آخر الاخبار

بلا حياء.. الحرس الثوري الإيراني: أيدينا مكبلة ولسنا في وضع يسمح باتخاذ إجراء ضد إسرائيل تقرير أممي :8 % من الأسر بمناطق سيطرة الحوثيين تعتمد على التسول من أجل الحصول على الغذاء واشنطن تتحدث عن اصطياد هدفاً حوثياً إضراب شامل يشل مصانع المياة المعدنية في صنعاء ومصادر مأرب برس تؤكد : إضراب مرتقب لمصانع أخرى دعاية الحوثي فرط صوتية ..تقرير أمريكي ينسف رواية المليشيات:دولة عظمى أرسلت للحوثيين صواريخ كروز مضادة للسفن حملة عسكرية من قوات العمالقة ودفاع شبوة تصل الصعيد لإيقاف حرب قبلية تدور رحاها بين قبائل المقارحة والعوالق كيان موالي للمجلس الانتقال الجنوبي يعلن اعتزامه إنشاء شبكة حوالات موازية للشبكة الموحدة التي أسسها البنك المركزي مركز سعودي عالمي ينجح في إزالة أكثر من 18 مليون محتوى متطرف من «التلغرام» وزير الدفاع السعودي يصل تركيا وأردوغان يعقد معه لقاء مغلقا في المجمع الرئاسي . ملفات الأمن والتعاون المشترك .. تفاصيل الملك سلمان بن عبدالعزيز يصدر توجيهات ملكية بمنح 60 مواطناً ومواطنة بينهم أميرة وقيادات عسكرية ومواطنيين ميدالية الاستحقاق لتبرعهم بالدم

الحوثي.. بداية النهاية !
بقلم/ راكان الجبيحي
نشر منذ: 9 سنوات و 4 أشهر و 21 يوماً
الإثنين 09 فبراير-شباط 2015 02:50 م

مع التسارع المربك . والمُدهش الذي عصف باليمن والمنطقة بلا استثناء .. دخلت اليمن مرحلة جديدة من تاريخ مراحلها المتعددة التي خاضتها خلال الاربع السنوات الماضية وكلها مراحل عصيبة . كل واحدة أشد عصباً من الأخرى .

عندما كان الشعب قد أدرك انه امام خياران لا ثالث لهما .. ما بعد ثورة فبراير . اما المبادرة الخليجية او الانزلاق نحو حروب أهلية واحتقان شعبي .. مر بوقت عصيب . ووضع غير متوقع ؛ إذ تفاجأ مؤخراً بما حدث ويحدث في الساحة اليمينة .في ظل نفوذ الحوثي .. الذي عرجَّ من كهوف مرآن" سالكاً طريق مُلغمة .. أوصلته في نهاية المطاف الى نقطة نظام ، وفاصلة توقف .. والى موقف صعب . ووضع معقد .. مما ادرك حتماً انه امام انقسام وشيك ، ولحظة حاسمة . لربما ستقلب عليه الطاولة حينما استغل خذلان الدولة . وظل يمد اذرعه الخبيثة نحو التعمق في العاصمة من خلال شراء ولاءات ، وعقد صفقات واتفاقات وصلت اذيالها وخيوطها الى الرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي فتح لهم ابواب العاصمة على مصاريعها .. وجعله ينفذ ما كان يستوجب عليه فعله. وبهذا الشكل استطاع ان ينفذ انتقامه في خصومه ويشفي غليله بطريقة ذكية وغير مندرج فيها. انما كان الفاعل الحقيقي يراقب ما يحدث من خلف الستار .

يرى الحوثي وخلال التطورات المتسارعة وهو يجتاح العاصمة المعقل الرئيسي للحكم ويقتحم بعض المحافظات .وهي تتهاوى امامه الواحدة تلو الاخرى .. انه قد استحكم بالبلاد وتحكم بزمام الامور ، وتقمص دور الحاكم الفعلي للدولة ، وانقض على مفاصل الحكم .. لكنه لا يعلم ان تلك الخطوات التي يرى من منظوره الموحد انها قد توصله في النهاية الى السقوط الحتمي بسرعة غير متوقعة توازي انتصاراته المتسارعة. ولربما بدت خيوط ذلك . مع استمرار تصعيده ، وحملاته المتغطرسة في التغلب على كل ما يقدره العقل ويرومه الفكر وترمي إليه السلمية عبر قوة السلاح والتشبث والاعتقالات والاقتحامات والذي طالت طلاب وصحفيين وناشطين واعلاميين ومقرات ومكاتب ومؤسسات اخرها صحيفة اخبار اليوم.. والتي يريد الحوثي من خلال كل ذلك الإذلال وتكتيم الافواه لكنه ابطل واخفك في ذلك وكشف عن وجهه القبيح .

