تقدمات جديدة ..و معارك عنيفة تشهدها حماة السورية مقتل وإصابة 14 مدنيًا جراء قصف ميليشيا الحوثي على الأحياء السكنية في تعز أسعار صرف العملات الأجنبية أمام الريال اليمني اليوم الثلاثاء راصد الزلازل الهولندي يتنبأ من جديد رويترز تكشف تفاصيل عرض جديد أمريكي إماراتي ل بشار الأسد الاحتلال الإسرائيلي يدمر المباني في غزة لإنشاء قواعد عسكرية ومنطقة عازلة تقدمات جديدة واشتعال الموجهات في ريف حماة وغارات سورية - روسية على حلب وإدلب لقلب موازين الموجهات المسيّرات تقلب موازين المعارك في شمال سوريا القطاعات النفطية تفتح شهية الطامعين: نافذون يسعون للسيطرة على قطاع 5 النفطي وسحبه من شركة بترومسيلة الحكومية لصالح شركة تجارية جديدة توكل كرمان: لم ينهب بيت واحدة في حلب ولم تحدث عملية انتقام واحدة هذا أمر مثير لاعجاب العالم هناك جيش وطني حر اخلاقي يعرف مايريد وكيف يحكم سوريا
اليوم الموافق 18 مارس وبعد سبعة شهور من التهيئة للحوار أنطلق مؤتمر الحوار الوطني ، ولانعلم شيء عن ماهية تلك التهيئة التي سبقت الحوار .. كنا نعتقد بأن التهيئة للحوار طوال الفترة الماضية هي بمثابة إتاحة الفرصة لمختلف الممثلين في الحوار شباب ، أحزاب ومستقلين + قبائل لإعداد مشاريعهم ورؤاهم لصياغة نظام الحكم الذي حلم به أبناء الشعب اليمنى وقادوا ثورة 11 فبراير 2011م من أجله وضحوا بخيرة أبناء الوطن شبابا وشيوخا ونساء ورجالا واطفالا من اجله .. ولكن ماعلمنه ان الـ 7 شهور التي أستغرقتها اللجنة الفنية للتهيئة للحوار من عمر الشعب اليمني والوطن لم تكن سوى وقت مهدر للإتصالات والمشاورات والأجتماعات والمراضاه ..
بكل الأحوال أنتهت الـ 7 شهور وهاهو مؤتمر الحوار الوطني ينطلق اليوم 18 مارس يوم مذبحة الكرامة ، وهنا كانت الصدمة الأولى لأبناء الشعب اليمني وهم يقبعون امام شاشات التلفاز ينظرون بث وقائع مؤتمر الحوار الوطني ان يشاهدوا تلك الوجوه التي عاثت باليمن فسادا على مدى ثلاثة عقود ونيف من الزمن .. وجوه من الماضي شاركت وساهمت في تدمير هذا الوطن ونهب ثرواته وتدمير مستقبل أجيال من أبناء يمننا الحبيب .. بل ولم تكتفي بذلك واقدمت على ارتكاب الجرائم وسفك دماء ابناء الشعب اليمني عندما طالب برحيلهم ناشدا حقه المشروع بأن يعيش متمتعا بحقوقه الطبيعية حق العيش بالكرامة والعدل والمساواه ..
اكثر من 70% من الوجوه التي شاهدها الملايين من أبناء الشعب اليمني اليوم على شاشات التلفاز في إفتتاحية مؤتمر الحوار الوطني والذي علق عليه بعض الناشطين في الحراك بـ (انطلاق الحمار الوطني) نال ذلك التعليق استحسان الكثير من الناشطين على مستوى اليمن .. فمعظم الوجوه التي شاهدناها تبعث على الأشمئزاز والتقزز ولاتدعو للتفاؤل بثمة نجاح للحوار ..
طالب الرئيس عبده ربه منصور هادي بإسم الشعب اليمني الحاضرين في المؤتمر ان يغادروا الماضي وان يتمسكوا بأخلاق شباب اليمن الأطهار الذين خرجوا في كل الساحات .. كيف يكون ذلك وتلك الوجوه من الماضي مازالت حاضرة .. كيف يكون للقاتل المجرم السفاح ان يتمسك بأخلاق شباب اليمن الأطهار!! معادلة صعبة ياسيادة الرئيس .. معادلة غير منطقية .. لكي نغادر الماضي عليكم ان تزيحوا عن المشهد القتلة والمجرمين الذين زجوا باليمن واليمنيين لأكثر من ثلاثة عقود في اتون القتل والنهب والجرائم السياسية لا أن تدعوهم للمشاركة في الحوار الوطني ..
