مفاوضات مسقط تقترب من صفقة النهاية .. شبكة حقوقية تطالب بضغط دولي
اشتعال الموجهات من جديد وقوات الجيش تفشل هجوماً حوثياً على مأرب وتقتل قيادياً
تعرف على ثروة أغنى أغنياء العالم.. إيلون ماسك في المقدمة
أردوغان يكشف عن فخ خبيث.. وتركيا تعلن غلق حدودها مع سوريا
10 أشياء في الحياة إياك أن تبوح بها للآخرين
بعد مظاهرات عارمة محكمة كندية قرارات مخزية بحق مخيم مؤيد للفلسطينيين بجامعة تورونتو
صفقة مفاجئة وغير متوقعة بين تركيا والسعودية
أكبر كارثة في أجواء الخليج.. صاروخ أمريكي يخترق قلب طائرة مدنية
بلا حياء.. الحرس الثوري الإيراني: أيدينا مكبلة ولسنا في وضع يسمح باتخاذ إجراء ضد إسرائيل
تقرير أممي :8 % من الأسر بمناطق سيطرة الحوثيين تعتمد على التسول من أجل الحصول على الغذاء
مع إقتراب موعد الإستحقاق الديمقراطي(الإنتخابات البرلمانية – ابريل 2009م) بدأ النظام الحاكم بعرض مشاهد مسرحية متنوعة, غالباً ما نلحظ أن كاتب السيناريو والمخرج يجتهدان لخداع الجمهور المشاهد في الداخل والخارج, بأداء ركيك وهزيل للطاقم المسرحي برمته.
كانت البداية مع إعلان وقف حرب صعدة بصورة غامضة مثلما كان إندلاعها عام 2004 وتكرارها 5 مرات, وتزامن ذلك مع طي مشاهد الجزء الأول من مسرحية هيئة الفضيلة, وسبقتهما تفجيرات بعضها أخطأت أهدافها وطالت مدارس أو مؤسسات حكومية بدلاً عن سفارات.
لكن الجديد في المسرحيات القادمة هو فصولها المفتقدة للحبكة الدرامية والممثلين البارعين في الأداء, بإعتبار أنها تهدف إلى الإبتزاز بإتجاهين (الأشقاء في الجزيرة والخليج) والأصدقاء (اوروبا وأمريكا) وحلفاءهم الذين تتصدر أجندتهم الحرب ضد مايسمى بالإرهاب, مع إستهدافها أيضاً إرهاب الشعب اليمني, فلم يعد ينطلي عليه الكذب والخداع.
الأسبوع الماضي كان نجل الرئيس قائد الحرس الجمهوري في السعودية يلتقي خادم الحرمين وولي العهد وكبار مسئولي المملكة, وهي أول زيارة رسمية للمملكة يقوم بها العقيد أحمد ويهتم بها الإعلام الرسمي, وتزامنت مع إهتمام مماثل بزيارة أخرى لدولة الإمارات العربية قام بها القيادي العسكري (اللواء علي محسن الأحمر) حمل خلالها رسالة للقيادة هناك مضمونها الحقيقي - كالأولى - بالتأكيد مختلف كثيراً عن المُعلن.
وأعتقد أن مضمون الرسالتين وشخوص حامليهما ورسائل ربما مماثلة لقيادات دول أخرى, لايبتعد كثيراً عن ماشهدته البلاد خلال الأسابيع القليلة الماضية, خاصة مع رفض المعارضة (أحزاب اللقاء المشترك) في أن تستمر في أداء دورها الديكوري وكشاهد زور على العملية الديمقراطية ومنح الحاكم الشرعية للتشبث بالكرسي أطول فترة ممكنة رغم ما وصل إليه حاله من فشل وفساد وضيق بالآخر.
فليس غريباً أن تأتي الزيارتين بعد الإعلان عن تهدئة بموجبها يتم تمكين الحوثيين – كخصم لدول الجزيرة والخليج وحليف لإيران-, والكشف عن مخططات لتنظيم القاعدة تنطلق من حضرموت تستهدف المملكة بالدرجة الأولى والمصالح الغربية وبالذات الإمريكية في اليمن.
