ترتيبات نقل 7 آلاف من حجاج اليمن جوا .. قطاع الحج والعمرة يبدا تحركاته مع هيئة الطيران المدني السعودي
صدور المعجم اللغوي "لسان المعافر" الخاص بتعز للزميل "توفيق السامعي"
اللجنة التحضيرية لقبائل بكيل تهدد بالتصعيد و تطالب رئيس مجلس القيادة الرئاسي بتوقيف الإجراءات التي لا تخدم المشروع الوطني وتتعارض مع جميع المرجعيات
في حدث استثنائي وحزين.. العرب لن يسمعوا عبارة ''هنا لندن'' بعد الآن
بوتين يوقع على قانون يسمح لحاملي هذه التأشيرة دخول روسيا
حقيقة تعرض رونالدو لإصابة خطيرة في مباراة النصر والإتحاد
حضرموت.. قيادة التحالف تصدر توجيهات صارمة لقيادي بارز في الانتقالي وتتوعده باستخدام القوة اذا رفض
أردوغان يهنئ المسلمين بـ ''ليلة الرغائب''.. ماذا يعني؟
تركيا تستعد لغزو الفضاء
بابا الفاتيكان يصدم العالم بعد اعلانه دعم الشذوذ الجنسي
سمعنا مراراً وتكراراً أن الإرهاب لا دين له وبلا لون أو جنسية, ونؤمن أن ذلك صحيح, لكن لايمكن أن يصل إلى درجة أن يكون كالطاووس المنتفش ريشه يضرب في صنعاء بعبوات ناسفة ويغتال في لحج عبر دراجات نارية ويهجم في المكلا مستهدفاً موقعاً عسكرياً وينتشر في البيضاء ويهدد تعز والحديدة وعدن ... وغيرها.
ماحدث في المكلا يؤكد مجدداً أن الارهاب يتحرك بأجندة سياسية ولصالح أجندة السياسيين الذين استغلوه للبقاء في السلطة ومستمرون في استغلاله للعودة للسلطة كما يحلمون, رغم إيماني أنه حلم بعيد المنال, فهؤلاء الشهداء الذين تقدمهم قواتنا المسلحة والأمن في كل اليمن هم امتداد للشهداء الذين قدموا أرواحهم في جمعة الكرامة وأبين وميدان الحرية بتعز وكنتاكي.
ليس من المعقول أن يهجم الإرهابيون بدون وجود تواطؤ وعلى الأقل الامداد بالمعلومات والمساهمة بإعداد الخطط أو أن هناك تقصيراً لدى القيادة العسكرية نفسها, ويتوجب أن يتم مساءلة المسئولين عما حدث في المكلا وقبلها في شبوة والتي راح ضحيتها العشرات من خيرة أبناء اليمن من منتسبي الجيش والأمن رحمة الله عليهم أجمعين.
علينا أن نبحث عن الأسباب الحقيقية التي تمنح الإرهاب وعناصره القوة ليكونوا بهذه القوة التي تمكنهم من الهجوم بهذه الصورة على منشأة عسكرية حتى وإن كان النصر في النهاية حليفاً لقواتنا المسلحة, فهناك بالتأكيد سبب ما ومسئول محدد عما حدث, وليس القاعدة إلا مجرد أداة يُستغل انحرافها الفكري وفهمها المغلوط للدين.
نتمنى أن تؤخذ المسألة بجدية ولا ننتظر ما ستسفر عنه لجان التحقيق التي تتشكل عقب كل حادثة أو جريمة ولم نصل إلى نتيجة من تحقيقاتها المزعومة, فليس الأمر يتعلق بالضحايا الذين يسقطون وهم في عمر الشباب في الغالب, بل السقوط الذي لانرغب لصورة وهيبة قواتنا المسلحة التي تتعرض للهجوم المتكرر ويفترض أنها تظل في موقع الهجوم باستمرار.
يتساقط الجنود موتاً بائساً في أكثر من موقع وجبهة, ويلقى مصرعهم العشرات من ضباط الجيش ،خاصة القوات الجوية والشرطة والمخابرات برصاص وعبوات ناسفة لمجهولين يغتالونهم صباح مساء, وهم من خيرة الكوادر ويتم انتقاؤهم كجواهر تفقدها اليمن باستمرار, لكننا لا نشعر بالكارثة.
وكما قال الزميل نبيل البكيري يوم أمس تعليقاً على هجوم المكلا, فإنه لولا عملية الاغتيال التي طالت ضباط المخابرات والجيش خلال الأشهر الماضية ما تمكن الإرهابيون من الوصول إلى قيادة المنطقة العسكرية الثانية والهجوم عليها بتلك الصورة, وأرى أن ماحدث يوجب على الجهات المختصة أن تجعل منه مؤشر خطر وتتخذ اجراءات عملية وواقعية لتفادي الكارثة.
علينا أولاً أن نستشعر الخطر وندرسه بصورة علمية وواقعية ونخطط لمواجهته ونشرع في التنفيذ, أما أن تؤثر فينا تلك الحوادث لساعات ونتوقف, فإن الأمر سيزداد سوءاً والتدهور سيكون أمراً طبيعياً.
عمليات الاغتيال في المدن والطرقات التي يتعرض لها ضباط الجيش والأمن والمخابرات ترتبط بكل تأكيد بهجمات الإرهاب ممثلاً بعناصر تنظيم القاعدة ومن يقف وراءه من قوى محلية وخارجية، كما قال الرئيس عبد ربه منصور هادي في خطابه بمناسبة الذكرى الـ 51 لثورة 26 سبتمبر الخالدة.
الإرهاب لا ملّة له ولا لون ولا جنسية، وهو أكبر لافتة استخدمتها أمريكا لتحقيق مصالحها في المنطقة, والإرهاب ذاته استغله النظام السابق للحصول على عوائد مادية والابتزاز في الداخل والخارج, وهو ذاته الإرهاب الذي يتخفّى وراءه من يريدون إفشال الحوار الوطني وجرجرة اليمن إلى مربع العنف والحرب الأهلية ـ لا سمح الله.
rashadali888@gmail.com