مفاوضات مسقط تقترب من صفقة النهاية .. شبكة حقوقية تطالب بضغط دولي
اشتعال الموجهات من جديد وقوات الجيش تفشل هجوماً حوثياً على مأرب وتقتل قيادياً
تعرف على ثروة أغنى أغنياء العالم.. إيلون ماسك في المقدمة
أردوغان يكشف عن فخ خبيث.. وتركيا تعلن غلق حدودها مع سوريا
10 أشياء في الحياة إياك أن تبوح بها للآخرين
بعد مظاهرات عارمة محكمة كندية قرارات مخزية بحق مخيم مؤيد للفلسطينيين بجامعة تورونتو
صفقة مفاجئة وغير متوقعة بين تركيا والسعودية
أكبر كارثة في أجواء الخليج.. صاروخ أمريكي يخترق قلب طائرة مدنية
بلا حياء.. الحرس الثوري الإيراني: أيدينا مكبلة ولسنا في وضع يسمح باتخاذ إجراء ضد إسرائيل
تقرير أممي :8 % من الأسر بمناطق سيطرة الحوثيين تعتمد على التسول من أجل الحصول على الغذاء
أرهقت نفسي يوم أمس وأنا أتنقل في صفحات الصحافة اليمنية بحثا عن فعالية او تهنئة للصحفيين بيوم الصحافة العالمي الذي يصادف 3 أيار من كل عام .
وزارة الإعلام يبدو أنها ما سمعت بهذا اليوم بعد ، ولا ترغب بسماعه او ذكره ، فسجلها المخجل في الصحافة اليمنية وقضايا الصحفيين يحول بينها وبين الإحتفال بهكذا يوم ، أمرا قد تتحاشاه خوفا من إعتصام ينظمه الصحفيون تضامنا مع عبدالإله حيدر او صحيفة الأيام وحتى لا يتذكر احد الجرائم المرتكبة بحق الصحفيين ومحاكمتهم ولعل أخرها مثول الزميل عرفات مدابش والزميل محمد الصالحي أمام محكمة الصحافة فضلا عن التهديدات والإعتداءات التي طالت الكثير منهم .
الكثير من التوقعات التي راودتني هذا اليوم تحت نظرية ومشاريع التغيير وأغاني وأماني الثورة ...كانت سرابا ، فبين الحلم بإطلاق حيدر وعودة الأيام و إلغاء محاكمة الصحفيين ...كنت أأمل من فخامة الرئيس ان يكرم عدد من الصحف وأن يطل على الإعلام بقرار يمنح الصحافة الحصانة تحت سقف الثوابت الوطنية.
ولا أخفيكم أمرا ...ان شعور من الخيبة ساورني في نهاية اليوم بعد ان توصلت الى نتيجة مفادها أننا في اليمن مهما تغيرت الحكومات وتعددت الثورات وبرقت الشعارات لن يأتي يوم نحترم فيه الحبر النازف بأهات الوطن ومعاناته ، فنحن في وطن يحاكم فيه أرباب الفكر وتكمم أفواههم ، ويكرم فيه من يمسك بزناد البندقية ليعتدي على منشئة عامة او يقطع كهرباء ، وقد يكون الحصول على ترخيص لمعسكر لتدريب القاعدة أسهل من الحصول على ترخيص لصحيفة تنبض بهموم الشارع اليمني .
وفي الحقيقة ان التقارير الدولية الصادرة يوم أمس مخجلة لحكومة اللاوفاق والرئيس هادي إن تتراجع اليمن بمؤشر فيما يتعلق بحرية الصحافة عن عهد صالح .
وقد يتفق الجميع مع هذا التقييم إذا ما أخذنا بعين الإعتبار إستمرار محاكمة الصحافيين وإيقاف بعض الصحف والإعتداء والتهديد على بعض الكتاب فضلا عن كون الصحافة الحكومية لا تزال رهينة لشخصيات تمثل سياجا يحول بين إحداث اي تطور او نقله نوعية في المضمون والشكل ...وقد تشعر بالملل وأنت تجد نفس الشخصيات التي مجدت الأمس ...تقدس اليوم ...وباب المحراب يضيق أمام اي وجوه جديدة .
وبالمقارنة مع الصحافة الأهلية فرغم القيود والمحاكمات الا ان ثمة محاولات مستمرة للإرتقاء بالمضمون والشكل وان كنا أحيانا نلاحظ مفردات متناثرة تدس السم في كيان الوطن الواحد فمن وجهة النظر الشخصية نتيجة عائدة لغياب القوانين الناظمة للمهنة .
ربما الكثير من الملاحظات تراود المتابعين للصحافة اليمنية والتي لا يتسع المجال لذكرها ...إلا ان الجميع يجمع ان الوضع الذي آلت إليه الصحافة اليمنية تتحمل مسؤوليته وزارة الإعلام ونقابة الصحفيين التي تعاني من موت سريري افقدها الأمل بالعودة الى الحياة لتقوم بدورها كما ينبغي ، وكنت أأمل من صحافة اليمن يوم أمس تشييع جثمان الفقيدة بصبر واحتساب ...وكل عام وصحفيو اليمن خارج السجون بعيدا عن المحاكمات .