لا يقف الأمر عند ذلك, فبصورة غير معهودة يتم الإعلان عن ضبط السلطات اليمنية لصفقات مخدرات بكميات كبيرة وبالطبع كانت في طريقها إلى المملكة ودول الخليج, والأمر كذلك حيث يتم ضبط صفقات أسلحة وتضاعف أعداد اليمنيين المتسللين الى داخل أراضي المملكة.
فمن المملكة ودول الخليج يمكن أن يجد النظام الحاكم مبتغاه من الدعم المادي والسياسي لإنتشاله من حالة الإنهيار الوشيك خاصة في حال أصر المانحين الغربيين على شرط وجود الشريك الأساسي للعملية الديمقراطية (المعارضة) والتي يتم دفعها نحو اتخاذ قرار المقاطعة مادام وهي مصرة على رفض الإستمرار في اداء الدور الديكوري السابق.
وبتلك المشاهد المسرحية الهزيلة يعتقد النظام الحاكم انه بالإمكان أن يوفر مايمد في عمره سنوات أخرى, فهو على العكس من السابق صار مستعداً للقضاء على ماكان يتفاخر به من نظام جمهوري لا يسمح بتوريث الحكم أو إستئثار أسرة أو جماعة بالحكم, وديمقراطية وتعددية سياسية وحزبية وحرية صحافة, وهذا سينهي الحرج الذي كان يشكله ذلك لتلك الأنظمة العربية.
بالنسبة للداخل اليمني, وبإعتبار أن الإصلاح كحزب إسلامي يغلب على أعضائه التدين, فهناك رسائل حملتها تفجيرات تنظيم القاعدة والجماعات الجهادية الأخرى وأيضاً مسرحية هيئة الفضيلة والدعم المتنوع الذي تحظى به جماعات سلفية تعمل على تدجين الناس بوجوب طاعة ولي الأمر وعدم جواز منافسته وحرمة الديمقراطية والإنتخابات والأحزاب.
وليس بعيداً عن ذلك فيلم الرهان الخاسر الذي يعد الفيلم السينمائي الأول في اليمن وسيحظى بدعم حكومي, وهناك مسلسل تلفزيوني تعده فضائية يمانية الرسمية (قناة عدن سابقاً) يتناول موضوع الإرهاب ويقدم صورة منمطة عن المتدينين لا تستهدف معالجة ظاهرة العنف والإرهاب والتطرف الديني, لكن لها أهداف سياسية بحته, وشهدت المراكز الصيفية الممولة من الخزينة العامة تعبئة دينية في ذات الإتجاه.
أما الرسالة التي كانت موجهة لحزب الإصلاح (قيادة وأعضاء), فقد حملها رئيس الدائرة الإعلامية للمؤتمر, في مؤتمر صحفي عقده بمنصة المؤتمر الصحفي لقيادات المشترك بمقر الحزب الإشتراكي, حيث أعلن – بعد تخوين وتجريم المشترك- ان الإخوان المسلمين والمعارضة في كافة الدول العربية لا مكان لهم سوى السجون.
الأمر لن يكون جديداً حتى الإنتخابات القادمة – إن لم تؤجل- ولن يختلف عن السابق إلا في بعض التفاصيل, وماعرض حتى الآن يشير بقوة إلى أن بيد نظامنا مفاتيح أشياء كثيرة في مقدمتها الجماعات الجهادية وتجارة المخدرات والأسلحة, كما يمسك بزمام الفاسدين وناهبي المال العام والعابثين بثروات اليمن.
لقد تعرض الناخبين في إنتخابات 2006 للإرهاب والتخويف مع التزوير, وحضرت في الخطاب دول الصومال والعراق والجزائر كنماذج لما سيكون عليه حال اليمن في حال أختارت غير مرشح المؤتمر, وعرضت بروفات إرهابية كتفجيري الضبة وصافر وتوجت بصورة الذرحاني كإرهابي خطير ومرافق لمرشح المعارضة.
Rashadali888@gmail.com