مفاوضات مسقط تقترب من صفقة النهاية .. شبكة حقوقية تطالب بضغط دولي اشتعال الموجهات من جديد وقوات الجيش تفشل هجوماً حوثياً على مأرب وتقتل قيادياً تعرف على ثروة أغنى أغنياء العالم.. إيلون ماسك في المقدمة أردوغان يكشف عن فخ خبيث.. وتركيا تعلن غلق حدودها مع سوريا 10 أشياء في الحياة إياك أن تبوح بها للآخرين بعد مظاهرات عارمة محكمة كندية قرارات مخزية بحق مخيم مؤيد للفلسطينيين بجامعة تورونتو صفقة مفاجئة وغير متوقعة بين تركيا والسعودية أكبر كارثة في أجواء الخليج.. صاروخ أمريكي يخترق قلب طائرة مدنية بلا حياء.. الحرس الثوري الإيراني: أيدينا مكبلة ولسنا في وضع يسمح باتخاذ إجراء ضد إسرائيل تقرير أممي :8 % من الأسر بمناطق سيطرة الحوثيين تعتمد على التسول من أجل الحصول على الغذاء
•حسناً أن يبدأ الشباب اليمني العام الجديد 2013م بـ" لا للكراهية.. نعم للتنوع والسلام" فالأشياء الجميلة تبدأ صغيرة فتنمو وتكبر إذا لاقت التشجيع وتلقفها الكبار من الشباب واعتنوا بها وقدموا لها الدعم والمساندة فما فعله أكثر من ستين شاباً وشابة ينتمون لمختلف الوان الطيف السياسي ومستقلون من داخل اليمن وخارجها عندما تنادوا وأصدروا بياناً بعنوان" لا للكراهية.. نعم للتنوع والسلام" أعربوا فيه عن قلقهم البالغ إزاء تدهور قيمة التعايش التي عاش في ظلها اليمنيون لقرون طويلة شيء يبشر بالأمل وعلينا إن لا نفقد الأمل وان نبشر ولا ننفر مهما كانت الظروف قاسية ومهما رأينا الشر باين للعيان والقتل في متناول الأعين يحصد أفضل الكوادر في الجيش والأمن كمقدمة لإستباحة الوطن
•علينا الاعتراف أن ثقافة الكراهية هي المسيطرة على واقعنا السياسي والاجتماعي ليس في اليمن فحسب وإنما في معظم دول المنطقة العربية إن لم يكن كلها. ولا أعتقد أن مجتمعنا اليمني استورد ثقافة الكراهية من غيره و أن خزائن الأحقاد وصلتنا من غزو ثقافي أو بواسطة شركات العولمة ! إنها ثقافة أينعت بعد زمن من الألأم والمعاناة وممارسة الظلم والإقصاء والتوحش فيه وركام من القمع والاضطهاد والتهميش والتشويه والتضليل والأكاذيب والشعارات فنبتت ثقافة الكراهية بين ظهرانينا وغذيناها بتصرفاتنا واليوم نحن جميعاً -لا أستثنى أحداً- إسلاميون ويساريون قوميون وليبراليون زيود وشوافع حوثيون وسلفيون اسماعيليون وأخوان شماليون وجنوبيون نجني مخرجات مدخلاتنا في عقول الأجيال الذين كانوا بالأمس شباباً وصاروا اليوم قادة ومسئولين .. كما أننا نجني ما زرعناه في عقول شباب اليوم قادة المستقبل من خلال تصرفاتنا وأفكارنا وقيمنا التي نغرسها في عقولهم.
•في مجتمعنا اليمني ثقافة الكراهية تغذيها ترسبات سياسات الماضي وإعلام الماضي ومناهج الماضي وشعارات الماضي الذي عايشناه خصوصاً منذ النصف الثاني من القرن العشرين الماضي حتى اليوم وما بعده ووّلد ذلك الأحقاد وزرع الكراهية بين أفراد المجتمع وفي مراحل سياسية ليست بعيدة تم إحياء النزعات الانقسامية وتوحشّت الأحزاب الأيديولوجية ومورس الإقصاء بشكل سياسي وأحيانا مذهبي وطائفي وطبقت ممارسات شوفينية بأسوأ أفعالها وجناياتها.
•لقد عشنا خلال تجزئة الوطن اليمني أطواراً من السياسات البدائية والشعارات المتوحشة التي جنت على تفكير أجيال القرن العشرين الماضي الذين قاموا اليوم بالهروب الى انتماءات أقل ما يقال عنها إنها متخلفة ضيقة تمجد الجهوية والمناطقية الجغرافية والطائفية والسلالة والمذهبية بعد تشظي الهوية الآيديولوجية وتفاقم التطرف إلى حدود لا يمكن تخيلها أبداً
•ومن هنا علينا إن يكون خطابنا في العام الجديد 2013م تصالحي ينبذ ويقاوم ثقافة الكراهية و يتحلى بالمسئولية وان يبدا كما دعا إليه الشباب في بيانهم إلى إيقاف "حملات التحريض المتبادلة والممارسات التي تكرس التشرذم والشقاق والصراع" والعمل على فتح قنوات حوار ومباشرة آليات معالجة على الصعيدين الإعلامي والميداني عبر ميثاق شرف توقّع عليه جميع الأطراف والقيادات
•أن مجتمعنا اليمني اليوم بحاجة ماسة الى من يتسامح ويغسل نفسه من كل الأحقاد والكراهية لأن العالم اليوم بات يعتني بمجتمعاته وأن الثقافات والهويات المختلفة والمتناقضة بدت متعايشة وغير متنافرة وأن الحياة لم تعد تتصارع بتوحش بل تتنافس بسلمية وديمقراطية وأن المجتمعات الذكية غدت تسعى للحصول على مكتسبات أكبر وأن السباق بات اليوم للأحسن وللأفضل المتسلح بالعلم والتكنولوجيا والمؤهل لقيادة والإنتاج في المجتمعات وليس للأقوى
•إن ثقافة الكراهية لابد أن تزول من العقول والأنفس وأن تعمل كل الأحزاب والنخب السياسية والثقافية والحقوقية والمهنية ومنظمات المجتمع المدني على استئصالها . وعلينا ان نتشبّث بكل المعاني الحضارية والقيم الجميلة التي عرفها مجتمعنا اليمني منذ ألاف السنين فالكلمة الطيبة صدقة والمجادلة بالتي هي أحسن فضيلة والابتسامة جواز مرور للمحبة واعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا وأعمل لأخرتك كأنك تموت غدا .. وأن ليس للإنسان إلا ما سعى وأن سعيه سوف يرى .. الخ.
•لقد ركز الشباب في بيانهم الذي افتتحوا بت العام الجديد 2013م على "إن اليمن الجديد الذي يحلم به عموم الشعب لا يمكن أن يكون إلا للجميع وبالجميع على اختلاف مشاربهم السياسية والثقافية والفكرية والمذهبية ويستحيل على طرف أو لون واحد إلغاء أطراف أو ألوان أخرى" وان يسود القانون وحقوق المواطنة وحرية التعبير للجميع دون استثناء
• aldowsh_4@hotmail.com