قال انها ”شرياناً حقيقياً لدعم الاقتصاد“.. ”معين عبدالملك“ يدشن معركته ضد الفساد من ”المنافذ“ ويكلف لجنة بالنزول الميداني
غرق سفينة روسية أمام سواحل تركيا وسلطات الأخير تكشف مصير ركابها
الحوثيون يُشعلون جبهة الساحل الغربي ويشنون هجوماً عنيفاً من 3 محاور ومصادر تؤكد هلاك أنساق قتالية عدة
توجهات إقليمية تنافسية تسعى لعسكرة البحر الأحمر وإعادة تشكيل أمن المنطقة
في أقوى وأخطر تهديد: تركيا تتوعد وتعلن حان وقت محاسبة الإمارات على جرائمها
الهلال السعودي يكشف عن تمزق لعضلات أحد نجومه الرياضين وكويلار يعود
الأردن ترفض دخول وفد الحوثيين المفاوض الى أراضيها.. ماهي الأسباب؟
مصادرة أموال 89 من قادة الإخوان المسلمين ونقلها للخزينة العامة
السفارة الروسية تكشف عن وفاة سفيرها في الامارات بشكل مفاجئ
إدارة الرئيس الأمريكي الجديد ”جو بايدن“ تعلن موقفها من قرار ”ترمب“ تصنيف الحوثيين ”منظمة ارهابية“
برأيي أن من يفرح بالمهاترات الدائرة بين الرئيس عبدربه منصور هادي وسلفه الرئيس علي عبدالله صالح ليس لديه تقدير سليم لمصلحة اليمن، فضلا عن آخرين يعملون على إذكاء هذه المهاترات ولا تهمهم في الأساس مصلحة اليمن.
قبل 3 أيام جمعني لقاء بصحفي أميركي يمتلك اهتماما حثيثا لما يدور في اليمن ووصل النقاش برفقة مجموعة من الشباب، إلى نقطة حساسة حول مكامن الخطر التي تترصد مسار التسوية ليكون رأيي أن العلاقة غير الطبيعية بين الرئيسين الحالي والسابق تعد من أهم مهددات التسوية وأن من الواجب التقريب بينهما تفويتا للأهداف الخسيسة التي يسعى إليها طرف ثالث يمد الآن خيوط المودة الكاذبة للرئيس السابق ويسعى لتسخير شعبية صالح وأسلحته وحزبه وممتلكاته في ازاحة المنافسين المحتملين أمام هذا الطرف وأهمهم الجنوبيون عموما وهادي خصوصا اضافة إلى تيار الاخوان ممثلا بحزب الاصلاح. وهذا الطرف كما هو واضح، هو جماعة الحوثي الامامية العنصرية التي تتولى حاليا عملية تحريض مناطقي بغيض ضد هادي في أوساط محبي الرئيس السابق طمعا في إيصال الأمور إلى نقطة اصطدام تشبه مواجهات أغسطس المأساوية 1968 في صنعاء بين الفريق حسن العمري والرائد عبدالرقيب عبدالرقيب.
الرئيس صالح له ايجابيات مثلما له سلبيات ومن الغبن الذي لا يخدم التغيير في شيء، حظر صوره تماما في التلفزيون الرسمي، ولمزه في الخطابات الرئاسية.. والرئيس هادي رجل تقع عليه مسؤولية جسيمة في ظرف حساس ويستحق التسديد والمؤازرة ولا تنقصه المعارك الثانوية. ولا ننسى هنا الاعتبار من الحالة المصرية حيث كان الأليَق أن تسعى الحكومة المنتخبة لاعتبارات عدة، للإفراج عن مبارك، وهو ما كان سيقلل من قدرة الانقلابيين على الحشد والتعبئة ويغير مجرى الأحداث برمتها.
وبالطبع كان حديثي مع الصحفي الامريكي قبل حدوث المهاترة الاخيرة بين هادي وصالح.. أما الان فالوضع بات أشد خطورة خصوصا في ظل شحة المبادرات السياسية الخيرة من الأشخاص والجهات لإيقاف التصعيد وجبر القلوب.
لقد كان خطأ اليمنيين في السنة الماضية أننا شرعنا في الحوار قبل المصالحة.. والحوار الذي يأتي بعد حالة توتر وصلت للاشتباكات العسكرية سيكون امتدادا آخر للحرب ما لم تسبقه عملية مصالحة صادقة تغسل الصدور من ضغائن التوتر وتنزع فتيل الأزمات والصراعات وتختصر الطريق على أي حوار هادف يسعى لإعادة ترتيب قواعد التنافس السياسي في البلد. ولعل مهاترات اليومين الماضيين بين هادي وصالح جاءت لتقرع أجراس الخطر ولتعلن أن الفرصة لم تزل مواتية للاستدراك قبل أن تخرج الأمور عن عقالها. وصدق الله سبحانه: "لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس".