آخر الاخبار

بلا حياء.. الحرس الثوري الإيراني: أيدينا مكبلة ولسنا في وضع يسمح باتخاذ إجراء ضد إسرائيل تقرير أممي :8 % من الأسر بمناطق سيطرة الحوثيين تعتمد على التسول من أجل الحصول على الغذاء واشنطن تتحدث عن اصطياد هدفاً حوثياً إضراب شامل يشل مصانع المياة المعدنية في صنعاء ومصادر مأرب برس تؤكد : إضراب مرتقب لمصانع أخرى دعاية الحوثي فرط صوتية ..تقرير أمريكي ينسف رواية المليشيات:دولة عظمى أرسلت للحوثيين صواريخ كروز مضادة للسفن حملة عسكرية من قوات العمالقة ودفاع شبوة تصل الصعيد لإيقاف حرب قبلية تدور رحاها بين قبائل المقارحة والعوالق كيان موالي للمجلس الانتقال الجنوبي يعلن اعتزامه إنشاء شبكة حوالات موازية للشبكة الموحدة التي أسسها البنك المركزي مركز سعودي عالمي ينجح في إزالة أكثر من 18 مليون محتوى متطرف من «التلغرام» وزير الدفاع السعودي يصل تركيا وأردوغان يعقد معه لقاء مغلقا في المجمع الرئاسي . ملفات الأمن والتعاون المشترك .. تفاصيل الملك سلمان بن عبدالعزيز يصدر توجيهات ملكية بمنح 60 مواطناً ومواطنة بينهم أميرة وقيادات عسكرية ومواطنيين ميدالية الاستحقاق لتبرعهم بالدم

سكاننا القرويون
بقلم/ فتحي أبو النصر
نشر منذ: 11 سنة و 3 أشهر و 7 أيام
الإثنين 25 مارس - آذار 2013 05:19 م
مع واجب الخروج من سلطة التابو التقليدي، من أجل عدم احتكار جماعة ما للسلطة؛ يجب أن تكون الدولة كجهاز خدمة عامة، بينما يكمن تصنيف واقعنا، كما يقول الشاعر والحقوقي الهندي القدير سونيت موندال الذي يرى بأن: "الفقر؛ والأمية هما أصل المشكلة في المجتمعات الشرقية". مضيفاً: "لا جدوى من الكره والإجحاف، وكما أن قانون "المساواة "يطالب بالعدل، فلماذا نهمل سكاننا القرويين مثلاً؟".
لذلك لا يجب عند الحديث عن التفاعلات التي ساهمت في نشأة المجتمع المدني اليمني، إغفال حقيقة جوهرية تمثلت في ظهور فئة معنية من الأكاديميين والمثقفين والفاعلين والخبراء والصحافيين تواقة إلى تنمية الهيئات المدنية والخروج من ردهات التخلف وتأسيس مجتمع حداثي متطور؛ كما أن "السياقات التاريخية والسوسيوثقافية لكل مجتمع هي التي تؤثر في شكل وطبيعة هذه الهيئات"؛ بينما كان تعامل السلطة مع فعاليات المجتمع المدني بالمواجهات أو افراغ المضامين او على الاقل الاحتواء إلا أن الدولة إجمالاً ظلت عاجزة عن إعاقة هذا التوجه الفعال.
على أن أهمية مفهوم المجتمع المدني في اليمن تطورت مع الوقت خصوصاً في ظل الخيبات الوحدوية التي كرستها سلطة الشمال بعد حرب 94م ثم انعكست على المجتمع بكامله.
وتظل المواطنة ناقصة في ظل عدم ارتباطها بمفهوم المجتمع المدني. ويخبرنا التتبع التاريخي يمنياً لهذا المفهوم الذي صارت له أبعاد كونية أن كل المنظمات الحقوقية في البلاد قد أشبعته دراسات وندوات كثيرة ومتنوعة، ازدهرت بشدة خلال السنوات الأخيرة نظراً لأهميته من أجل التحول الخلاق وازدهار حياة الفرد الخاصة عموماً.
كان إن تحدد هذا المفهوم في أوروبا – كما ارتبط – بالنهضة والأنوار، وهو يأتي نيابة عن سلطة الدولة الشمولية وكل الأفكار والتطلعات الطائفية؛ حتى انه "قام على أساس مناهضة الكنيسة ومجتمع السلطة الدينية المقيدة؛ كما "لمجابهة التراث الاستبدادي للدولة الأوروبية".
ويعتبر [معجم أكسفورد أول مرجع يذكر مصطلح "المجتمع المدني"، الذي كان قد جاء قبل ذلك في الكثير من موسوعات الفلسفة والعلوم على شكل مفردة "مدني" و"القانون المدني" و"الحقوق المدنية" و"الحريات المدنية" كما عرفت مجتمعات مصطلح "مجتمع الشعب" ومنهم من استخدم مصطلح "المجتمع المتحضر" أو مصطلح المجتمع الحضري.. وغيرها.