سيدي الرئيس ..أما آن للظلم المتواصل على الأيام أن ينتهي
بقلم/ حسين محمد بازياد
نشر منذ: 11 سنة و 10 أشهر و 13 يوماً
الخميس 10 يناير-كانون الثاني 2013 01:32 م

نحو مائة وتسعين أسبوعاً مرت منذ إيقاف صحيفة اﻷيام ومعها اﻷيام الرياضي عن الصدور بقرار غير معلن منذ 5 مايو 2009 م

بعد سلسلة من اﻻنتهاكات والمضايقات التي تعرضت لها الصحيفة قبل إجبارها على التوقف وهي المضايقات التي تواصلت وأخذت أشكاﻻً عدة وصلت حد محاصرة مبنى اﻷيام ومنزل آل باشراحيل ومهاجمتهما بإطﻼق النار وقذائف أر بي جي وترويع اﻷطفال والنساء ومن ثم اعتقال رئيس تحريرها الراحل هشام محمد علي باشراحيل طيب الله ثراه وأبناءه محمد وهاني وعدد من اﻷقارب في مسلسل إذاء وإذﻻل يتنافى مع أبسط حقوق اﻷنسان .

إنه من المضحك والمبكي في آن واحد أن تتعرض صحيفة محترمة كاﻷيام تمارس عملها بكل مهنية واحترافية لكل هذا الظلم الذي تجاوز كل الحدود لمجرد أنها ترفض الظلم وتعكس أنات المظلومين في حين يترك المجال لبعض المنشورات المسماة زورا صحفاً ولبعض الكتبة لﻺساءة لشرف المهنة وقدسيتها بل وﻷعراض الناس وفي اختﻼق العديد من التلفيقات واﻻفتراءات في تجاوز صريح لكل الضوابط واﻻخﻼقيات ما يضع أصحابها لو كان هناك دولة وقضاء ينتصر للمظلومين تحت طائلة القانون خلف القضبان .

سيادة الرئيس ..

لقد بلغ الظلم المتواصل على مؤسسة اﻷيام للصحافة والطباعة والنشر والتوزيع واﻹعﻼن مبلغاً كبيراً ، فالصمت لدى الكثير من ذوي الصلة أًصبح سيد الموقف فأين القضاء العادل؟ وأين نقابة الصحفيين ؟ وأين منظمات المجتمع المدني ؟ وأين النخب الفكرية واﻷكاديمية والثقافية واﻷدبية واﻹعﻼمية من الظلم الكافر على اﻷيام ؟

لقد كنتم على رأس لجنة لمعالجة وضع اﻷيام عام 2010 م لكن يبدو أن عدم جدية السلطة آنذاك في إنهاء المشكلة المصطنعة وعودة اﻷيام لم يمكنكم من حسم هذا الموضوع وظلت الصحيفة متوقفة بل واستمر التنكيل بناشريها – رئيس تحريرها وجرجرته إلى المحاكم وهو القلم الشريف والموقف في حين يرتع المجرمون والقتلة وقطاع الطرق وناهبو المال العام بﻼ حسيب وﻻ رقيب .

ثم كان موقفكم بإرسال طائرة خاصة لنقل جثمان الفقيد هشام باشراحيل رحمه الله من ألمانيا إلى البﻼد وتكليف الحكومة بعقد اجتماع لها في عدن في 18 يوليو 2012 م وتشكيل لجنة في ذلك اليوم لمعالجة وضع اﻷيام وانصافها وتعويضها غير أنه مرت فترة طويلة تقارب نصف العام من دون معالجات وﻻ حلول .

سيدي الرئيس ..

لجأنا إليكم ﻹيقاف وإنهاء الظلم المتواصل الواقع على مؤسسة اﻷيام وصحيفتها اﻷيام واﻷيام الرياضي فالظلم ظلمات يوم القيامة وأنتم بما عرف عنكم من خصال وسجايا حميدة ترفضون الظلم على أي كان، لذلك نناشدكم إنصاف هذه المؤسسة العريقة ونطالب بتدخلكم الشخصي لتعويضها التعويض العادل ورد اﻻعتبار لهذه اﻷسرة الكريمة التي أسيء لها كثيراً .

ومع إيماننا اليقيني بأن اﻷعمار بيد الله فإننا نعتقد أن هشام باشراحيل رحمه الله قد مات كمداً للظلم الذي وقع عليه وعلى أسرته وعلى المؤسسة الرائدة اﻷيام عبر اﻻعتداء عليه وعلى أسرته ومبنى اﻷيام وجرجرته في قضايا كيدية إلى المحاكم ولم يحترموا سنه وﻻ تاريخه ما أثر على نفسيته وصحته بعدما تجاوزت المظالم كل الحدود .

سيدي الرئيس ..

وعلى صعيد متصل باﻷيام والظلم الواقع عليها نرجو منكم التوجيه بإعادة النظر في الحكم الصادر على حارس مبنى اﻷيام في صنعاء أحمد عمر العبادي المرقشي ذلك أن الحكم صدر في ظل استعداء السلطة على اﻷيام فضﻼً عن أن الرجل في حالة دفاع عن النفس والدار أمام المهاجمين ونحن هنا ﻻ ندافع عنه لكن نتمنى أن يحظى بمحاكمة عادلة بعيدة عن تأثيرات اﻷجواء السياسية أو أية تأثيرات قبلية أو المتنفذين بل في أجواء طبيعية سليمة وهادئة وقانونية .

سيادة الرئيس ..

إن اﻷمل معقود عليكم لإغلاق هذا الملف نهائيا وإعادة اﻻعتبار للمؤسسة العريقة ولﻸسرة الكريمة فقد خاطبنا دولة رئيس الحكومة وبوصفه أيضاً صحفياً مخضرماً ورفيقاً لزميله الراحل محمد علي باشراحيل مؤسس اﻷيام طيب الله ثراه لكننا لم نلق تجاوباً بل وحتى لم تنفذ الحكومة ما التزمت به في اجتماعها بعدن يوم 18 يوليو 2012 م وها نحن ندلف العام الجديد 2013 م دون أن نعرف ماذا فعلت اللجنة المشكلة بهذا الخصوص ولذلك فتدخلكم الشخصي كراع للأمة واجب وضروري ﻹحقاق الحق الذي طال انتظاره وإنا لمنتظرون