صنعاء تشتعل.. استنفار حوثي واسع عقب استهداف مقر الأمن المركزي
مأرب.. استشهاد ثلاثة من أسرة الشيخ سلطان العرادة خلال معارك ضد الحوثيين
مقاتلات أمريكية تضرب معاقل الحوثي في صنعاء وصعدة ومأرب… ومقتل قيادات عسكرية
عاجل .. غارات أميركية بقنابل خارقة للتحصينات تدك مواقع مليشيا الحوثي بالعاصمة صنعاء واستهداف لمنازل قيادات حوثية
تظاهرات عارمة ضد جبايات الحوثيين الجائرة.. محافظة حجه تنفجر سخطاً
إلى أين يتجه مسار الصراع المتصاعد بين واشنطن والحوثيين؟
مليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي تختطف أحد رجال الاعمال بمدينة عدن
خسائر كارثية في انفجار ميناء بندر عباس الإيراني والخسائر البشرية تتجاوز 500 شخص
خلال لقاءات جانبية على هامش مباحثات صندوق النقد الدولي وزير المالية السعودي يدعو المجتمع الدولي لدعم اقتصاد اليمن
تطورات الأزمة بين باكستان وجارتها الهند
مما لا شك فيه , بعد حرب 94م , أن الرئيس المخلوع " علي عبدالله صالح " , قد أسس في الجنوب قاعدة راسخة له . بناها بمن خلعوا ربقة الولاء من الحزب الاشتراكي , وبقدرات إدارية وسياسية من هنا وهناك . ولما تبين بعد انتخابات مجالس النواب 97م ما ينوي عليه الزعيم من رعاية الفساد والتوريث , أخذ شرفاء الوطن يقفون في وجهه متصدين لشطحاته وغروره . وأمام هذا كان على قيادة المؤتمر أن تحدث تغييرا جذريا في نوعية قياداتها بما يتناسب مع قدرات الخصم الماثل أمامها . فأخذ يتخلص من مؤسسي المؤتمر الأساسيين في الجنوب , وهم رجال كبر سنهم , أو أبت مكارم أخلاقهم أن تشارك نتانة مكره وسوء مخططه . واستبدلهم بقيادات شابة , عُرفت حينها باسم " جناح الصقور " . ففي شبوة ظهرت على الساحة طاقات شابة , رعاهم حينها الأستاذ عارف الزوكا , مزيحا كوادر بذلت جهدها في التكوين , ليتم الانقلاب عليهم تنظيميا في المنطلق . وانطلق ( الصقور ) يعملون بفاعليه , يكسبون الشباب , ويقربون وجوه المجتمع , ويستقطبون أهل الخبرة . حتى إذا ظهر الحراك الجنوبي من خلال مطالبات المتقاعدين بحقوقهم في 2007م , بدأ الصقور التخطيط لاختراقه تدريجيا . وفي 2009م انطلق سرب منهم ليتقدم صف الحراك ويأخذ بزمامه موجها نشاطه وبرامجه لمهاجمة الوحدة ظاهرا , وضد الإصلاح حقيقة . هم صقور تربت في عش المؤتمر , وحلق بعضهم بفراخه نحو الحراك , وحط بعضهم في عش الشرعية وبالمجلس الانتقالي مؤخرا . وما الحب إلا للعش الأولي .
سرب صقور المؤتمر الجنوبي ـ الموت جني ـ هاهو اليوم في الجنوب يحرك القطع بإتقان , ويدير اللعبة باحتراف . موزعا قيادته وقواعده بين المؤتمر والحراك والشرعية والانتقالي . ومن أمامه مرجعية داخلية تتمثل في قوة ( الجوكر ) , ومن خلفه راعٍ خارجي يتمثل في مصاصي الجُزر والمواني , ولديه طاقم مشجعين وكومبارس لا يتأخرون لحظة عن تلبية النداء وحضور المشهد , وفعل اللازم لتلميع الصدأ وتمرير الداء . وليس للجنوب أرض في ذلك ولا سماء .
نقول لهم : " خذوا وقتكم , واستثمروا فرصتكم , وابذلوا جهدكم , وافرحوا بمنجزكم . ولتعلموا أنكم في أخر المطاف لخاسرون . حين تكتشفون عجزكم عن استئصال شجرة الحق من جذورها , وأن ما كنتم به تفرحون لا يتعدى سقوط أغصان مثمرة , نضرة , قوية . تألمنا لفقدانها , ولكن ما لبث الوقت أن أنبت ما فاقها نضارة وخيرا وتماسكا .
منذ قديم الزمن وسالف العصور , قد سبقكم فيما تقومون به اليوم كثيرون , كانوا يفوقونكم قوة وعدة , ويتفوقون عليكم عتادا ورعاية , وفي نهاية المطاف استوت على الجودي , واستعمر الأرض الصالحون , وهلك الطغاة المفسدون , وذهب بحسرتهم كل أولئك الذين ظنوا يوما أنهم كانوا يأوون إلى جبل يعصمهم من الهلاك والخزي والخسران .