أي حوار وأي تغيير وأي مستقبل لليمن سيكون وهؤلاء المجرمين يشاركون في صياغته ، أجندتهم لاتحمل سوى كل أنواع القذارات الأخلاقية والإنسانية فماذا سيقدمون!! .. لن يُكتب لأي حوار النجاح مالم تكن تلك الفئة من القتلة المجرمين اللصوص خلف القضبان .. انها المأساه بعينها ان تشاهد أُسر الشهداء تلك الوجوه من القتلة الذين سفكوا دماء أبناءهم يحضرون مؤتمر الحوار لصياغة مستقبل اليمن .. قتلة ومجرمون وقطاع طرق ولصوص يشاركون في صياغة مستقبل اليمن .. إنها الكارثة التي لم نكن نتوقعها حتى رأيناها بأم أعيننا على التلفاز .. بل وبمنتهى الوقاحة ان تقفز تلك الوجوه وتحتل المقاعد الأمامية في المؤتمر في تحدٍ صارخ لمشاعر الشعب اليمني ..
112 مقعدا للحزب القاتل (المؤتمر) الحزب الذي يُفترض ان يُحاسب ويُحاكم عن 33 عاما استولى فيها على الحكم في اليمن واهدر ثرواته ودمر اقتصاده وأوصل اليمن واليمنيين الى مصاف البلدان الأشد فقرا والأكثر فسادا .. 112 مقعدا لذلك الحزب وكأنه هو من قاد الثورة الشعبية الشبابية وليس من ذبح خيرة الشباب في مختلف الساحات وقصف المنازل ودكها على قاطنيها من النساء والأطفال .... هل هي مكافأة للقتلة الذين اجندتهم حتى اللحظة لم تخرج عن الحفاظ على نفوذهم وتركيبتهم الخبيثة مهما كان الثمن وأحلامهم لم تبارح تفكيرهم بالعودة للحكم بعد إنقضاء الفترة الإنتقالية للإنتقام من ابناء هذا الشعب .. ذلك الحزب الذي مازال حتى اللحظة يتلقى كافة انواع الدعم من الشقيقة الكبرى مبتدعة المبادرة الخبيثة مبادرتها المسماه بالمبادره الخليجية .. ليس حباً بالمؤتمر ولا بالنظام الساقط بقدر ماهو الحفاظ على تركيبة نظام يحفظ مصالحها .. نظام لايُحدث اي تغيير او تحول حقيقي في حياة اليمنيين ومستقبل اليمن ..
نحاول الابتعاد عن كل مايدعو للتشاؤم باحثين عن مواضع للتفاؤل .. فلم نجدها .. مؤتمر للحوار يضم قائمة من القتلة والمجرمين وقطاع الطرق .. مؤتمر تشارك فيه 24 عائلة بــ (71) مقعد خلافا لقطاع الطرق والمرتزقة تحت مسميات مختلفة .. من اين سيكتب لهكذا مؤتمر النجاح .. مؤتمر لم يتوفر له الحد الأدنى من مقومات أي حوار عصري وبشكل مقبول .. فقط توفرت لهذا المؤتمر الإمكانيات المادية ليس من ميزانية الدولة ولكن من دول داعمة هي صاحبة المصلحة الحقيقية في هذا الحوار وليس الشعب اليمني وحتماً هي صاحبة القرار..
7 شهور مضت و 6 شهور قادمه من اجل الحوار الوطني اليمني ، فترة زمنية طويلة لم يستغرقها الاتحاد الاوروبي في أي من حواراته أو اجتماعاته من أجل الاتحاد .. ولم يسبق ان سمعنا بحوار استمر هكذا وقت مع إحتمالية تنقله ً بين المحافظات وعقد بعض جلساته في الخارج (حوار وطني ترفيهي).
ندعو الله ان يخيب ظننا وان ينجح مؤتمر الحوار وان لاينتج عنه المزيد من التشققات في المشهد اليمني .. "واللهم لا نسألك رد القضاء ولكن نسألك اللطف فيه".