آخر الاخبار

بلا حياء.. الحرس الثوري الإيراني: أيدينا مكبلة ولسنا في وضع يسمح باتخاذ إجراء ضد إسرائيل تقرير أممي :8 % من الأسر بمناطق سيطرة الحوثيين تعتمد على التسول من أجل الحصول على الغذاء واشنطن تتحدث عن اصطياد هدفاً حوثياً إضراب شامل يشل مصانع المياة المعدنية في صنعاء ومصادر مأرب برس تؤكد : إضراب مرتقب لمصانع أخرى دعاية الحوثي فرط صوتية ..تقرير أمريكي ينسف رواية المليشيات:دولة عظمى أرسلت للحوثيين صواريخ كروز مضادة للسفن حملة عسكرية من قوات العمالقة ودفاع شبوة تصل الصعيد لإيقاف حرب قبلية تدور رحاها بين قبائل المقارحة والعوالق كيان موالي للمجلس الانتقال الجنوبي يعلن اعتزامه إنشاء شبكة حوالات موازية للشبكة الموحدة التي أسسها البنك المركزي مركز سعودي عالمي ينجح في إزالة أكثر من 18 مليون محتوى متطرف من «التلغرام» وزير الدفاع السعودي يصل تركيا وأردوغان يعقد معه لقاء مغلقا في المجمع الرئاسي . ملفات الأمن والتعاون المشترك .. تفاصيل الملك سلمان بن عبدالعزيز يصدر توجيهات ملكية بمنح 60 مواطناً ومواطنة بينهم أميرة وقيادات عسكرية ومواطنيين ميدالية الاستحقاق لتبرعهم بالدم

الإخوان المسلمون كن أو لا تكون
بقلم/ ابو الحسنين محسن معيض
نشر منذ: 11 سنة
الثلاثاء 02 يوليو-تموز 2013 04:13 م

استوقفني طويلا كلام أحد المعارضين التونسيين في برنامج على قناة ( الحوار ) حين قال : نحن في تونس مستعدون أن نعيد التجربة المصرية مرة ثانية .

ويقصد بذلك أن خروج الملايين في ميدان التحرير ضد الإخوان المسلمين سيكون نبراسا يهتدي به المعارضون للخروج على حكم إخوان تونس أو غيرها من بلدان الربيع العربي .

قديما كان الحاكم الدكتاتوري في ظل الحكم الجبري يذيق شعبه السم مؤدين له حق الولاء والخضوع , واليوم في ظل الديمقراطية تذيق الشعوب حكامها العلقم بالتمرد عليهم والمطالبة برحيلهم .

والمتأمل في هذه العبارة القصيرة يستخلص الكثير من المستجدات والمتغيرات التي تنتظرها الساحة العربية والدالة على أن الأوضاع ستبقى متوترة وتسير نحو المزيد من الاحتقانات والنزالات الميدانية مستقبلا , وخاصة في ظل عدم وجود أي حماية للعملية الدستورية والتي تم بموجبها انتخاب جهة حاكمة شرعية . فلو فرضنا أن الرئيس المصري تنازل عن الحكم وتم انتخاب رئيس جديد فما الذي سيمنع المعارضة بعد أشهر قليلة من حشد مليونية تطالب برحيله لعدم جدوى نظامه في تحقيق المطالب المرجوة منه . وهكذا ستبقى الأمة بين شد وجذب منشغلة عن التقدم نحو أهداف جسام تتخلص بها من تبعية دول النفوذ والتسلط . وهذا يزيد الشك في تلقي هذه الحركات التمردية إشارات خارجية لتنفيذ مثل هذه الأعمال مستغلة أوضاع الناس الصعبة وظروفهم القاهرة في خلق جو من العنف والانتقام ,ولذا ذهبت أظافر أياديهم تخربش في مقرات الإخوان حرقا ونهبا معتمدة على نفاذ صبرهم وسرعة ردهم الانتقامي لما لحق بهم من ضرر ,

لتبدأ دوامة الشر والحرب الإعلامية الساخنة عبر قنواتهم التي قد أعدت مسبقا لكل احتمال وحدث جوابه الكاذب اللازم وكل ذلك يمنح دول النفوذ مساحة زمنية ومكانية لتجعل من نفسها ركنا مؤثرا أساسيا في رسم صورة الغد حسب رؤيتها أو قريبا مما تراه . إن ما ستتمخض عنه أحداث مصر سيكون هو المنطلق الذي ستبني عليه الفلول والمعارضة في كل بلاد ربيعية خطوات تمردها على الحاكم الإخواني . وربما كان هذا هو ما جعل رموزا من فلول النظام اليمني المخلوع وثوار الحراك الجنوبي وغيرهم تشارك في فعاليات ( تمرد ) مصر , ربما للاستفادة من أحداثها والاستعداد عند العودة لتطبيق ثورة تمردية في البلاد .

والمؤكد أنه سينضم لهم في ميدان تحرير صنعاء الملايين من المتضررين حقا من سوء إدارة الحكم والتدهور الأمني وانعدام الاستقرار الاجتماعي والخدمي وعدم لمسهم أي تغيير جذري في بنية الوطن وحماية المواطن وبناء الدولة المدنية الحديثة . وسيستطيع حينها السحرة والحواة إقناعهم أن ذلك الفشل والظلم سببه حكم الإخوان , ومن أجل دحرهم ومواجهة قوة نظامهم وانضباط تنظيمهم كان لابد من التوحد تحت راية واحدة يجتمع فيها فرقاء الشمال والجنوب ويذوب معها كل انتماء أو خلاف في سبيل إسقاط هذا النظام الظلامي المستبد , وحينها سينسى الحراك دعوة الانفصال وسيتنازل المؤتمر عن قدسية الوحدة , وسيرضى الجميع بالعيش في دولة فيدرالية يمنية . لا مانع عند الجميع في هذا الكون من أي حل أو تنازل كان .. المهم أن تبقى الأرض خالية من الإخوان . وهذا مما لا يستطيع أن يحققه لهم أبدا إنس ولا جآن .

مشاهدة المزيد