مليشيات الحوثي تحول مدارس صنعاء إلى معسكرات تدريب للطلاب حزب الإصلاح يلتقي بعيدروس الزبيدي مركز مكافحة الإرهاب الأمريكي يتحدث عن نقاط ضعف الحوثيين القابلة للاستغلال وحقيقة قدرتهم على تحديد هوية السفن وتعقبها وضربها سلاسل بشرية بمدينة مأرب تضامنا مع الشعب الفلسطيني ودعما لقطاع غزة - صور وزير الخارجية يستقبل الرحالة اليمني منير الدهمي بالرياض الضالع.. القوات المشتركة تدمر مرابض قناصه المليشيا وتحرز تقدما ميدانيا تفاصيل لقاء وزير الدفاع ومحافظ حضرموت باللجنة الأمنية بالمحافظة محكمة الجنائية الدولية تصدر أوامر اعتقال بحق نتنياهو وجالانت وتكشف عن أسبابها المنطقية عاجل: وزير الدفاع الأمريكي: سنعمل على انتزاع قدرات الحوثيين في اليمن مليشيا الحوثي تحول محافظة إب لقادتها ومشرفيها القادمين من صعدة وعمران
تحدثنا في المقال السابق عن الخارطة الجغرافية ؛ والجبهات الرئيسية والثانوية .
وفي هذا المقال سنتحدث عن اثر ذلك على القوى السياسية .
تبلورت القوى السياسية لتمثل جبهتين .
جبهة تمثلها الشرعية وصف معها القوى المعارضة للانقلاب .
وجبهة يمثلها الانقلاب تمثلت في تحالف الحوثي والرئيس السابق .
وهناك بعض القوى ماسكة العصى من الوسط تمثلت في الحزب الاشتراكي وبعض القوى التي صفت اليه .
1- جبهة عدن :- يبدوا انها حسمت لصالح الشرعية وان بقيت جيوب ففي طريقها الى التصفية ؛ وهذا يمثل قوة للشرعية ؛ سواءا على المستوى التفاوضي ؛ او على المستوى الاداري الحكومي ؛ او على مستوى العلاقات الدولية .
فوجود حكومة داخل البلد تقوي الداخل خاصة جبهات المواجهة وتعدل الكفة لصالح الشرعية وحلفائها ؛ وتقطع الطريق على اي دولة تلعب او تزايد على الشرعية .
* وفي هذه الحالة يجب على الشرعية ان تتخذ خطوات قوية وقرارات حاسمة ليفلت الزمام من يد الانقلابيين ؛ وإحياء روح المبادءة ؛ وعدم التاخر لان اي تاخر يصب في ميزان زعزعة البلاد وتطويل امد الفوضى وعدم الاستقرار .
☆ وتتمثل هذه الإجراءات في مايلي :-
1- تثبيت الامن والاستقرار في عدن وضواحيها وجعلها نموذجا حيا للاستقرار يجعل بقية المناطق تحب ان تحذوا حذوها.
2- توفير الخدمات وجعلها في متناول الجميع ؛ من كهرباء وماء ومشتقات نفطية ومواد اساسية وخدمات صحية .... الخ
3- جعل ميناء عدن المصدر الوحيد لتزويد اليمن بشكل كامل ؛ وتسهيل الإجراءات للتجار ؛ والمساعدات وغيرها ؛ لسحب السوق السوداء من ايدي المنتفعين والانقلابيين
4- تفعيل مطار عدن وجعله المنفذ الجوي الوحيد لليمن ؛ وتسهيل الإجراءات ؛ والغاء التفتيش للطيران من قبل التحالف ؛ وتفعيل الإجراءات الامنية في المطار مع تبسيط وتسهيل الإجراءات .
5- اعادة استقبال الطيران للخطوط الاخرى ؛ ربما هناك تخوف ؛ يمكن البدأ بطيران دول التحالف .
6- سحب البنك المركزي الى العاصمة الاقتصادية عدن ؛ للتحكم في السيولة
7- تامين خط تصدير النفط من بلحاف والمسيلة لتزويد الحكومة بالسيولة المالية ؛ مع السيطرة الكاملة على هذه المنابع وايجاد حماية كاملة لا تقل عن حماية عدن .
