آخر الاخبار

تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! مجلس الوزراء يُغرق وزارة الدفاع بالثناء اللفظي ويتجاهل صرف رواتب الجيش واستحقاقات وزارة الدفاع المالية صناعة القرارات الرئاسية في زمن رئيس مجلس القيادة الرئاسي.. قرارات تعيين رغم اعتراض غالبية الرئاسي وقرات يتم تهريبها بسرية .. تفاصيل لجنة المناصرة والتأثير بمحافظة مأرب تعقد ورشة عمل ناقشت دور السلطة المحلية والأحزاب والمنظمات في مناصرة قضايا المرأة رسالة من أمهات وزوجات المختطفين لقيادات جماعة الحوثي : ''نأمل أن نجد آذانا صاغية'' في اجتماع بقصر معاشيق.. قرارات وموجهات جديدة للحكومة اليمنية خلال رمضان فقط.. رابع حادثة وفاة لمختطفين في سجون الإنقلاب الحوثي قضاة محكمة العدل الدولية بالإجماع يوجهون امرا لإسرائيل .. تفاصيل

عبيد من الدرجة الخامسة
بقلم/ د. حسن شمسان
نشر منذ: 10 سنوات و 7 أشهر و 14 يوماً
الثلاثاء 13 أغسطس-آب 2013 06:37 م

تعس الناس وأشدهم خسارة ؛ هو ذلك الذي باع آخرته بدنيا غيره (وقال الذين استضعفوا للذين استكبروا إنا كنا لكم تبعا فهل أنتم مغنون عنا نصيبا من النار) . وهذا الصنف يمثل العدد الأكبر والخاسر الأكبر والخاذل الأكبر أو المشكلة الأكبر في السياق المتآمر الى ثورات الشعوب. دعونا نمثل لذلك بالجيش المصري؛ فهو يتكون من /جنرالات/ أي القادة الكبار للجيش ثم يأتي تحتهم أو دونهم الضباط بمختلف رتبهم ثم الصف ثم الجنود، والأخيرين هم الأكثر عددا والأكثر هضما والأكثر ظلما حيث يزج بهم في خطوط النار الأولى، وغالبا بل دائما الذي يقبض مليارات الريالات والدراهم والدولارات ما يدير العملية الحربية من البيوت ومن تحت المكيفات وهو كاسب في الحالتين إما أن يبيد شعبة أو يبيد الاثنين فهي عنده أفضل الحسنيين.. إن هذا يعني أن الضباط والصف والجنود -وهم المكون الأساس للجيش المصري -في حالة تحولهم إلى آلات تنفذ أوامر الجنرالات بدوسة زر فتصوب رصاصاتها على شعبها فإنه ينخلع عليها عبارة /الخاسر الأكبر الذي باع آخرته بدنيا غيره/

فهناك مسلمة يمكن صياغتها في سياق مثل هذا كالتالي: الجنرالات كسبوا الدنيا -ولو للحظة مؤقتة-وخسروا الآخرة .. والجنود خسروا الدنيا والآخرة / فلا هم تحسن وضعهم دنيويا مثلما تحسن وضع الجنرالات أو الضباط المقربون لهم ولا هم سلموا جرم قتل شعبهم ولا حتى قتل أنفسهم .. وأظن ما يحدث للجيش السوري أو كتائب بشار خير عبرة لعلى الجيش المصري أن يعتبر منها؛ حيث يتم قتلهم من الجيش الحر الوطني وبعد أن يقتلوا يهملوا كباقي الزبالة أو الآلات الحربية المعطوبة من قبل نظام بشار الأسد فإذا لم تكن للجندي البسيط كرامة عند هذا النظام العميل الخائن وهو حي وما تزال فائدته قائمة؛؛ فهل ستكون له كرامة بعد موته وفوات الاستفادة منه !! هذا مستحيل عند الخائن العميل؛ لهذا يعامل الجنود القتلى النظاميين في سورية معاملة النفايات الحربية وهم يستحقون ذلك أصلا لأنهم قبلوا مسبقا أن يصيروا آلات خالية من المشاعر تعمل بدوسة زر .. وفي المقابل للجيش -تحديدا ضباطه البسطاء والجنود- يستغل فقر شريحة واسعة من الشعب ؛ حيث تشترى بثمن بخس لتبيع كرامتها وسيادة وطنها دون أن تشعر بذلك .. لهذا يقال : "الجوع كافر " هل لأنه يصير جسد الإنسان آلة خالية من المشاعر وهل لهذا الأمر قال علي رضي الله عنه التالي لعمر: "لو كان الفقر رجلا لقتلته" لأنه فعلا يستغل ويقتل أغلى ما في الوطن والمواطن .. يقتل في الأول سيادته وفي الثاني حريته وكرامته وبين قوسين (إنسانيته)؛ لأن الذي يقبل البيع والشراء في العالم الأرضي هو عالم الجمادات أو المساحات وعالم البهيمية وليس ذلك البيع والشراء من شأن عالم الإنسانية ؛

