مفاوضات مسقط تقترب من صفقة النهاية .. شبكة حقوقية تطالب بضغط دولي اشتعال الموجهات من جديد وقوات الجيش تفشل هجوماً حوثياً على مأرب وتقتل قيادياً تعرف على ثروة أغنى أغنياء العالم.. إيلون ماسك في المقدمة أردوغان يكشف عن فخ خبيث.. وتركيا تعلن غلق حدودها مع سوريا 10 أشياء في الحياة إياك أن تبوح بها للآخرين بعد مظاهرات عارمة محكمة كندية قرارات مخزية بحق مخيم مؤيد للفلسطينيين بجامعة تورونتو صفقة مفاجئة وغير متوقعة بين تركيا والسعودية أكبر كارثة في أجواء الخليج.. صاروخ أمريكي يخترق قلب طائرة مدنية بلا حياء.. الحرس الثوري الإيراني: أيدينا مكبلة ولسنا في وضع يسمح باتخاذ إجراء ضد إسرائيل تقرير أممي :8 % من الأسر بمناطق سيطرة الحوثيين تعتمد على التسول من أجل الحصول على الغذاء
كتب / ابو الشهيد تقي الدين الحذيفي
لم تكن رهام البدر امرأة عادية ولم تكن ناشطة فيسبوكية تتنقل من جروب الى اخر ومن صفحة الى اخرى لتشتهر على حساب تضحيات الجيش الوطني والمقاومة والاحرار والشرفاء وعلى حساب المحتاجين واصحاب الفاقة كما يفعل الباحثون عن الشهرة والملوثون بهواجس الماضي وامراض التاريخ بل كانت امة تتحرك صامتة وسط مدينة مطوقة بحصار المجرمين وتشنيع الحاقدين كانت تنقذ المدينة بالادوية تهريبا وتنقذ المحتاجين بالغداء وتبعث الامل للجرجى عند زيارتهم في المستشفيات وتطوف المدينة لتلقي بالمنظمات الاغاثية وبالاحزاب السياسية لتدعوهم من اجل انقاذ المدينة وتحثهم على وحدة الصف.
كانت كخلية نحل حيثما تكون مصلحة تعز تجدها حاضرة وبقوة ، في المبادرات الشبابية والمنظمات الاغاثية والهيئات الطبية والجمعيات البيئية تجدها هي القائدة والموجهة والمحفزة للعمل.
دوما كانت تفكر بالسكان القاطنين على خطوط النار والتي حالت ظروفهم المادية والاجتماعية بينهم وبين ترك منازلهم ويعيشون اوضاعا غاية في الصعوبة وتخاطر بحياتها من اجل ايصال لقمة عيش لهم وتلمس احتاجاتهم وترصد الانتهاكات التي يتعرضون لها ولم تكن تعلم انها ستكون ضحية لانتهاكات سفاح مجرم جبان يتخفى وراء سلاح جبان كتخفي الحرباء وتلونها وهي تقوم بايصال مواد غذائية لاناس قهرتهم الحرب والظروف عن النزوح ولم يجرؤ احدا على الوصول اليهم.
كانت رهام راصدة حقوقية وناشطة اغاثية ورائدة اجتماعية تتنقل من حارة الى حارة ومن منزل الى منزل ومن مستشفى الى اخر تبحث عن المحتاجين وعن الفقراء وعن المعسرين وعن المرضى والجرحى لتزرع فيهم الابتسامة وتصنع في نفوسهم الفرحة وترفع لديهم منسوب الامل لترضي ظميرها الانساني وكان بمقدورها ان ترفع التقارير من مكتب ضخم كما يفعل الكثيرون لكنها ابت الا ان تكون قريبة من الجمييع تعيش مع البسطاء وتجلس مع الظعفاء والفقراء وتلتقي بالسياسيين وتساند الشرعية وتعزز مواقف الجيش الوطني وتناظل من اجل استعادة مؤسسات الدولة وهو ما جعلها محبوبة لدى الجمييع.
لقد كانت رهام البدر بدرا يمد الضوء للمحاصرين والمحتاجين والنازحين والظلومين والجرحى والجائعين كانت بحق امرأة عظيمة شامخة كشموخ جبل صبر وعظمة تعز واليمن.