خالد الرويشان يتحدث عن تصرفات حوثية لن يتخيّلَها حتى الشيطان:عارٌ علينا أن نصمت اللواء العرادة يطالب المجتمع الدول بإتخاذ تدابير عاجلة تجفف منابع الدعم الخارجي للمليشيات مليشيات الحوثي تحول مدارس صنعاء إلى معسكرات تدريب للطلاب حزب الإصلاح يلتقي بعيدروس الزبيدي مركز مكافحة الإرهاب الأمريكي يتحدث عن نقاط ضعف الحوثيين القابلة للاستغلال وحقيقة قدرتهم على تحديد هوية السفن وتعقبها وضربها سلاسل بشرية بمدينة مأرب تضامنا مع الشعب الفلسطيني ودعما لقطاع غزة - صور وزير الخارجية يستقبل الرحالة اليمني منير الدهمي بالرياض الضالع.. القوات المشتركة تدمر مرابض قناصه المليشيا وتحرز تقدما ميدانيا تفاصيل لقاء وزير الدفاع ومحافظ حضرموت باللجنة الأمنية بالمحافظة محكمة الجنائية الدولية تصدر أوامر اعتقال بحق نتنياهو وجالانت وتكشف عن أسبابها المنطقية
شهركم مبارك .
وأيامكم ولياليكم هنية سعيدة .
وكتب الله لكم في هذا الشهر حسنات تتكاثر وسيئات تتناثر .
نحن أيها الكرام ممن يسعدون في هذا الشهر نسعد بمضاعفة أجورا العبادات وبقربنا أكثر من خالق الأرض والسموات , لكنا إن حل شهر رمضان طحننا الغلاء بين فكيه , ومرغنا الدهر بغباره وسعاره .
في كل عام ما أن يحل هذا الشهر ونفرح بقدومه , حتى تقابلنا متطلبات الحياة الثقيلة فتنغص فرحتنا وتقتل لهفتنا .
الأسعار تزداد سعيرا , ونحن مضطرين إلى الإنفاق على شراء الشمع مع دفع فواتير الكهرباء المذيلة بصورة الكماشة الحمراء ومختومة - بدون حياء - بتهديد ووعيد ( ما لم فسيتم قطع التيار !! ) .
كما أنا مضطرون إلى طلب ( وايت الماء) مع دفع الفاتورة مالم فسيصبح العداد في عددا المفقودين وسيحملنا المؤجر التبعات .
نهاية الأسبوع الماضي قررت أن يهل هلال رمضان وأنا بين زوجتي وأولادي فسافرت إليهم , وهل الهلال , ووضعت أمامي قائمة طويلة باحتياجات الشهر , فلم استطع رفضها وحملتها بجيبي وجلت بها السوق , وما في جيبي سواها وحفنة قروش لا تكفي .
عُدت اضرب أخماساً في أسداس , وألقيت لأم أولادي بحفنة القروش التي كانت بجيبي والقائمة المطوَّلة - التي لم أتجرأ حتى على قرأتها - .
طلبت منها أن تشتري بما في يديها من نقود الاحتياجات الضرورية , فتملكها العجب وسألتني : الم تطَّلع على القائمة ؟
لم انبس ببنت شفة , فأوضحت لي أنه ليس في القائمة غير الضروريات التي لا تؤجل .
لم أتناقش معها فقد مَلت كلامي عن ( خمسين ألف ريال ) لها ألف باب وباب بدءً بالإيجار والفواتير إلى ما لا نهاية .
أثرت الانسحاب و العودة إلى قواعدي في تعز سالماً .
عدت وشرعت في كتابة هذه الكلمات وأثناء كتابتي هذا المقال بعثت لي برسالة عبر الجوال تواسيني وتؤكد لي رضاها عما استطعت توفيره وأنا اعلم كم تعاني هي أيضا .
لك الله يا زوجتي العزيزة ولكم الله يا أولادي , واشهد الله عليكم يا من ولاكم الله أمورنا فنسيتمونا .
هاهو عام يعود وتتكرر المأساة ونغرق في الأشهر العجاف التي تبدأ من رمضان مروراً بعيد الفطر , وما أن نحاول أن نسترد أنفسنا حتى يحل عيد الأضحى .
لست مبالغاً ولا طالباً لإشفاقكم , لكني أُلفت نظر الجميع لمشكلة أعانيها أنا ويعانيها الكثير أمثالي وربما اعد أنا أحسن حالاً .
لكم أن تتخيلوا راتب متواضع لا يزيد عن خمسين ألف وبالمقابل إيجار منزل , وفواتير ماء وكهرباء , ومعيشة لي وللأسرة وملابس ودواء ووووو ..... الخ
إن أردتم أن تعيينوني فاقسموا المسكين ( المسمى راتب ) على الاحتياجات واحذفوا بند النثريات والكماليات , واطرحوا , واجمعوا , واقسموا باستخدام ما حبيتم من الآلات الحاسبة المتطورة , واستعينوا بالحاسوب واستخدموا أوراكل أو الشامل أو صمموا برنامج متخصص لمعالجة المشكلة وإن استطعم الوصول إلى قسمة عادلة فأسعفوني بها .
أنا ومنذ سنوات تتكرر معي المأساة كل نهاية شهر , ومع قرب حلول الراتب الشهري يحل الهم والغم , واقعد اقلب في الأرقام واخلص إلى نهاية متكررة واحدة وهي أنني لن استطيع إتمام العملية إلا بالاستلاف ولو بعد مرور الأسبوع الأول .
هذه الطريقة أثبتت نجاحها ولو مؤقتاً ولا اعتقد أنها ستصمد للأبد فالدائنون كُثر .
كثير من الزملاء يستخدمون نفس الطريقة لكني لم استطع أن افهم كيف يواجهون تبعاتها .
فيا من استرعاك الله : ستسأل يوم القيامة عنا , وسيسألك من لا يظلم أين كنت حين عجزنا عن توفير ابسط مقومات الحياة لأولادنا .
اعد الإجابة من الآن .
شهركم مبارك وتقبل الله الصيام والقيام .
m_1977_3@yahoo.com