حدث تاريخي... اتفاقية عربية غير مسبوقة في مصر تشمل سوريا تقدمات جديدة ..و معارك عنيفة تشهدها حماة السورية مقتل وإصابة 14 مدنيًا جراء قصف ميليشيا الحوثي على الأحياء السكنية في تعز أسعار صرف العملات الأجنبية أمام الريال اليمني اليوم الثلاثاء راصد الزلازل الهولندي يتنبأ من جديد رويترز تكشف تفاصيل عرض جديد أمريكي إماراتي ل بشار الأسد الاحتلال الإسرائيلي يدمر المباني في غزة لإنشاء قواعد عسكرية ومنطقة عازلة تقدمات جديدة واشتعال الموجهات في ريف حماة وغارات سورية - روسية على حلب وإدلب لقلب موازين الموجهات المسيّرات تقلب موازين المعارك في شمال سوريا القطاعات النفطية تفتح شهية الطامعين: نافذون يسعون للسيطرة على قطاع 5 النفطي وسحبه من شركة بترومسيلة الحكومية لصالح شركة تجارية جديدة
هنا في ماليزيا البلد الذي يتكون من اعراق عده لكل منهم ديانته وطقوسه المختلفة عن الاخر , فالمجتمع الماليزي يتكون من ثلاثة اعراق رئيسية "الملايو و الهنود و الصنيين" . بلد يسودها الامن والاستقرار والرخاء والتطور الهائل في مختلف مجالات الحياة ,بلد يُصنف على انه من البلدان المتطورة اقتصاديا في العالم . وينظر الجميع الى ماليزيا بعين الاحترام والاعجاب لنجاحها الاقتصادي الملفت خلال فتره وجيزه جدا مقارنة ببقية الاقتصادات المجاورة لها او اقتصادات بلدان العالم الثالث ولحفاظها على السلم المجتمعي الذي سمح لهم بالتعايش البناء رغم اختلاف الثقافات التي يتشكل منها المجتمع الماليزي .
الانسان في ماليزيا هو الاخر يتمتع بقيمته الإنسانية التي كرمه الله بها كانسان بغض النظر عن عرقه ولونه ودينه , شعب ينبذ العنف والتطرف ويرفض القتل ويحارب الأحقاد الطائفية والعرقية المدمرة , والاهم من ذلك انهم جميعا يعملون بجد من اجل ترسيخ مبادئ الايمان بالأخر واحترام كافة حقوقه ومعتقداته الدينية او الثقافية ويسيرون معا نحو تشكيل مجتمع متجانس يعزز قيم المحبة والتسامح والاخاء لدى الاجيال القادمة وذلك من خلال رفع شعار " Satu Malaysia “ والتي تعني ماليزيا الواحدة .
ومن الامثلة الجميلة على التعايش والاحترام الذي يسود المجتمع الماليزي والتي تلفت نظر كل زائر او مقيم على الاراضي الماليزيه وتثير اعجابه بقوه هي تلك الاجواء التي تشهدها ماليزيا عند اي مناسبة دينيه "عيد" او رأس سنوية "بداية السنه" نجد كافة اطياف المجتمع الماليزي يتشاركون الفرحة بتلك الفعالية سواء كانوا من العرق صاحب الشأن او لا . فمثلا نجد نحن كمسلمون عرب ان عيد الفطر في ماليزيا يفرح به كل مكونات المجتمع الماليزي بمختلف الاعراق والديانات . فنجد الهنود والصنيين يشاركون الملايو "المسلمين" فرحهم وطقوسهم ويتزاورون ويتبادلون التهاني ويطلقون الالعاب الناريه ابتهاجا بالمناسبة , وكذلك نجد الملايو "المسلمين" يشاركون الاعراق الاخرى اعيادهم ومناسباتهم ويبادلونهم نفس المشاعر الانسانية العظيمة .
ماليزيا بلد لديها السيادة الكاملة ويتمتع مواطنوها باحترام واسع لدى كل بلدان العالم , بلد نجد ان ابنائه يتمتعون باقصى درجات الوطنيه الحقيقه والحب العميق لوطنهم ويعملوا بكل جد من اجل تطوره ورقيه والمحافظة على ممتلكاته الوطنية التي منها وبلا شك قيم التعايش والمحبه والانسجام السائده بين اطياف ومكونات المجتمع . بينما نحن في اليمن نستقبل العيد بالبارود والمتفجرات والدم ومزيدا من الخوف والفزع ,مصرين على نشر وتعميق الاحقاد الطائفية والمذهبية القذرة التي لم نجني منها الا مزيدا من الهلاك . على الرغم من اننا شعباً واحداً يجمعنا نفس العرق ونفس الدين ونفس اللغة , الا اننا نعيش في صراعات وحروب غير مبررة اطلاقا ولا ناقة لنا فيها ولا جمل .الامر الذي ادى الى فقدان سيادتنا الوطنية وكرامة مواطنينا الانسانية فنجد المواطن اليمني يتعرض لمختلف انواع التعذيب والمهانة في بلدان الاغتراب , كما ان الطائرات الأمريكية تجوب اجواء وطننا ليل نهار وتتقوم بغارات عسكريه تستهدف مواطنين يمنيين على الارض اليمنية بغض النظر ان كانوا مطلوبين امناً او مواطنين ابرياء في ظل صمت رسمي معيب .
لذلك و من هنا من ماليزيا فإننا نناشد القوى السياسية والوطنية والدينية ان تعمل من اجل مصالح اليمن وان تبتعد تماما عن الخصومات السياسية و التناحرات المذهبية والطائفية وان يدركوا بان البلد يمر بوضع سيء جدا يهدد حاضره مستقبله ككيان وكأنسان . كما ندعوا الله ان يوفق المتحاورين الى الخروج بمصفوفة متكاملة من السياسات التوافقية التي تعمل على النهوض بالوطن من هذا الوضع المزري والمخيف وان يجنب وطننا الانزلاق في مخاطر اخرى .
Malek40000@yaho.com