آخر الاخبار

بلا حياء.. الحرس الثوري الإيراني: أيدينا مكبلة ولسنا في وضع يسمح باتخاذ إجراء ضد إسرائيل تقرير أممي :8 % من الأسر بمناطق سيطرة الحوثيين تعتمد على التسول من أجل الحصول على الغذاء واشنطن تتحدث عن اصطياد هدفاً حوثياً إضراب شامل يشل مصانع المياة المعدنية في صنعاء ومصادر مأرب برس تؤكد : إضراب مرتقب لمصانع أخرى دعاية الحوثي فرط صوتية ..تقرير أمريكي ينسف رواية المليشيات:دولة عظمى أرسلت للحوثيين صواريخ كروز مضادة للسفن حملة عسكرية من قوات العمالقة ودفاع شبوة تصل الصعيد لإيقاف حرب قبلية تدور رحاها بين قبائل المقارحة والعوالق كيان موالي للمجلس الانتقال الجنوبي يعلن اعتزامه إنشاء شبكة حوالات موازية للشبكة الموحدة التي أسسها البنك المركزي مركز سعودي عالمي ينجح في إزالة أكثر من 18 مليون محتوى متطرف من «التلغرام» وزير الدفاع السعودي يصل تركيا وأردوغان يعقد معه لقاء مغلقا في المجمع الرئاسي . ملفات الأمن والتعاون المشترك .. تفاصيل الملك سلمان بن عبدالعزيز يصدر توجيهات ملكية بمنح 60 مواطناً ومواطنة بينهم أميرة وقيادات عسكرية ومواطنيين ميدالية الاستحقاق لتبرعهم بالدم

المنطق المغلوط وثقافة الفيد والإخضاع سبب المشكلة اليمنية
بقلم/ د. عبده سعيد مغلس
نشر منذ: 9 سنوات و 3 أشهر و 6 أيام
الجمعة 27 مارس - آذار 2015 07:50 ص

لتفكير السطحي يقود الى عدم التشخيص الدقيق للعلة، فالحوثيين وهم يمثلون  شرعية الإنقلاب والبندقية استعانوا بإيران وبرروا ذالك بأنه عمل وطني وسيادي ، وعندما استعان الرئيس عبده ربه منصور  هادي وهو يمثل الشرعية الدستورية، بالسعودية ومن معها ضد الإنقلاب إعتبروا ذالك خيانة وطنية، هذا هو المنطق المغلوط.

ولو لم يقم الحوثيين وحليفهم الرئيس السابق بالهيمنة على الدولة يدفعهم لذالك جشع ثقافة الفيد والإخضاع لما حدث ما حدث اليوم هذا هو جوهر المشكلة. سبب مأسينا هي ثقافة لا تعترف بالأخر ثقافة تريد من الأخرأن يكون خاضعا ً، هل يمكننا تفسير مدلول كلمة.( خضعي لغلغي ) هل يمكننا ترجمة مدلول ( ما بِشْ إمام من باب اليمن ) ومدلول (بلاد الجيش والعيش) تلك مدلولات هذه الثقافة التي اتحدث عنها والتي لا تعترف بوجودك ، هل يعرف الناس رأي الجارودية والهادوية بِمُنْكِرْ الإمامة أو منكر احد الأئمة -وهي هنا تلتقي مع الإمامية الإثنى عشرية وهذا التلاقي يفسر التحالف مع ثقافة التشيع الصفوي - ( انه كافر من وجهة نظرهم) وبسبب ذالك أُبيدت المطرفية على يد الإمام عبدالله إبن حمزه لخلافهم معه حول مسألة الإمامة فالمطرفية تبنت وجهة نظر الإمام زيد رضي الله عنه في الإمامة (بجواز ولاية المفضول بوجود الفاضل ) ولم تُنكر من هذا المنطلق خلافة الخلفاء الراشدين ابوبكر وعمر وعثمان رضوان الله عليهم والزيدية حلت مشكلة الإمامة وأحقيتها وحفظت بذالك دماء المسلمين .

