آخر الاخبار

أول تحرك حازم للشرعية في وجه التصعيد الحوثي الأخير ضد موظفي المنظمات الدولية والمحلية مركزي عدن يتخذ إجراءات جديدة لكبح التراجع الحاد في أسعار العملة تدمير قاربين وزورق وطائرة مسيرة تابعة للحوثيين.. الجيش الأمريكي يكشف ما جرى الليلة الماضية 40 دولة توجه طلباً فورياً وغير مشروط للمليشيات شاهد الصور.. مأرب برس يرصد فرحة أبناء تعز بدخول مدينتهم المحاصرة منذ 10 سنوات هل تغيرت أسعار الصرف بعد الاعلان عن المنحة السعودية؟ تعرف على الأسعار هذه اللحظة نواعم من بيت المؤيد والشامي والكحلاني.. أسماء أقارب قيادات حوثية تشغل مناصب عليا داخل مؤسسات دولية مقرها أمريكا... تفاصيل تكشف لأول مرة العليمي يتحدث عن ''أبلغ الأثر'' للمنحة السعودية الجديدة ويبشر الموظفين بشأن دفع المرتبات رئيس الوزراء يبشر بإيقاف التدهور في أسعار العملة الوطنية ودفع مرتبات موظفي الدولة وتحسين خدمات الكهرباء وزير الأوقاف يطلع رئاسة الجمهورية على كافة وسائل الرعاية للحجاج اليمنيين..

الجنوب سيقول كلمته لليدومي
بقلم/ د. حسين لقور بن عيدان
نشر منذ: 11 سنة و 10 أشهر و 13 يوماً
الإثنين 30 يوليو-تموز 2012 11:49 م

عندما سئل الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك عن موضوع المجلس الشعبي الذي اقر تشكيله المعارضون لانتخابات 2010 م رد عليهم بازدراء وقال خلوهم يتسلوا.

لا اعرف ان كان حسني مبارك اليوم ما زال في حالة صحية تسمح له ان يتذكر هذا الازدراء بحق الشعب المصري في انتخابات نزيهة ام لا لكن الذي اعرفه ويعرفه الجميع انه أصبح في السجن.

بالأمس عندما سئل محمد اليدومي ضابط الأمن الوطني السابق والمسئول في حزب الإصلاح في مقابلة مع قناة الإصلاح ما إذا كان بالإمكان تقديم اعتذار للجنوب والجنوبيين عن حرب 94م وما تلاها من جرائم عامة وخاصة قام بها الشمال تجاه ارض الجنوب وأبناءه ذهب في تقديم تبريرات اقرب الرفض متمسكاً بلهجة المنتصر في اعتقادي انه يدرك ويعرف كما يعرف حلفاءه ان الجنوبيين قد تجاوزوا الحاجة الى الاعتذار والحلول الجزئية المبتسرة من أطراف الحرب العدوانية التي قام بها التحالف القبلي العسكري الديني في الشمال ضد الجنوب لأنهم لم يعودوا ينتظرون هذه الحلول من نوع تطييب الخاطر او الوعود بأنه سيتم النظر في مظالم الجنوبيين او عفى الله عما سلف بعد ان أجمعت كل القوى الجنوبية على ان مبدأ فك الارتباط أصبح الحل الممكن الوحيد الذي وان اختلفت الوسائل على الوصول إليه بينهم الا ان الهدف واحد, وبالتالي اليوم عندما يتصدى اليدومي وحلفاءه القدامى لموضوع الجنوب فان الأمر ليس بغريب عليهم ان ينقلبوا في مواقفهم ويلعقوا كلامهم السابق قبل الأزمة في صنعاء وبعد ان كانوا يتمسحوا بالقضية الجنوبية في فترات سابقة.

لقد جرب سيدهم السابق علي صالح كل الوسائل منذ ظهور أول أشكال الاحتجاجات الجنوبية وسقوط اوائل شهداء القضية عام 1997م في حضرموت حيث استخدم الاغراءات المالية والتدليس والتهديد والوعيد والتخوين وحتى وصل الى القتل في أوساط المتظاهرين السلميين في ردفان وعدن والمكلا وابين وشبوة والضالع ولحج فهل سأل اليدومي نفسه ماذا حقق علي صالح غير قتل هولاء الشهداء؟

أم انه يعتقد ان الحملة التي يقودها حزبه اليوم في محاولة بائسة ويائسة لشيطنة الجنوب والجنوب ستلقى نجاحا أكثر مما كان يقوم به علي صالح؟

ان الجنوبيين ينظرون الى التحالف المؤتمري الإصلاحي( القبلي العسكري الديني) الذي يجدد تحالفه فيما يخص القضية الجنوبية بأنه اخر محاولاتهم الرخيصة لمواصلة احتلال الجنوب ويعرف الجنوبيون ان هذا سيفشل كما فشلت كل محاولات وأد الحراك السلمي الجنوبي وان هذا لن يحقق أكثر مما حقه علي صالح لان القضية الجنوبية ومناضليها هم من كسر هيبة نظام صالح ودقوا اول مسمار في نعشه وسيسقطون قوى الظلام الجديدة لان إرادة الجنوبيين لن تقبل بأقل من حق ابناء الجنوب في استعادة هويتهم ودولتهم وسيأتي اليدومي ومن وراءه صاغرين أمام هذه الإرادة .

لا نريد ان نحدد مواعيد ولكن التاريخ وتجارب الشعوب علمتنا ان الثورات الحقيقية وان طال أمدها لابد لها ان تصل الى مبتغاها ولا اعتقد ان إرادة الجنوبيين اقل من إرادات تلك الشعوب.