آخر الاخبار

بلا حياء.. الحرس الثوري الإيراني: أيدينا مكبلة ولسنا في وضع يسمح باتخاذ إجراء ضد إسرائيل تقرير أممي :8 % من الأسر بمناطق سيطرة الحوثيين تعتمد على التسول من أجل الحصول على الغذاء واشنطن تتحدث عن اصطياد هدفاً حوثياً إضراب شامل يشل مصانع المياة المعدنية في صنعاء ومصادر مأرب برس تؤكد : إضراب مرتقب لمصانع أخرى دعاية الحوثي فرط صوتية ..تقرير أمريكي ينسف رواية المليشيات:دولة عظمى أرسلت للحوثيين صواريخ كروز مضادة للسفن حملة عسكرية من قوات العمالقة ودفاع شبوة تصل الصعيد لإيقاف حرب قبلية تدور رحاها بين قبائل المقارحة والعوالق كيان موالي للمجلس الانتقال الجنوبي يعلن اعتزامه إنشاء شبكة حوالات موازية للشبكة الموحدة التي أسسها البنك المركزي مركز سعودي عالمي ينجح في إزالة أكثر من 18 مليون محتوى متطرف من «التلغرام» وزير الدفاع السعودي يصل تركيا وأردوغان يعقد معه لقاء مغلقا في المجمع الرئاسي . ملفات الأمن والتعاون المشترك .. تفاصيل الملك سلمان بن عبدالعزيز يصدر توجيهات ملكية بمنح 60 مواطناً ومواطنة بينهم أميرة وقيادات عسكرية ومواطنيين ميدالية الاستحقاق لتبرعهم بالدم

التطرف العلماني
بقلم/ احمد رناح
نشر منذ: 11 سنة و 6 أشهر و 12 يوماً
الأربعاء 19 ديسمبر-كانون الأول 2012 05:19 م

كثيرا ما سمعنا وقرأنا ، حتى صمت مسامعنا ، وكادت أن تجف مدامعنا مما قرأناه عن التطرف الإسلامي ، لقد أُلِفت المؤلفات ، وأخذت الدراسات والأبحاث العالمية مداها في تفسير هذه الظاهرة وتحليلها وإسقاطها على جماعات تعادي العلمانية والصهيونية العالمية.. ليتم إدراجها فورا على قائمة الإرهاب لتتولى الطائرات الأمريكية مهامها في تتبع قادة الإرهاب ومن يقترب منهم ..منتهكة سيادة الكثير من الدول ، ومبتزة دولاً أخرى ، لتدفع الثمن الشعوب العربية والإسلامية . ومع هذا جميع الأنظمة الحاكمة في البلدان العربية والإسلامية ملتزمة أيما التزام بمبدأ محاربة الإرهاب الذي يعني مقارعة ومطاردة التطرف الإسلامي ..

وتحت هذا المسمى ( التطرف الإسلامي ) أسقط مصطلح الإرهاب على المسلمين ، لتبدأ إستراتيجية الحرب الدولية لمكافحة الإرهاب ومشروعية القتل الممنهج والعشوائي خارج إطار القانون وبعيدا كل البعد عن الأعراف والشرائع السماوية والأرضية. .

اليوم وبعد كل هذه المصطلحات والأبحاث والدراسات التي ألصقت تهمة التطرف بكل ما هو إسلامي .. كشف الربيع العربي عن زيف هذا الادعاء وكذب كل هذه الأبحاث والدراسات الجوفاء ، وأثبت بما لا يدع مجالا للشك والريب .. أن التطرف الحقيقي الذي يهدف إلى تدمير الأوطان وإنهاك الشعوب . هو التطرف العلماني . الأكثر خطرا والأشد فتكا.لأنه لا يرقب في مؤمن إلاً ولا ذمة ، ولا تهمه مصلحة الأوطان بقدر ما يهمه تنفيذ مخططات الأعداء ، حتى لو كلف ذلك قتل الشعوب وتدميرها .

التطرف العلماني يرى أن كل ما هو إسلامي يجب أن يكون خلف القضبان ، وتحت رحمة السجان ، وأن يمر على التعذيب غدوا وعشيا .. التطرف العلماني لا يرى لأحد الحق في الحكم وقيادة الشعوب سواه ، حتى لو كان ذلك نتيجة صناديق الانتخابات الديمقراطية التي أرهقوا بها مسامع الأمة ردحا من الزمن . التطرف العلماني هو ذاك النموذج الذي ظهر في فلسطين بعد فوز حركة حماس بالانتخابات البرلمانية ، نموذج الإرهاب والتخويف والقتل على الهوية واللحية والاختطاف .. وهو النموذج الذي يظهر اليوم جليا في مصر بعد فوز الإسلاميين في الانتخابات البرلمانية والرئاسية .. ويقول احد منظريه لن نقبل بنتيجة الصندوق حتى لو وافق عليها أغلبية الشعب . هذه هي ديمقراطية العلمانيون وهذا هو التطرف بأم عينه .

حسب المعطيات الواقعية للتطرف العلماني اليوم ، أستطيع القول وبكل تأكيد أنه لم يكن هناك أي نوع من أنواع التطرف الإسلامي الذي وُصِم الإسلاميون به حقبة من الزمن . كل ما كان يحدث هو فقط ردة فعل طبيعية للتطرف العلماني الخبيث ، ردة فعل طبيعية للسجون والمعتقلات ، ردة فعل طبيعية للإقصاء والتهميش والتنكيل ، ردة فعل طبيعية للحرب الإعلامية السامة والتشويه والتهم المختلقة زورا وبهتانا ، ردة فعل طبيعية للنفي والملاحقات والترويع والإرهاب. .

يا شعوب الربيع العربي ، إن أخشى ما أخشاه على ربيعكم هو أن يحكمكم التطرف العلماني ثانية كما حكمكم خلال العقود المنصرمة بأشكال مختلفة وتحت مسميات ثورية إنقاذية ، اركلوهم وتوجهوا إلى المارد العملاق الذي أفاق من نومه ، وخرج من قمقمه ، إنه الإسلام.

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
عبدالرحمن الراشد
هل يتمُّ الانقلاب على بايدن؟
عبدالرحمن الراشد
كتابات
مصر المحنة والإختبار
مشاهدة المزيد