آخر الاخبار

ترامب يصل السعودية في مستهل جولة خليجية الجيش يزيل نقطة تفتيش غير قانونية شمال الضالع ويصادر أسلحة ثقيلة وسط تحقيقات موسعة بالتنسيق مع واشنطن.. اليمن يوجه ضربة موجعة لشبكات تهريب السلاح للحوثيين قوات الأمن الخاصة بحافظة مأرب تحتفل بتخرج قوات ضاربة تلقت تدريبات متقدمة على مختلف أنواع الأسلحة ومهارات قتالية في المناطق المغلقة والمفتوحة. صور مهربو الأسلحة للحوثيين عبر البحر يقعون في يد أجهزة الأمن .. عملية أمنية خارج المياه الإقليمية بتنسيق استخباراتي موقع ديلي بيست الأمريكي يكشف القرار المزلزل الذي وعد ترامب بإعلانه غياب مفاجئ لكل طائرات سلاح الجو الإسرائيلي عن سماء قطاع غزة.. عقب قرار لحماس إيران تغازل الإدارة الأميركية إقتصاديا وتعرض مفاتنها الاستثمارية لواشنطن ترامب يسخر من ضربات التحالف العربي على الحوثيين خلال السنوات الماضية.. ويفاخر بالنصر على المليشيا خلال 50 يوما... عاجل أسعار صرف الدولار والسعودي في صنعاء وعدن

الثورة ليست ثأر
بقلم/ تيسير السامعى
نشر منذ: 10 سنوات و 5 أشهر و يومين
الثلاثاء 09 ديسمبر-كانون الأول 2014 09:56 ص
الانتصارات التي تحقق اليوم بقوة السلاح هي هزيمة سوف نتجرع مرارتها غدا , لان السلاح وسفك الدماء لا تصنع انتصارات حقيقية , انما تصنع انتصارات وهمية سرعا ما تنتهي . الانتصار الحقيقي هو الذى يحقق بصدق الكلمة وقوة الارادة والاخلاق الفاصلة والمبادئ السامية , الانتصار الحقيقي هو الذى تعلو فيه لغة الحب والتسامح وتنصر فيه سيادة النظام والقانون , عودوا الى كتب التاريخ والسير وقرأوا كيف انتصرت الرسالات الخالدة والثورات العظيمة التي غيرت مسار العالم , اقروا سيرة معلم البشرية محمد عليه افضل الصلاة و السلام و اصحابه كيف انتصروا على قوى الشرك والظلم واقاموا دولة العدل التي وصل عدلها الى أقاصي الدينا هل انتصروا بقوة السلاح ام بقوة الكلمة سمو المبادئ والقيم ....
الثورة بمفهومها البسط هي أمر بمعروف ونهي عن منكر وعندما تتجرد من الاخلاق والقيم تحول الى فوضي وعبث , واهم قيمة من قيمها هي تحلى بروح التسامح والابتعاد عن سياسية الانتقام و التشفي ,من يمارس الانتقام والتشفي يزعم انه ينتصر للثورة فهو كاذب لان الثورة ليس ثأر, الثورة حب وتسامح تهدف الى الاصلاح والبناء...
مكافحة الفساد وازالة الفاسدين عمل وطني ومطلب شعبي وهدف ثوري لكن يجب ان يتم وقف الأسس والمعايير العادلة في اطار النظام والقانون ليس بالقوة والهيمنة فالمنكر لا يمكن ازالته بالمنكر , من يقتحم البيوت ويصادر الاموال بحجة مكافحة الفساد فهو يستحف بالعقول ويضحك علي الدقون ويمارس الاجرام بلباس ثوري ويفتح باب واسعة للفوضى والانتهازية .
من يريد ان يكافح الفساد عليه اولا احترام سلطات الدولة والعمل على وتقويتها وتمكينها من ممارس مهامها ثم تفعيل دور الرقابة الشعبية المجتمعية من خلال الشراكة الحقيقية مع كل مكونات المجتمع والعمل علي ايحاد الادلة والوثائق التي تدين الفاسدين وتقديمها الى الجهات القضائية التي يجب تقوم بدورها بكل مهنية بحيث تضمن لمدانين بقضايا فساد كامل حقوقهم في التقاضي , قبل كل ذلك من يريد ان يكافح الفساد عليه الخروج من دائرة التمترس الحزبي والطائفي والتعامل مع كل الفاسدين بعين واحدة وعدم الاستهداف الشخصي .
الانتقائية في مكافحة الفساد فساد واتهام اناس بالفساد نتيجة لمواقفهم السياسية بدوت ادلة بهتان  ومصادر اموال اناس واقتحام بيوتهم بدون محاكمة عادلة جريمة ..
القضية العادلة لا يمكن ان تنتصر الا بوسائل عادلة , والثورة اذا تخلت عن الاخلاق تحول ثار ,والتزيف الاعلامي وقلب الحقائق لابد ان يفتضح والقوة لا يمكن ان تستمر لان الايام دول .