آخر الاخبار

بلا حياء.. الحرس الثوري الإيراني: أيدينا مكبلة ولسنا في وضع يسمح باتخاذ إجراء ضد إسرائيل تقرير أممي :8 % من الأسر بمناطق سيطرة الحوثيين تعتمد على التسول من أجل الحصول على الغذاء واشنطن تتحدث عن اصطياد هدفاً حوثياً إضراب شامل يشل مصانع المياة المعدنية في صنعاء ومصادر مأرب برس تؤكد : إضراب مرتقب لمصانع أخرى دعاية الحوثي فرط صوتية ..تقرير أمريكي ينسف رواية المليشيات:دولة عظمى أرسلت للحوثيين صواريخ كروز مضادة للسفن حملة عسكرية من قوات العمالقة ودفاع شبوة تصل الصعيد لإيقاف حرب قبلية تدور رحاها بين قبائل المقارحة والعوالق كيان موالي للمجلس الانتقال الجنوبي يعلن اعتزامه إنشاء شبكة حوالات موازية للشبكة الموحدة التي أسسها البنك المركزي مركز سعودي عالمي ينجح في إزالة أكثر من 18 مليون محتوى متطرف من «التلغرام» وزير الدفاع السعودي يصل تركيا وأردوغان يعقد معه لقاء مغلقا في المجمع الرئاسي . ملفات الأمن والتعاون المشترك .. تفاصيل الملك سلمان بن عبدالعزيز يصدر توجيهات ملكية بمنح 60 مواطناً ومواطنة بينهم أميرة وقيادات عسكرية ومواطنيين ميدالية الاستحقاق لتبرعهم بالدم

يكفي بيانات.. حانت لحظة الحرية!
بقلم/ حسين الصوفي
نشر منذ: 7 سنوات و 3 أشهر
السبت 01 إبريل-نيسان 2017 09:10 م

بالأمس أصدرت نقابة الصحفيين بيانا حول تدهور صحة الزميل المختطف توفيق المنصوري، لقد بلغ النقابة خبر تدهور حالة الصحفي توفيق المنصوري الصحية، وهو بالمناسبة أمر متوقع في ظل استمرار الاختطاف والتعذيب، ماذا نتوقع لهم في ظل وحشية بشعة وتعذيب موغل في الشدة والخسة والانتقام المكتظ بالحقد دون وجه حق!

وصل النقابة معلومات تفيد تدهور صحة الزميل توفيق!

وما لم يصل النقابة أن الزميل صلاح القاعدي لم يعد قادرا على السمع وأن نظره يضعف مرة بعد أخرى، وأن الزميل أكرم الوليدي يعاني من تراكم أمراض منذ نحو سنة وأربعة أشهر، تقتضي حالته الصحية تدخل جراحي، لكن الحوثيون لم يستجيبوا للاطباء بإجراء عملية جراحية له!، تدهورت حالته قبل اسبوع بشكل مخيف، فاخرجه الحوثيون الى احدى مستشفيات العاصمة في سيارة مدرعة وحراسة مشددة مكونة من أطقم عسكرية وقد قيدوا يديه وقدميه وشدوا وثاقه، ثم اعادوه دون اجراء العملية!

وما لم يصل النقابة حالة التسمم الغذائي الذي تعرض له الزملاء في السجن قبل أقل من شهر!

عصام بلغيث زارته أسرته وهو منهك للغاية، أخفى عنهم ما كان يعانيه من مرض، هشام اليوسفي اكتفى بأن يهدي أمه عقد مسبحة صنعه في زنزانته من بقايا "الكدم" عجنها ثم شكلها ثم أهداها لأمه!

هشام طرموم قال لقريبته : أي خدمات، ثم ابتسم وهي تغادر شبك الزيارة الاسبوعية، ودعها وهو يقول " وحده السجين اليمني في العالم الذي يعرض خدماته" ضحك هشام وأردف قائلا:"عندنا صبر ... ممكن نعطيكم"!

****
 
يسعى الزملاء بين الحين والاخر الى اخفاء ما يتعرضون له، يحاولون استغلال الدقائق التي تسمح لأهلهم بزيارتهم الاسبوعية في السؤال عن أمهاتهم وابناءهم واخوانهم وزوجاتهم، عن عافية أقاربهم المرضى وبعض حكايات العالم الخارجي المزدحم بالحياة والنسيان وما يلهو عن جدران الزنازين!

