آخر الاخبار

بلا حياء.. الحرس الثوري الإيراني: أيدينا مكبلة ولسنا في وضع يسمح باتخاذ إجراء ضد إسرائيل تقرير أممي :8 % من الأسر بمناطق سيطرة الحوثيين تعتمد على التسول من أجل الحصول على الغذاء واشنطن تتحدث عن اصطياد هدفاً حوثياً إضراب شامل يشل مصانع المياة المعدنية في صنعاء ومصادر مأرب برس تؤكد : إضراب مرتقب لمصانع أخرى دعاية الحوثي فرط صوتية ..تقرير أمريكي ينسف رواية المليشيات:دولة عظمى أرسلت للحوثيين صواريخ كروز مضادة للسفن حملة عسكرية من قوات العمالقة ودفاع شبوة تصل الصعيد لإيقاف حرب قبلية تدور رحاها بين قبائل المقارحة والعوالق كيان موالي للمجلس الانتقال الجنوبي يعلن اعتزامه إنشاء شبكة حوالات موازية للشبكة الموحدة التي أسسها البنك المركزي مركز سعودي عالمي ينجح في إزالة أكثر من 18 مليون محتوى متطرف من «التلغرام» وزير الدفاع السعودي يصل تركيا وأردوغان يعقد معه لقاء مغلقا في المجمع الرئاسي . ملفات الأمن والتعاون المشترك .. تفاصيل الملك سلمان بن عبدالعزيز يصدر توجيهات ملكية بمنح 60 مواطناً ومواطنة بينهم أميرة وقيادات عسكرية ومواطنيين ميدالية الاستحقاق لتبرعهم بالدم

صدق الموقف ووضوح الرؤية
بقلم/ جميل علي النويرة
نشر منذ: 9 سنوات و 4 أشهر و 8 أيام
الإثنين 23 فبراير-شباط 2015 08:32 ص

المتابع للأهداف الدراماتيكية والمنعطفات الخطيرة التي يمر بها الوطن , تستدعي التأمل والتفكير في القوى السياسية التي تتصدر هذا المشهد المعقد التي وصلت حبكاته الى ذروتها والى عنق الزجاجة ..إن صح التعبير .
• وشاهد الحال يقول أن تلك القوى السياسية التي لدغت من جحر ألف مرة لاتتعض بما حدث ويحدث من أحداث جسام وأهوال عظام في الوقت الراهن منذ أحداث 11 فبراير 2011م ومحادلة إنقاذ النظام السابق حينها , والالتفاف على ثورة الشباب والدخول في مبادرات لم تنتهي بنودها حتى اللحظة ..
• ويفهم من ذلك كله ان الاحزاب التي تدعي تصدرها للمشهد اليمني تكرر نفس الاخطاء السابقة وتقيل عثرات الانقلابيتين وتحاول إخراجهم من البئر الذي حفروه لأنفسهم واوقعوا أنفسهم فيه , وذلك في مفاوضات عقيمة لا طائلة منها , الا مزيداً من كسب الوقت وبسط السيطرة على الارض .
• وكما أن المكر السيئ لا يحيق إلا بأهله فها هي شراع المركب الحوثية لا تسير وفق البوصلة المرسوم لها وذلك بسبب الغضب الشعبي والسخط الاقليمي والدولي جراء انقلابهم وإعلانهم الدستوري .
وآخر تلك المعطيات قلب الطاولة على المشهد الحوثي من قبل الرئيس هادي في خروجه الى محافظة عدن والقاء اعلانة المشهور واعادة الامور الى نصابها وكان من السابقين لدعم وتأييد ذلك الخطاب حزب الرشاد ....
• وأعتقد أن ذلك هو الرهان الرابح الذي سيخرج البلاد من أزمتها بعودة الشرعية الدستورية وعودة المياه الى مجاريها الى ما قبل 21 سبتمبر .
• ولكي لا تتكرر الإخفاقات لابد من تحديد مسارات للمرحلة الانتقالية كرؤية واضحة ومهمة في الدخول في أي بوادر وفاق واتفاق منها : رفض التحاور في أجواء تمارس فيها المليشيات سلطة الأمر الواقع بقوة السلاح والتهديد , وإزالة جميع الاستحداثات والعقبات التي تلبد جو الحوار.
• ومنها أيضاً دراسة العواقب والآثار المترتبة على أية حلول يستقوي بها طرف على غيره بقوة السلاح وماقد ينجم عنها من الشعور بالغبن والحيف والتنصل من الاستحقاقات السياسية على قاعدة العدل والمساواة لجميع الشعب .
• ومنها كذلك أنه لا يمكن لأي جهة أو حزب السطو على القرار السياسي والانفراد بمؤسسات الدولة الفعلية بمعزل عن الشراكة الحقيقية بين القوى السياسية والمجتمعية لأن الشراكة الصورية لا يمكن أن يكتب لها النجاح ... وكذلك تقديم مصلحة الوطن فوق كل المصالح الشخصية والحزبية .
• والمعنى في ذلك أن معظم القوى السياسية قد حادت عن تلك المعطيات والمسارات والتي قد حدد معالمها حزب الرشاد في كل بياناته وأطروحاته لأن الايام أثبتت بنجاح الفكرة والطرح وصدقية الموقف الرشادي ويدل أيضاً على قراءته للواقع قراءة سليمة ومنطقية , فها هي معظم القوى المتحاورة تخرج من طاولة الحوار بخفي حنين , لأنها بحثت لها عن مواطئ قدم في المشهد القادم دون النظر في العواقب والمعطيات السابقة , وهو الأمر الذي تنبه له حزب الرشاد وجعله يتصور المشهد السياسي ويترك المتحاورين في خيالاتهم واستجدائهم للفتات من الغير ...
• وكان آخر تلك المعطيات تأييد الرشاد لبيان هادي الأخير ودعمه للشرعية الدستورية والتوافقية وهو ما جعل الاحزاب تراجع حساباتها وتعض على أناملها من الألم على الايام التي فضتها في الحوارات العبثية ,,, حفظ الله الوطن من كل مكروه ,,,