم حدثت له صدمة ولو انه من البداية اعترف او حدث نفسه ان هذا بشر يصيب ويخطئ يزيد ايمانه وينقص لما تفاجأت بشيء ، بل سيأخذ منه الايجابيات ويترك له السلبيات ، وفي المقابل أيضا لا يجب علينا ان نسيء
لظن في كل شيء وفي كل عمل وفي كل مقال، إن أساءةالظن تورث عند صاحبها أزمة نفسية فهو سيرى كل ما يقوله خصومه شر محض يجب ان يقف ضده حتى وان قالوا حقا، فهو سيكيف هذا الحق وفقا لقناعته المسبقة فيحوله الى باطل ،والأبيض الى اسود ، ومن قال ان السلوكيات عند المسلمين هي السبب الرئيسي في تنصير المسلمين فهذا تبرير غير واقعي فماذا تقول عن سلوكيات الغربيين الذين اغتصبوا حتى الرجال في العراق وهم يحملون على صدورهم الصليب وماذا تقول عن اليهود في فلسطين وقد شردوا شعبا بأكمله وهم يحملون على رؤوسهم القلنسوة ومع هذا قد تكون السلوكيات جزءا وليس كل شيء اما من قال دع الناس
وحرياتهم فنقول لماذا حرب الردة التي اعلنها الصحابة على المرتدين هل كان الصحابه لا يعرفون الاسلام كما عرفته انت ؟ ام انك لم تسمع بحروب الردة ؟ واما من احتج بقوله تعالى " لا اكراه في الدين " نقول له نعم لا يجوز ان نكره الناس على الاسلام ويتركوا دينهم ولكن ان نترك المنصرين يلبسون على المسلمين ويخرجونهم من النور الى الظلمات فهذا بهتان عظيم واذا اخذنا بقولك هذا اذا فلنترك الزناة يزنزون والخمارين يشربون والسرق يسرقون والظلمة يظلمون فالناس احرار (( سبحانك هذا بهتان عظيم))
لوقفة السابعة:
الطيب عرفك قد يشتمك الشاتمون ويسخر منك الساخرون فعزاؤك أيها الداعية برسول الله صلى الله عليه وسلم فأنت لست أفضل منه وكن كما قال الشافعي : يخاطبني السفيه بكلقبح فاكره أن أكون له مجيبا يزيد سفاهة فأزيد حلما كعود زاده الإحراق طيبا وأخيرا أقول شكر الله لمن يحمل في قلبه ولو ذرة من الغيرة على دين الله فالغيرة على الدين من كمال الايمان لئن الذي يغار على كل شيء يخصه ولا يغار على دينه كأنه يعلن للناس ان امر الدين لا يخصني انا رب ابلي والدين له رب يحميه وهذا والله منطق الجاهلية ،قال صلى الله عليه وسلم " مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ وَذَلِكَ أَضْعَفُ الْإِيمَانِ " واي منكر اعظم من اخراج الناس من الاسلام، ان الله ضرب في الهدهد مثلا لك الحيوان الصغير الضعيف جعله الله قدوة لمن ماتت أو ضعفت في قلوبهم الغيرة على محارم الله قال تعالى على لسان الهدهد: {وَجَدْتُهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمْ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنْ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ} هذا حيوان يغضب لله فما بالك انت الانسان المسلم؟ ان البعض اذا اعتدي على - بيارته- قد يقاتل جاره تخيل على – بيارة - اما اذا اعتدي على دينه فالامر فيه متسع ف-البيارة - اغلى عنده من الدين،ونحب ان نذكر هؤلاء بقوله تعالى (( لعن الذين كفروا من بني اسرائيل على لسان داود وعيسى بن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه.........)و لا حولة ولا قوة الا بالله ، و في الختام غفر الله لمن أساء إلينا ، وبصرنا الله وإياهم بعيوبنا والى لقاء آخر إن شاء الله .