آخر الاخبار

رئيس مقاومة صنعاء الشيخ منصور الحنق يوجه مطالب عاجلة للمجلس الرئاسي بخصوص جرحى الجيش الوطني .. والمقاومة تكرم 500 جريح تفاصيل يوم دامي على الحوثيين في الضالع وجثث قتلاهم لاتزال مرمية.. مصادر تروي ما حدث في باب غلق بمنطقة العود اليمن تبتعث ثلاثة من الحفاظ لتمثيل اليمن في المسابقة الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته بجيبوتي قصة موت جديدة تخرج من سجون الحوثيين.. مختطف في ذمار يموت تحت التعذيب ومنظمة حقوقية تنشر التفاصيل واحصائية صادمة حملة إلكترونية لإحياء أربعينية مدير دائرة التصنيع الحربي اللواء مهندس حسن بن جلال تعطل كافة أنظمة السداد الالكتروني شركة الاتصالات اليمنية تليمن ويمن نت.. تفاصيل الاسباب قائد الأسطول الأمريكي يتحدث عن السبب الذي يجعل موعد انجاز مهمة القضاء على خطر الحوثيين بالبحر الأحمر غير معروفا حتى الآن؟ القيادي الحوثي يوسف المداني يعترف : كل عمليات التفجير لمنازل خصوم المسيرة تتم بتوجيهات عبدالملك الحوثي وهو من يحدد موعد التفجير- فيديو بخسارته من الإمارات 3-0.. هل تضاءلت فرص المنتخب اليمني في المنافسة؟ الحكومة تعد لمشروع لائحة جديدة تنظم أوزان نقل البضائع على الشاحنات

أعطني حريتي وأطلق يديَ
بقلم/ د: عبدالله الشعيبي
نشر منذ: 16 سنة و 9 أشهر و 22 يوماً
الإثنين 04 يونيو-حزيران 2007 06:19 م

مأرب برس - خاص

أعطني حريتي ... أمني ... استقراري المادي والمعيشي والسياسي ... وأطلق العنان لعقلي لكي يبدع ويفيد أهلي ومجتمعي وبقية الأمم ان أمكن .

أعطني حريتي واطلق يديَ ... من قالها او ألفها .. من لحنها ... من غناها ... لايهم .. وفي أي زمان قيلت ايضاً... لايهم مادمنا نراها صالحه لكل زمان ومكان. .. الرحمة على من كتبها ولحنها وغناها .. نطلبها لهم كما نطلبها لنا ولغيرنا ... والرحمة تجوز على الأحياء والأموات معاً ..الا اذا كان هناك من يرفض التعامل برحمه مع الاخرين فلنقل له تباً لك .

الزمان : القرن الواحد والعشرين ... العام 2007م ، مدة الزمان : 45 عاماً أي منذٌ العام 1962م والعام1967م .

المكان : اليمن الواحد وقبله شطري اليمن .. جنوبه وشماله .

يوم الثورة أو الحركه بقيادة علي عبدالمغني وعبدالله السلال ... في 26 سبتمبر 1962م على وجه التحديد كان يوم تاريخ ميلادي .. يوم سجل اسمي في سجل المواليد ورؤية النور، بعد خمس سنوات كانت حركة5نوفمبر..بعدها بأيام قليله استقل الجنوب في 30 نوفمبر 1967م .

كنت حينا لازلت صغيراً لا استطيع التمييز في السياسة وبما يجري وما جرى ..قبلها بشهور كانت نكسة ألامه العربية في 5حزيران 1967م كانت نكسه لروح القوميه العربية ولكن رمزها لم ينكسر وقبلهما كانت ثورة 14 اكتوبر1962م بقيادة الشهيد فيصل عبداللطيف الشعبي ورفاقه الابطال.