إن ثقافة الفيد والإخضاع التي أُشتقت منها كلمة خضعي هذه الثقافة وأمثالها هي سبب مأسي المسلمين ونكباتهم في اليمن. وان لم نواجهها بتفكيك أُسسها ستضل الأمة تحصد أرواحها بالتقاتل فيما بينها تحت مبررات ودوافع هذه الثقافة. وهناك أمر أخر فلقد قامت ثورة الحوثيين تحت شعارات محاربة الفساد وتنفيذ مخرجات الحوار لماذا لم يقدموا احد من اباطرة الفساد الموالين للرئيس السابق للعدالة، ولماذا انقلبو على مخرجات الحوار. السبب بسيط هو ان هذه الثورة ليست ثورة شعب كما تدعي بل هي ثورة ثقافة الفيد والإخضاع ضد مخرجات الحوار لأن المخرجات تُفقدها الهيمنة والإخضاع، وهذا هو سبب التحالف بين السيد عبد الملك الحوثي والرئيس السابق وكما يعرف الجميع إن احد أهداف ثورة ٢٦ سبتمبر هو بناء جيش وطني، ولنا حتى الأن اكثر من ٥٠ عام ولم يتم بناء جيش وطني، بل كل مكونات الجيش وعقيدته القتالية مهمتهما الأساسية هي حراسة هذه الثقافة، ولذالك منذ سبتمبر وحتى اليوم تكونت لدينا سلطة ثقافة الفيد والإخضاع يحرسها جيش هو اهم مكوناتها،ولم تتكون لدينا دولة وطنية تؤمن بخيار المواطنة المتساوية وشتان بين السلطة والدولة، وعندما تمت الوحدة اليمنية عام ٩٠م لم تتقبل هذه الثقافة المشاركة في السلطة ، وبدأت العمل على التخلص من شركاء الوحدة ووصل هذا الرفض للشركاء بعد حرب ٩٤م ذروته حيث تفجرت شهية هذه الثقافة واكتسحت الجنوب واستولت على الأرض والثروة مما خلق ردة فعل من المجتمع في الجنوب تمثلت برفض وكراهية كل ما هو شمالي مما أدى إلى تفكيك النسيج الإجتماعي بسبب هذه الثقافة ، كما أن هذه الثقافة لم تقبل بأبناء دماج لإختلافهم بالمذهب حتى بعد ان وافق أبناء دماج على محاضر الصلح ووقعها معهم الحوثيين الذين نقضوا كل عهدأبرموه واستأصلوهم من ديارهم وأرضهم وكذالك قامت بنسف منازل معارضيهم ، وقامت بقتل المتظاهرين العزل في تعز لأنها لا تحترم الرأي الأخر،لقد تميزالحوثيون بإضافة فريدة لهذه الثقافة تميزت بالتطهير والتهجير ونسف المنازل وقتل المتظاهرين. ونحن منذ هيمنة هذه الثقافة ندفع مغرم افعال هذه الثقافة بينما استأثرت هي بكل المغنم من سلطة وفيد.

وهذه ادلة اخرى تضاف لسابقاتها وتؤكد على ان المشكلة في الأساس هي ثقافية لأنها المحرك الأساسي لسلوك الإنسان. هذه الثقافة التي لم تبني وطناً ولا إنسانا بل بنت سلطة فيد وإخضاع وقَسّمت الإنسان اليمني الى جزء يحرس هذه الثقافة وجزء يعمل لخدمة هذه الثقافة وجزء مُشرد بالأفاق.ولعل قانون الدفع الإلاهي (الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِم بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ ۗ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا ۗ وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ) الحج أية ٤٠. هيأ لهذا الشعب ان يتخلص من هيمنة هذه الثقافة كما هيأ لألمانيا ان تتخلص من ثقافة عنصرية الرايخ.

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
عبدالرحمن الراشد
هل يتمُّ الانقلاب على بايدن؟
عبدالرحمن الراشد
كتابات
الشيخ محمد قاسم بحيبحشكراً للملك سلمان
الشيخ محمد قاسم بحيبح
مشاهدة المزيد