معركة تحرير «الجوف» تتسع.. جثث قتلى «الحوثيين» تتناثر في الصحراء ومصدر عسكري يروي آخر المستجدات الميدانية
كيف نجحت الدفاعات الجوية السعودية في صد الهجمات الحوثية؟
أمر ملكي سعودي جديد
”حميد الأحمر“ يوجه رسالة هامة لـ”طارق صالح“ ويؤكد: ”نعول على حسك الوطني“
بمشاركة خليجية.. قاذفتان أمريكيتان تحلقان في سماء الشرق الأوسط والجيش الأمريكي يكشف عن المهمة
الإمارات تتحدث عن تصعيد «حـوثي» خطير وتدعو لإتخاذ موقفاً فورياً وحاسماً.. بيان
عاجل: التحالف يعلن اعتراض صاروخين بالستيين حوثيين في سماء ”جيزان“ بعد ساعات من إطلاقه ”عملية عسكرية“ في صنعاء
منظمات حقوقية تكشف جرائم المليشيات الحوثية في تفجير وقصف عشرات المنازل 3 محافظات
مستجدات معارك مأرب.. كمين محكم بـ”المخدرة“ ومقتلة بـ”الكسارة“ والتحالف يعلن دعم عمليات الجيش بهدف التقدم ويدمر أهدافاً نوعية للحوثيين
سقوط جديد لضاحي خلفان
ترعبني الأصوليات أينما كانت.. ترعبني أصولية المؤتمريين والاشتراكيين والإصلاحيين والسلفيين والناصريين والبعثيين والليبراليين أيضاً؛ فيما ترعبني أكثر من أصولية هؤلاء: أصولية الحوثيين الاصطفائية بالذات..
أقصد: ترعبني كل الأصوليات الحاصلة بمختلف مستوياتها اليوم جراء نمطيتها التقليدية في تصور حاضر ومستقبل الوطن والشعب عموماً، وليس بوعيها الديني القاصر والمتخلف فقط..
فالأصوليات السياسية: صارت أشد خطراً برأيي من الأصوليات الدينية، بحيث يفترض من السياسة في واقع معقد كاليمن؛ وبإرث سيئ رهيب كما نعرف، ترشيد وتجفيف أصولية الوعي المذهبي أساساً، لا التأثر بهذا المزاج الإقصائي المرير والعمل في إطاره أو بذات خصائصه الغابرة..
ثم إن الأصولية كمسار فكري مغلق لا يستوعب التحولات، تمثل أكبر إشكالية أمام نجاة حلمنا الجمعي بمواطنة متساوية كما بوطن حقيقي للجميع..
كذلك فإن تشدد الأصوليات في المسائل السياسية والمذهبية على سبيل المثال، ينعكس سلبياً على المسألة الاجتماعية، ويؤثر جداً بضغوطاته اللاوطنية على إيجابية استمرار تشبثنا المعاند بالحلم الوطني، رغم كل الإعاقات التي من هذا النوع، ما يؤدي في حال استمرارها المأفون أيضاً إلى إجهاض مشروع تكتل الجهود الحلمية الوطنية باتجاه تحقيق نهضة الوطن والشعب.
غير أننا هكذا كنا نفشل مراراً للأسف، خاضعين لإرادة مثل تلك الأصوليات في الأنانية السياسية أو الثيوقراطية الدينية أو تأثير التخلف الاجتماعي على مجمل وعينا بالتحرر والتقدم والسلام؛ فبدلاً من أن نصبح كيمنيين كتلة حلم واحد، خصوصاً في عز اللحظة الموضوعية التي تفرض ذلك على الجميع، أخاف أن نعود إلى كوننا مجرد أطراف متناحرة لازالت تداوم على تأجيج وتغذية صراعاتها الحمقاء التي لا تجدي شعبياً ووطنياً، بينما لم تضمحل فيها أحاسيس المشاريع الصغرى لصالح المشروع الوطني الكبير بصفته الضامن الأوحد في هذا السياق لمستقبل مدني يمني مأمول، كما من شأنه هو فقط في حال تحققه أن يجلب لكل اليمنيين الشرف اللائق.