أحداث متلاحقه مؤلمه .. مدمره ... فقط 30 نوفمبر 67م اعادت بعض الروح الى جسد الامه .. خففت بعض الجروح واججت مشاعر القوميه والتحرر والتحدي بعد عامين كانت هناك حركه انقلابيه في الجنوب

حركه انقلاب على مفاهيم الثوره والاستقلال .. في 22 يونيو 69م كانت الحركه وبسببها تغيرت ملامح التوجه الجديد للدوله ... فيها سقط قادة الثوره والاستقلال والفكر والثقافه على مذبح الثورهعلى مذبح التثوير والتهييج ...وكانت البدايه .. بداية السقوط المريع لاهداف الثوره والاستقلال ..كما سقطت اهداف حركة سبتمبر في 5نوفمبر67م ..وتوالت الدورات الدمويه التهييجيه والتثويريه على شعبي الشطرين ثم كانت الفاجعه الكبرى في 20 سبتمبر 70م يوم الوداع الملاييني لرمز القوميه العربيه ...رمز الكبرياء والاباء العربي ... يوم رحيل الزعيم الخالد جمال عبدالناصر ... نصير تحرر الشعوب العربيه والعالميه ... ثم تغيرت ملامح الواقع العربي ..واقع قومي وقطري مشتت .. حروب وفقر وتخلف وتبعيه وانهزام واستسلام والمزيد من التباعد والتنافر بين مكونات الامه على مستوى الوطن العربي بل وعلى مستوى كل قطر عربي.

حينها لم نكن نفهم في أمور السياسه والتفكير لأننا كنا اطفالاً... وياليتنا استمرينا اطفالاً..

ومن يروق له ان يعيش هذا الزمن الردئ والمخيف...

ثم جاءت حركة الزعيم أبراهيم الحمدي ولم تعمر طويلاً قتلوا الحمدي باصطناع رواية فتاتين لم تنطلي على الشعب والتاريخ قتلوه مع شقيقه ... ثم جاء احمد الغشمي ولم يعمر طويلاً قتلوه بحقيبه دبلوماسيه جنوبيه.

ثم جاء بعده الرئيس علي عبدالله صالح تحت شعار( الانتقام من قتلة الغشمي ) وهو الوحيد من بين أقرانه في الشمال والجنوب من عمر في الحكم من العام 1978م .

في الجنوب كان الانقلاب الدموي على الرئيس سالم ربيع علي، في 26 يونيو 78م تحارب الرفاق وقتل الرفاق، ثم جاء عبدالفتاح اسماعيل ليحكم الجنوب ولم يعمر ولكنه نفي بإرادته وإرادة الرفاق فقد كان ضعيفاً في المواجهة ومهووساُ في كتابة الشعر والتنظير.

هنا بدأنا نستوعب ونحلل ما يجري حوالينا، بدأنا نملك القدرة على التفكير والتحليل ...وجاء الرئيس المتمرس علي ناصر محمد ليقود دفة البلد فاختلف مع رفاقه وكان اختلافاً دموياً ...في 13يناير 1986م .

13يناير كان يوم القشه التي ضربت البعير .. يوم هزيمة الفكر الثوري.. في 13 يناير 86م فقد الجنوب اعز وأشجع أبنائه وحين يتقاتل رفاق السلاح تتيه لغة العقل والحكمة ..وجاء الرئيس علي سالم البيض في الوقت الضائع وقت الانهيار لعالم القطبين لصالح القطب الواحد واستمر علي عبدالله صالح في الحكم فتقابل مع العلي وقررا وحدهما على إقامة الوحدة بين الشطرين ...

في 22 مايو 1990م (( تعرفوا ان مشكلة اليمن في حروف العين ))

لم يستشيروا احد ولم يستفتوا الشعب وكأنهم كانوا ملوكاً وفي مملكات وليس جمهوريات ثوريه ..تعجبنا للسرعة التي تمت فيها الوحدة بهذه السرعة.