الحقيقة المُرة ان الحوثي مهما تمادى ، ومهما استخدم لغة العنف ، واسلوب الغطرسة ، ومهما استغل ضعف وتخاذل الجميع .. واستحوذ على كل معاقل الدولة واركانها ،، لم ولن يستطيع ادارة البلاد بالشكل الذي يحقق ما يأمله الشعب .. وليس بمقدوره لملمة الوضع . وترتيب الاوراق بسرعة لافتة كما يخمن .

اذا كان عبدالملك الحوثي الذي لا يستطيع ان يظهر الا من خلف حجاب قناتهم "المسيرة" امام جماهيره . ولا بمقدرته المجيء الى صنعاء. بل الخروج من كهوف "مرآن" . ولا يستطيع القاء خطاب سياسي .. كيف لهذا الذي يرى الجميع كل تحركاته ، وخطواته المرفوضة ان يحكم بلد ، عصفت عليه أزمة عارمة. اوقعته أرضاً ولن تنهض بها من وقعتها .. او تعافيها من او مرضها المزمن .

كيف له ان يحكم بلد مستقبله مرهون بوحدة الشعب. الذي يرفض مشروعه وتطرفه بهذه العنجهية ، والذي تجرع كأس العذاب ، وتذوق ويلات الفوضى والاقتتال .

كان لا يزال يتعلق بثياب الشرعية واصدار القرارات كونه المستحكم على الرئاسة. بحكم تطبيق القوة على الجميع بمن فيهم القيادة السياسية. عبر الرئيس هادي .. الذي اصابتهم استقالته ، وجرعتهم كأس الذل ، ومسار التخبط . وعدم استوعاب المشهد .

أوقع الحوثي في ذلك الفخ الذي نصبه بنفسه. مما تسارعت في مواكبة الاحداث. وارباك المشهد من خلال خلط الاوراق عبر مهلة محددة ، الى مجلس تشاوري وطني . الى ان طال بهم الوضع السيئ.. وأوقعهم في مغبة الاحتشام في اخراجهم الورقة الاخيرة من ملف السقوط ، والانهيار الكلي لشعبية الحركة .. عندما اقدمت على الاعلان الدستوري وحل مجلس النواب . وارغام بعض القيادات الوزارية على الحضور بالقوة ومنهم اللواء محمود الصبيحي.

تلك خطوة التي خطاها الحوثي.. تعود الى هرولته نحو المجهول ، وتزحلقه نحو جرادة المأزق المظلم ، والهروب من الواقع المُخيف الذي ادرجنا فيه ، والخوض في مرحلة جديدة. تحمل دلالات عكسية . تشرذمية ، تخرج اليمن عن مسار التفاوض والحوار والحلول السياسية السلمية .. وتدخله في نفق عميق . وتنجر به نحو مستنقع الفوضى العارمة .

لقد انتحر الحوثي كلياً .. وتجرَّع سمَّ السقوط ، وذهب نحو عالم جديد . مما فتح ثغرات أخرى ، وأحدث فراغ كبير بعكس الذي يتحدث عنه.. مما اصبح حالياً في صدد البحث عن اعضاء وموالين وقادة ومسئولين. لكنه في نهاية الامر سيقع في مرحلة الانهيار الوشيك .. وسينتهي بوقت خافت وسريع كما نهضت وانتشرت بوقت ضئيل !

وعلينا ان ندرك حتماً ان العالم ودول المنقطة وامريكا على وجه الخصوص .. أردوا ان تتجرع اليمن كأس العذاب والاحتقان ، وتدخل مرحلة الفوضى والعنف والاحتشام .

اردوا ان يلقنوها درساً قاسياً كما فعلوا ويفعلوا في البلدان الاخرى .. وإلا لما جعلوا الحوثي ماراً دون توقف ،، مهرولاً دون تريث .. متخذاً كل تلك الخطوات .. في ضل صمت مُبهم .. لكنهم لن يستمروا مع هذا التعاطي . ودلالاته بعيدة .. ومصالحه ضئيلة ستنتهي مع مرور الوقت .

حينها سيركلون به نحو الرحيل ، وسيفتتون نسيج حركته .. كما ركلوا وفتتوا من سبقه .

من لم يتعلم الدرس بعد على بساطته !!؟

 
عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
عبدالرحمن الراشد
هل يتمُّ الانقلاب على بايدن؟
عبدالرحمن الراشد
كتابات
ابو الحسنين محسن معيضعصيد عسل ليم حامض !.
ابو الحسنين محسن معيض
ناجي منصور نمرانالحوثي لن يصمد!!
ناجي منصور نمران
د. محمد جميحالحوار مجدداً
د. محمد جميح
مشاهدة المزيد