لكن الشهر الماضي كان هو الأشق على زملاءنا الابطال، لقد تعرضوا لأبشع أنواع التعذيب النفسي والجسدي، وأصعب الايام هي التي أجبرتهم على البوح بهواجس الارهاب الذي يتعرضون له، حتى قال احدهم لأسرته: أوقفوا الزيارات، ربما لن تجدوننا الاسبوع المقبل! ، قالها كأنه ينتظر شرا يحاك لهم!..

****

وضع زملاؤنا بالغ السوء، هذا لا يحتاج الى مزيد من الشواهد، خرج أكرم القدمي شبه مشلول، وان كنا لا نزال غير مدركين خطورة الأمر فعلينا أن نتواصل بأسر المختطفين الذين قتل أبنائهم تحت التعذيب؛ جربوا أن تستمعوا لطفل كان يشتاق لحرية والده قبل أن يقتل الحوثيون والده تحت التعذيب الوحشي، ويدفنوا طفولة الصغير في كفن الأب المظلوم!..

جربوا الاتصال بالصغار، واستمعوا لأنين طفل مقهور محترق القلب موجوع الفؤاد يكتوي كل يوم بالأنين وعذاب الجلاد الذي نقل موطئ زيارته لأبيه من قبو السجن إلى لحد المقبرة!

المختطفون ليسوا أرقاما، ليس عبد الخالق وحده هو المختطف، بل إن عذاب الزنازين يكوي قلب أمه، تلك التي تكبدت عناء السفر من وصاب الى صنعاء نحو سبعة عشر ساعة طمعا في زيارة ولدها وفلذة كبدها، فحرموها من زيارته، لتمكث قرابة ستة أشهر ثم تعود منكسرة القلب، يسيل دمعها غزيرا لأنها ستقضي العيد الثالث بلا عبد الخالق، الأسرة كلها مختطفة، الاطفال، الزوجات، الأقارب، الأصدقاء!، الاختطاف جريمة بشعة لا يجوز أن تظل ضمن هوامش الاهتمام.

  
***

والحرية أولا، هي قضيتنا ومهمتنا جميعا، يجب ألا نكتفي بالبيانات، لم تجدي البيانات نفعا ولم نستطع تحويلها الى رقية لأمراض المختطفين!.

بإمكان وزارة الاعلام تشكيل فريق حقوقي أو ما يشبه "غرفة عمليات" تهتم بتحريك ملف الصحفيين.

أمام النقابة الكثير من المهام لانقاذ الزملاء..

حتى اللحظة هناك استجابة من كل المؤسسات الصحفية في العالم، لكن هذه الاستجابة تظل دون الخطر المحدق بحياة الزملاء، لو أن النقابة شكلت فريقا مع الوزارة وبعض المنظمات الصحفية كصحفيات بلا قيود، وحرية، ومركز الاعلام الاقتصادي، يمكنكم التحرك بفاعلية أكثر، قضية زملاؤنا عادلة وتحتاج لفريق جاد ومسؤول، فريق يبحث عن حريتهم أولا، فما أمراضهم سوى نتيجة واحدة عن جريمة الاختطاف.

يكفي بيانات يا أحبتنا واساتذتنا، يكفي .. فقد حانت لحظة الحرية.

#الحرية_للصحفيين_المختطفين

#حرية_ولدي_اولا

 
عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
عبدالرحمن الراشد
هل يتمُّ الانقلاب على بايدن؟
عبدالرحمن الراشد
كتابات
د.علي الزبيديغربة ابتسامه
د.علي الزبيدي
د. محمد جميحعن رضية وسماء
د. محمد جميح
دكتور/خالد الدخيل«القوميون» العرب وإيران
دكتور/خالد الدخيل
د.مروان الغفوريعن الديكتاتور
د.مروان الغفوري
دكتور/د: ياسين سعيد نعمانعندما سخرت العصبية من الدولة
دكتور/د: ياسين سعيد نعمان
مشاهدة المزيد