وحده بين نظامين معادين ومتنافرين في كل شئ ...وبطريقه غريبه قررا التوحد فقلنا يمكن يكون خير للبلد والشعب وكانت ألازمه بعد الوئام ثم كانت حرب 1994م، حرب بين الجنوب والشمال ..تدخل العالم الإقليمي والدولي وصدرت قرارات دوليه انتهت الحرب لصالح الشمال والرئيس الصالح ... خرج البيض مع رفاقه وعاد بعض رفاقه ...وهناك في مهجره التزم الصمت ونسى واجبه تجاه الشعب وهكذا يريدون ان يكتب التاريخ ومن المنتصر على ألامه ؟.

لا يهمنا اين ذهب البيض او ماذا يعمل او كيف يعيش او هل سيتكلم ؟

لا يهمنا ان قرر عدم العودة والاستسلام لرغد حياة القصور العمانية ..ولا يهمنا ان الرئيس الصالح انتصر ومستمر في الحكم ولو لثلاثين سنه اخرى . مايهمنا هو ان نتنفس الحريه بكل حريه مايهمنا ان نطلق كلماتنا من دون خوف وقيود وقلق مايهمنا هو ان نشعر بأن الحياه امنه ومستقره بأن لا احد يلاحقنا في الشارع والمقايل وبيوتنا وغرف نومنا ما يهمنا ان نعيش حياة المساواة بين مكونات الامه واما الذي لا يهمه كذلك فعليه ان يراجع حساباته ...هناك العالم يتغير نحو الأفضل ولكن عالم اليمن لم يتغير.

كنا نطمح برؤية اليمن بعد الوحده في منافسه قويه مع الآخرين هناك ظلم وقهر واقصاء متعمد لابناء الجنوب وهناك ازمات وحروب متلاحقه هناك كوادر معطله من ابناء الجنوب منذُ حرب 1994م عشرات الآلاف ذنبهم الوحيد انهم جنوبيون بماذا طالبوا بغير حقوقهم المشروعة وفي أطار الوحدة؟.

وماذا لو قالوا ولابد انهم سيقولونها في يوماً من الايام : ( أعطني حريتي وأطلق يديُ )

خلاص يبدوا ان حبات المسبحه قد انفرطت بعد احداث صعده والمحفد وشحتور ولا ندري الى اين النهاية ؟. فهل ينجح الرئيس الصالح في اعادة الحبات الى واقعها السابق ؟ أننا في الانتظار !!!.

وأي ديمقراطيه تلك التي يضرب فيها حراسها مواطنيهم لانهم يعارضوها ...عجب والله عجب . كبرنا وشخنا ولا نزال نجهل الحقيقة؟.

ونخاف ان نقول ما في أنفسنا ومن غير ان نسمح للآخرين بالتعبير على انفسهم ... يعني عشنا حياتنا من الطفوله حتى الكهوله في المشاكل والأزمات والحروب وعدم الاستقرار ولازلنا بانتظار للانطلاق !!!. 

 على الهامش :

  لماذا استمرار بقاء قوات الجيش في المدن اليمنية التي ليست على الحدود؟ تصوروا في الضالع .. مدينة الضالع يقبع فيها لواء عسكري من العام 1994م وقوامه اكثر من 33 الف جندي .. ليه كل هذا العدد ؟ وتصوروا ان قانون الضرائب اليمني لا يطبق في الضالع تعرفوا ليه ... انا ممكن لا اعرف كل الحقيقة ... ولكن ما أعرفه هو انه محاولة متعمده لأهانه صمود وكبرياء ونضالية وديمقراطية أبناء الضالع ... وأما ان لم نكن نعرف فخبرونا وريحونا ..وعندما تفجرت أحداث المحفد ابتعث النظام إتباعه لدراسة متطلبات المنطقة... لما لا تدرس هذه المتطلبات قبل وقتها وفي حينها ووفقاًً لخطط علميه بدلاً من العشوائية والانتظار الى حين تتفجر الأزمات ... من يريد الأزمات لبلاده الله يصيبه ويلعنه الى يوم الدين وليكن مصيره جهنم .

*كاتب وباحث بريطاني-يمني

 4 يونيو 2007 م 

  Alshaibi29@hotmail.com