مفاوضات مسقط تقترب من صفقة النهاية .. شبكة حقوقية تطالب بضغط دولي
اشتعال الموجهات من جديد وقوات الجيش تفشل هجوماً حوثياً على مأرب وتقتل قيادياً
تعرف على ثروة أغنى أغنياء العالم.. إيلون ماسك في المقدمة
أردوغان يكشف عن فخ خبيث.. وتركيا تعلن غلق حدودها مع سوريا
10 أشياء في الحياة إياك أن تبوح بها للآخرين
بعد مظاهرات عارمة محكمة كندية قرارات مخزية بحق مخيم مؤيد للفلسطينيين بجامعة تورونتو
صفقة مفاجئة وغير متوقعة بين تركيا والسعودية
أكبر كارثة في أجواء الخليج.. صاروخ أمريكي يخترق قلب طائرة مدنية
بلا حياء.. الحرس الثوري الإيراني: أيدينا مكبلة ولسنا في وضع يسمح باتخاذ إجراء ضد إسرائيل
تقرير أممي :8 % من الأسر بمناطق سيطرة الحوثيين تعتمد على التسول من أجل الحصول على الغذاء
تطل علينا الذكرى الثالثة والستين لاستشهاد القائد المؤسس لحركة الإخوان المسلمين بمصر، حسن احمد عبد الرحمن البنا الساعاتي: (14 أكتوبر 1906 - 12 فبراير 1949م)، أسس الحركة عام 1928 على إثر سقوط الخلافة العثمانية عام 1924 ..، واستشهد -رحمه الله- في 12 فبراير 1949، اغتاله اليهود والإنجليز بأيادٍ مأجورةٍ كانت تفاخر بتبعيتها لبريطانيا و(أن مصر قد تزوجت من بريطانيا زواجاً كاثوليكياً) وهي اليوم –حزب الملك وحزب بريطانيا المشهور- من يتباكى على السيادة الوطنية بمصر.
يؤسفني –الف مرة- أن الإصلاحيين في اليمن لا يقرؤون حسن البنا ولا يتحمسون لتراثه الدعوي العظيم، شعلتهم السياسة –وقد فشلوا بها- عن دراسة عبقرية التكوين والتنظيم للقائد المؤسس رضوان الله عليه.
لو سألتَ أي اصلاحيٍّ- الا القليل- عن الفرق بين حسن البنا وسيد قطب-مثلاً- لا يعرف الجواب (أقول الا القليل).. والجواب هو: عبقرية التكوين والبناء التنظيمي لدى حسن البنا وعبقرية التأصيل للفكر ولملمة وهندسة معالمه وخصائصه ومقوماته لدى الشهيد سيد قطب: أي عبقرية التكوين عند الأول والتأصيل عند الثاني..، ويحزنني هذا الفقر المعرفي والتربوي والفكري لدى اخوان يمن اليوم، شغلهم (السياسي) عن (الدعوي).
ذكرى استشهاد حسن البنا يدرسها إخوان مصر ولا يفقهها إخوان اليمن الذين تخلوا عن مسؤولياتهم الدعوية والتربوية في التوسع الفكري والكسب لمصلحة التكوين.
تطل علينا ذكرى استشهاد مجدد القرن العشرين والتجمع اليمني للإصلاح في اسوأ حالاته التكوينية والدعوية حيث تتساقط ميادينه الواحدة تلو الأخرى على ايدي عصابة إيران في اليمن، وهم راقدون وهم دائخون في سياسة الدجل والكذب، يلهثون وراء سماسرة المبادرات التي أحسن الحوثيون استثمارها لمصلحة مشروعهم التوسعي الدخيل وعجز الإصلاح ان يتقدم شبراً واحداً في الكسب والتوسع بسبب خلل في أركان الدعوة ومقومات توسعها التي دعا إليها الشهيد المؤسس حسن البنا وبلور معالمها من بعده الشهيد سيد قطب.
يخسر الإصلاح اليوم في الشمال ويخسر في الجنوب لأنه لم يقرأ- بعد- مبادئ حركة الإخوان ولم يؤسس –بعد- (النظام الخاص) الذي يصد ويردع جحافل الغزاة، شعار الإخوان سيفان ومصحف، فما هو شعار الإصلاح الذي كلفه بنعمر (المغربي) ميادينه وجماهيره وخسَّره اعز معاقله في الجنوب والشمال؟
التكوين عبقرية حسن البنا فما هي عبقرية الإصلاح؟ والتوسع منهج الإخوان المسلمين، فلماذا يغدو الانحسار والتناقص سمة للإصلاح؟ قال محمد عبد الله اليدومي في مناسبةٍ ما: (كفى اذلالاً لهذا التجمع اليمني للإصلاح).. وانا اقول ليس لدى الإصلاح خطة عمل واضحة في البناء والتكوين والتوسع ولا حتى السياسة، لماذا يذل الإصلاح نفسه حين يهاجم (المحافظ) في اليوم الأول و(يعتذر له) في اليوم الثاني؟ والأدهى من ذلك هذا التفلت التنظيمي المنذر بكارثة انقراض تنظيم الإصلاح بل وهذا الخروج الفردي والجماعي من التنظيم.
إن يراهن الإصلاح على السياسة وسماسرتها فسيخسر وجوده كتنظيم لأن شركاء الإصلاح اليوم اعلنوا-جهاراً-انهم في خندق محمد البرادعي وعمرو موسى وحمدين صباحي والسيد بدوي وبلطجية (بلاك بلوك) ضد مشروع الإخوان المسلمين..فمتى يتعلم الإصلاح؟