لهذا من يبيع كرامته يعني أنه تخلى تماماً عن إنسانيته وهؤلاء أرخصوا جداً من قيمة أنفسهم لأنهم باعوا حياتين وفي آن واحد : حياة الكرامة في الدنيا ليصيروا أنفسهم بهائما تقاد وحتى تذبح أحيانا وحياة الآخرة (إنا كنا لكم تبعا فهل أنتم مغنون عنا نصيبا من النار) فهم فعلا صاروا بهائم يقادون مثلها ويباعون أو يشترون بثمن أبخس منها فثمن الخروف في مصر مثلا يصل أجوده على حد علمي إلى خمسة آلاف جنيه وفي بعض دول الخليج يباع الفحل من الخرفان بعشرات الآلاف من الريالات والدريهمات والدينارات وهناك من المصريين من باع نفسه بمئتين جنيه وهناك من الطلاب اليمنيين في مصر من باع أنفسه بتذاكر سفر طيران لينزلوا التحرير ويعطون تفويضا للقتلة .. أما إذا تحدثنا عن إسعار بعض النوق (جمع ناقة ) والذي يصل ثمنها إلى الملايين ؛ فهذا يعني أن مائة ألف ممن باع نفسه بمئتين جنيه تساوي سعر ناقة أو ناقتين تباعان بملايين الدراهم في الإمارات العبرية .. وليس هذا فحسب .. فذلك الخروف الفحل أبو مئتين ألف ريال أو دينار أو درهم او دولار يموت في الدنيا ولا يؤجل له الحساب إلى الآخرة لكن تلكم المخلوقات التي هوى سقف قيمتها المادية والمعنوية إلى دون البهائم لن تعفى من الحساب في الآخرة وذلك هو الخسران المبين وهنا أصبحنا ندرك بجلاء دلالة قول الله تعالى -عن أمثال هؤلاء: (إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل) الان تبقى لنا أن نحسب درجات أمثال هؤلاء العبيد المقادون بثمن بخس مقابل خسارة أنفس سلعة عند الله الجنة "ألا إن سلعة الله غالية ألا إن سلعة الله الجنة" هؤلاء العبيد في الجيش والشعب يتبعون السيسي والسيسي يتبع خلفان الامارات وخلفان يتبع إسرائيل وإسرائيل تتبع أمريكا وهذا يعني أن السيسي عبد من الدرجة الرابعة وتابعوه من الدرجة الخامسة وخلفان من الدرجة الثالثة والنتن ياهو من الدرجة الرابعة وأمريكا هي العبد الأكبر أي درجة أولى وهي بمثابة المعبود الأكبر لأمثال هؤلاء العبيد مع أنني أميل إلى أن إسرائيل هي من يمثل العبودية من الدرجة الأولى وأمريكا من الدرجة الثانية حيث أن سياسة أمريكا الخارجية تمثل خادما مطيعا لإسرائيل ومن ناحية ثانية أن إسرائيل للإسلام هي العدو الأصيل وهذا يعني أن ابليس يمنحها درجة أولى لهذا هي السيد وبقية الخدم حمير لها حتى أن هذا ما تقوله أساطيرها - مع اعتذاري للبهائم من الحمير لنفعها ومهما يكن من أمر حول من الأقرب للشيطان هل الصهاينة أم الأمريكان ؟ فهذا لا يشكل لنا أهمية لكن ما هو واضح بجلاء أن هناك عبد إقليمي من الدرجة الثالثة وأمثل له بإيران والإمارات وعبد قُطْري من الدرجة الرابعة أمثل له بالسيسي وبشار ونصر اللات وعبيد من الدرجة الخامسة أمثل لهم بالجيش المصري في حالة إذا رضي تلك العبودية ورضي تمثيل دور جيش النظام المصري .. والجيش السوري النظامي أو (كتائب بشار) ومن الشعوب يمثل العبيد من الدرجة الخامسة شبيحة بشار وبلاطجة السيسي أيا كانت مستوياتهم الثقافية إذ فيهم أساتذة جامعيين وإعلاميين وقضاة .. اللهم لا تجعلنا مع زمرة العبيد أيا كانت درجاتها .. واجعلنا في زمرة الأحرار وفي أعلى درجاتها وارزقنا شهادتها