آخر الاخبار

بلا حياء.. الحرس الثوري الإيراني: أيدينا مكبلة ولسنا في وضع يسمح باتخاذ إجراء ضد إسرائيل تقرير أممي :8 % من الأسر بمناطق سيطرة الحوثيين تعتمد على التسول من أجل الحصول على الغذاء واشنطن تتحدث عن اصطياد هدفاً حوثياً إضراب شامل يشل مصانع المياة المعدنية في صنعاء ومصادر مأرب برس تؤكد : إضراب مرتقب لمصانع أخرى دعاية الحوثي فرط صوتية ..تقرير أمريكي ينسف رواية المليشيات:دولة عظمى أرسلت للحوثيين صواريخ كروز مضادة للسفن حملة عسكرية من قوات العمالقة ودفاع شبوة تصل الصعيد لإيقاف حرب قبلية تدور رحاها بين قبائل المقارحة والعوالق كيان موالي للمجلس الانتقال الجنوبي يعلن اعتزامه إنشاء شبكة حوالات موازية للشبكة الموحدة التي أسسها البنك المركزي مركز سعودي عالمي ينجح في إزالة أكثر من 18 مليون محتوى متطرف من «التلغرام» وزير الدفاع السعودي يصل تركيا وأردوغان يعقد معه لقاء مغلقا في المجمع الرئاسي . ملفات الأمن والتعاون المشترك .. تفاصيل الملك سلمان بن عبدالعزيز يصدر توجيهات ملكية بمنح 60 مواطناً ومواطنة بينهم أميرة وقيادات عسكرية ومواطنيين ميدالية الاستحقاق لتبرعهم بالدم

مناشير شوقي !
بقلم/ عبد الاله تقي
نشر منذ: 11 سنة و 7 أشهر و 29 يوماً
الخميس 01 نوفمبر-تشرين الثاني 2012 11:41 م

قبل عيد الأضحى بيومين عقد محافظ تعز الأستاذ شوقي هائل مؤتمراً صحفياً طويلاً ناقش خلاله مشاكل المحافظة المتدهورة دون أن يعرض حلولاً لها ودون أن يحدد من القيادة السياسية متطلبات محددة غير هلامية لحلها.  لقد أبرز شوقي عنصرين بارزين، في سياق تبريره الجمود التنموي والانحدار الأمني الذي تعيشه تعز، أثارا الحيرة الشديدة وأظهرا تناقضاً واضحاً في تصريحاته وأنه لا يجيد مثل إجادته الأضواء وإنتاج الكلام والمبررات الهلامية ليس إلا.

فالرجل أفاد بتوفر أهم متطلبات النجاح في المحافظة ولم يكشف عن السر المقنع لاستمرار فشله في إدارة مسلسل الفشل الإجتماعي والاقتصادي والأمني. فلقد صرح بأن جميع ممثلي الحكومة والجيش والأمن هناك مطيعون له تماماً وأنه أقال كل من كان يعتقد بفشلهم، كما لم يتهم شباب الثورة هناك بشيء وامتدح تجاوبهم معه وإبداع تفكيرهم ووطنيتهم. من ناحية أخرى، صرح شوقي عن استغرابه لعدم تحقق الانسجام الاجتماعي في تعز، مشيراً إلى أنه من حظ تعز أن العاصمة هي صنعاء والسياسة مركزة في صنعاء والأحزاب في صنعاء والمشاكل الكبيرة في صنعاء، متسائلاً ما الذي يمنع التعزيين الاتفاق وإعادة بناء مجتمعهم!! إستغل الأستاذ شوقي المؤتمر للحديث عن ما يواجهه هناك من قصص غريبة وكيف يقضي يومه، ليشخصن الأمر ويعلم الجمهور فقط أن شوقي يلاقي أقصى درجات الضغوط والجهد دون أن يعلمهم سر عدم تحقق التطور المطلوب منه في ظل غياب مبررات الفشل خاصةً وهو أول وآخر محافظ أثار ضجة إعلامية كبيرة لإقالة مدير أمن المحافظة السابق كشرط مهم ليستمر في قيادة المحافظة.