8- دعم جبهة تعز لتحريرها على وجه السرعة فهي خط الدفاع الاول لعدن
9- دعم جبهة مارب دعما قويا كونها جبهة لها مواصفات كثيرة
- هي مصدر الطاقة الكهربائية وانفطية
- انها داعم قوي لجبهات صنعاء وعمران ؛ وهذه بوابات امانة العاصمة
- تهديد مباشر لصعدة معقل المتمردين
- وهناك مميزات اخرى لا يتسع المقال لذكرها ويمكن ان يفرد مقال خاص بها للحديث عنها من جميع جوانبها .
ثانيا جبهة تعز :- بدأت المقاومة في تعز تتبلور ؛ مما جعلها كل يوم تحرز تقدما ولو كان بطيئا لكنه يفت في عضد الخصم .
- كما ان الانقلابيين مقاومتهم بدأت تضعف وليس هذا فقط بل تتخلخل وهو ما يعجل في انتهائهم ؛ وأصبح ذلك ملموسا ؛ وقد قلنا في مقال سابق لست خائفا على تعز لمقومات كثيرة فيها .
- ان أبنائها مثقفين والمتعلم لا يقبل الذل ؛ ويقاومه مهما كانت شراسته ؛ وهذا ماهو بين وواضح في تعز .
وقد ذكر ذلك الكواكبي حين قال:-
العوام هم قوت المستبد وقوته ؛ بهم عليهم يصول ويطول ؛ ويأسرهم فيتهللون لشوكته ؛ ويغصب اموالهم فيحمدونة على ابقائة حياتهم .
ويهينهم فيثنون على رفعته ؛ ويغري بعضهم على بعض فيفتخرون بسياسته ؛ واذا قتلهم ولم يمثل يعتبرونه رحيما .
والحاصل أن العوام يذبحون انفسهم بايديهم ؛ بسبب الخوف الناشئ عن الجهل والغباوة .
فإذا ارتفع الجهل وتنور العقل زال الخوف .
" واصبح الناس لا ينقادون لغير منافعهم وعند ذلك لابد للمستبد من الاعتزال او الاعتدال "
- وهذا ماينطبق على تعز تورت بالعلم فلن تقبل الضيم .
- تعز كتلة بشرية كبيرة تستطيع الصمود لفترات كبيرة
- وغيرها من العوامل لا يتسع الوقت لسردها .
ثالثا جبهة مارب :- هذه الجبهة عصية على الانقلاب ؛ وقد حاول كثيرا من بداية سقوط صنعاء ان تكون هي المنطقة الثانية التي يسيطر عليها ولكن انى له ذلك ؛ فعين الشمس اقرب عليه من مارب ؛ فمأرب الرجولة برجالها ؛ ومأرب المقاومة بمقاوميها ؛ ومأرب العصية بشعبها ؛ ومأرب قوية بقيادتها .
وهذه العوامل اذا توفرت لا يستطيع غاصب ان يحنيها مهما كانت قوته وامكاناته .
- ولكن يجب على الشرعية دعمها لتقوية وتحفيز حزام امانة العاصمة ؛ فرغم ماذكرنا سابقا الا ان مأرب صحراء كبيرة وواسعة مع قلة في السكان وضعف في الامكانات ؛ فاذا توفر هذان العاملان فانتظروا المفاجأة ؛ بل لا ابالغ انها ستكون الحامي لمحيط عدن وتعز .
- سيقول قائل هذا تناقض سكانها قليل وتريد دعما بشريا وتحمي محيط عدن وتعز .
- اقول ليس هذا تناقضا فهي ستهدد معقل الانقلاب ؛ فليس لهم خيار الا ان يسحب قواته من جبهات عدن وتعز ؛ ليؤمن معقله ؛ وبهذا ستفرغ عدن وتعز من قوة الانقلابيين .
بقية الجبهات الاخرى هناك تقدم للشرعية واستنزاف كبير للانقلابيين
قد يجعلهم ينهارون بين عشية وضحاها .
☆ خلاصة ما اريد قوله ان الايام القريبة حبلى بالمفاجئات ؛ والمفاجئات السارة باذن الواحد الاحد
فإن كان صبح هذا اليوم ولى
فإن غدا لناظره قريب
شكرا للقراء الكرام ؛ واتمنى ان اكون قد اوصلت الفكرة كاملة ؛ تحياتي