بيان مشترك للصليب الأحمر ومكتب المبعوث الأممي لليمن بشأن صفقة الأسرى بين الشرعية والمليشيات
محاولة فاشلة للانفصاليين لمنع موكب رئيس الوزراء من الوصول الى مركز محافظة «أبين»
مسؤول إيراني رفيع: إيران تعتبر السعودية بلدا كبيرا في المنطقة ومؤثرا في العالم الإسلامي
العميد طارق صالح يفتتح ثلاثة مشاريع حيوية بمحافظة تعز
وزارة الاوقاف تعلن إيقاف تأشيرات العمرة حتى اشعار أخر
عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء سلطان العرادة يؤكد تمسك المجلس الرئاسي بالمرجعيات الثلاث لاي سلام قادم
ضربه موجعة.. مصرع أحد قيادات الحوثي الميدانيين ينتحل رتبة لواء والمشاط يعترف ويعلق بحرقة:خسارة كبيرة وفادحة
الأوقاف اليمنية تقرر ايقاف إصدار تأشيرات العمرة
روسيا تحذر من ''عواقب وخيمة'' لقرار توقيف الرئيس بوتين
الصحة العالمية تعلن تفشي مرضين في اليمن
رغم أنَّ عدد متابعيه يقلُّ كثيراً عن شخصيات دينية أخرى تمتلك من المتابعين أضعاف ما يمتلكه، إلاَّ أنَّه لم يكن مستغرباً أن يحصل الداعية اليمني «الحبيب الجفري » على الشخصية الدينية الأكثر تأثيراً في تويتر من حيث نسبة تفاعل متابعيه، وذلك حسب موقع « TOP 100 ARABS » الذى اعتمد على أهم المواقع العالمية المتخصصة في قياس التأثير في قنوات التواصل الاجتماعى.
خلال متابعتي له لم أجده أبداً حاضراً كنجمٍ مترفّعاً عن الآخرين، إنّما كذات متواضعة وأنيقة انسانياً، قريبة إلى هواجس الناس وهمومهم، خاصة حين قرَّر « الحبيب» الأخذ على عاتقه تطوّعاً مهمَّة محاورة الشباب والرد عليهم في الهاشتاق الذي أثار ضجة كبيرة بعنوان: سؤال_منطقي_لحد_يكفرني. وذلك في الحين الذي كان هوامير تويتر من الدعاة والمشائخ يتنصّلون ولا يعبّرون ولا يقدّرون من يسألهم أو يرد عليهم.
هذا الهاشتاق بالذات.. كان على درجة كبيرة من الحساسية، إذ لم يكن ممكناً لأيّ شخصية دينية أخرى توريط نفسها بها، أو حتى الاقتراب منها كمنطقة حرجة.. إلَّا إذا كان على درجة من التسامح والجرأة والقدرة على التقاط ما يجيش بصدر هذا الجيل من استفهامات، خيبيات، تطلعات، وتراجعات تبدو منطقية بالنسبة لهم، بينما بدت للبقيَّة وكأنَّها أفكار إلحادية ومثيرة.
ازدحم الأمر بتساؤلات خطيرة، وحرجة فعلاً جعلت من التصدّي لها والإجابة عليها مهمّة صعبة، بل مستحيلة كما عهدناها في عرفنا المحافظ الذي يمنع حق السؤال في كثير من الأحيان، إلَّا أن « الحبيب» حضر من تلقاء نفسه دون طلب من أحد، ليتفاعل بشخصيته المعهودة الرقيقة، بعيداً عن الصخب والشاشات والأضواء، و دون أن يجنح لتكفير السائل، أو تحقيره أو حتى مجرّد إحراجه.
مرونة هذا الداعية جعلت منه شخصيةً محببة إلى الكثيرين، ومنهم بعض أولئك الذين يختلفون معه ويخالفونه، كما جعلته قريباً من جيل حائر بأسئلة لم يكن بالإمكان الإفصاح عنها.. لولا أنّهم وجدوه مربياً قادراً على الاحتواء، تماماً على عكس البعض الآخر من الدعاة الذين يميلون غالباً إلى إخراسنا، متمسكين بالمعنى العام لقوله تعالى: (لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ)، وذلك في زمنٍ تبدو فيه كل الأشياء مسيئة وتحتاج إلى أسئلة، ليس شرطاً الإجابة عنها، بالقدر الذي تحتاج فيه لمن يحتويها.
twitter: @hildaismail