لا يمكن قبول أي عذر لشوقي المعين منذ مايو الماضي في مقابلة ذلك مع أداء وقرارات محافظ آخر جديد جداً لم يحظ بربع ما حظى به أمين العاصمة الذي أظهر تغييراً ولو محدوداً أرضى الأغلبية من سكانها لاسيما الحيادية مع المواطن والتغيير القيمي للمسئول الحكومي.  

ففي الجانب التنموي، استمرت المنظمات التنموية في عملها في المحافظة بينما بدأت المكاتب الحكومية عملها بشكل متواضع لم ترق إلى توقعات الناس ولا تزال مدينة تعز تعاني بشدة من آثار الأحداث بالرغم من عدم كون المال هو المشكلة الرئيسية كما أفاد المحافظ.

وفي الجانب الأمني، لا أدري ما السر الذي يمنع المحافظ من إخراج الألوية العسكرية سيئة السمعة من أطراف المدينة إلا تصريحه أثناء المؤتمر "بأن هذه هي شغلانة العسكر، وهو لا يتدخل بعمل العسكر والأمن.." وأجد نفسي مرغماً على مقارنة ذلك بتدخله القوي بإقالة مدير الأمن السابق كشرط لاستمراره كمحافظ وضغط أمين العاصمة على رئاسة الجمهورية بضرورة إخراج المعسكرات من العاصمة. وفي الوقت نفسه، لا يمكن قبول عدم تبريرات شوقي الهلامية في الحفاظ على أمن المحافظة حتى إلى ما قبل شهر يوليو، خاصةً وقد بدأ مدير امن المحافظة السابق بالتمكن من إحلال الاستقرار الملحوظ في تعز بعد أسبوعين فقط من مقتل المعلم الأمريكي قبل تعيين الأستاذ شوقي محافظاً. فلقد قام شوقي في شهر رمضان المبارك بإجراء بعض الأنشطة المنهجية الاجتماعية والتوافقية التي قام بها مدير الأمن الأسبق والتي شرحها بالتفصيل مقال سابق لي وعقد اجتماعات واتفاقات (ميثاق شرف) مع كافة الأطراف السياسية والاجتماعية المؤثرة، إلا أن شوقي لم ينجح في الوصول إلى مرحلة استخدام مناشير قطع السلاح بسبب فشله في تحقيق نتائج ومخرجات تلك الأنشطة الاجتماعية. ومهما يكن سبب ذلك، فالرجل مسئول عن ذلك كون الوضع انحدر في عهده وهو القابض على صلاحياته الكاملة.

ليس هذا المقال هجوماً على الاستاذ شوقي الذي يتمتع بحب المجتمع له قدر ما هو نقد المبررات المتناقضة التي ساقها في مؤتمره الأخير ولإلقاء الضوء على إمكانيات تمتع بها هذا المحافظ ولم يتعامل معها بكفاءة كما توقع الملايين من سكان تعز. ومن المنطقي أن يجري المحافظ تقييماً محايداً عن أسباب انحدار الأوضاع الأمنية وجمود الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في المحافظة والخروج بتوصيات للحلول المناسبة لعلاج أسباب التدهور. كما ينبغي عليه التخفيف من الظهور الإعلامي المكثف والتوقف عن إعادة إنتاج قالب الزعيم الرمز والمقدس في الصحف الرسمية للعاصمة الثقافية.

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
عبدالرحمن الراشد
هل يتمُّ الانقلاب على بايدن؟
عبدالرحمن الراشد
كتابات
طارق مصطفى سلامغدير صنعاء الأخير ؟
طارق مصطفى سلام
عمرو محمد الرياشييمن المساكين والسكاكين .
عمرو محمد الرياشي
مشاهدة المزيد