الانتقالي يهدد المسئولين اليمنيين الجدد ويواصل التمرد
هيئة رئاسة مجلس الشورى اليمني تبدأ أول نشاط لها بعد تأديتها اليمين الدستورية
تعيين أول يمني قاضيا في ولاية امريكية ومواطنة يمنية اخرى تتلوا آيات من القران الكريم في حفل تنصيب بايدن
بيان مصري رسمي يعلن عن اتفاق تاريخي بين القاهرة والدوحة
بعد تصنيفهم رسميا كإرهابيين.. صفعة جديدة للحوثيين من جوجل
الحكومة السعودية تتحدث عن التصعيد في الحديدة وتهديد حقيقي للأمن الأقليمي والدولي
في يومه الأخير.. ترمب يقرر طرد مهاجرين غير شرعيين ويوجه ضربة خطيرة للصين
17 أمرا رئاسيا يصدرها بايدن يلغي بها قرارات سابقة لترمب
وزير الإعلام يحذر من نشر الطقوس الخمينية الدخيلة وتفخيخ عقول الأطفال
وزير خارجية قطر يكشف لأول مرة طبيعة العلاقات مع الإمارات بعد المصالحة الخليجية
Ataqi2003@yahoo.com
إحتدم الجدل والانتقادات الحادة بين نخبنا المثقفة حول حملة "سندهم" الإماراتية لجمع صدقات من الأفراد هناك لمساندة فقراء اليمن التي حصدت المرتبة الثانية في العالم كثاني دولة في العالم في سوء تغذية الأطفال. في ذات الوقت، ينتقد كثيرون حملة انسانية شعبية يمنية لمساندة إخوانهم في فلسطين المحتلة. وقد رفع المثقفون شعاراً ضد الحملة الإماراتية "سندكم لكم وميناءنا لنا" وشعارهم للحملة اليمنية " يا صاحب المرق، أصحاب بيتك أحق".
لا أرى من العيب أن نرى صورة تكافلية وتبادلية كهذه تدور بين دول العالم العربي والاسلامي. فالمسعيين يظهران صورة من التآزر والاتحاد المطلوب بين أبناء أمتنا وهو الشيء الذي ننتقد فقداننا إياه دائماً، حتى وإن كانت مخرجات الحملة اليمنية ضئيلة مقارنة بالإماراتية. بل إنها رسالة عظيمة من شعبنا الى فلسطين تقول لهم "رغم حاجتنا الماسة، فنحن لا ننساكم وسنتقاسم ما نمتلك سوياً مهما كان ضئيلاً"، وهذه رسالة من أنبل واصدق الرسائل الاتصالية لأنها مناسبة ملائمة لتبيين صدق الشعور لإخواننا في شهر البركة والخير، الشهر الذي يراه الفقير مناسباً لإعطاء جاره الغني جزءاً من غذائه كطريقة طيبة للمجاملة الحميدة وبدون إحراج.
أما بشأن حملة "سندهم"، فلا أدري بأي حق يقوم المنتقدون وهم أفضل حالاً اقتصادياً برفض صدقات من شعب الإمارات مخصصة لفقراء اليمن حصرياً بينما لا يمتلكون حق الرفض كونهم ليسو المعنيين ولا المستهدفين منها! ولماذا يصرون بشكل عجيب على مصادرة حق أخيهم اليمني المسحوق جوعاً وظلماً وإهمالاً وحرمانه من فرصة الحصول على ما يسد رمقه، في الوقت الذي لم يتكفل المنتقدون بأي مبادرة لسد حاجته كبديل لـلحملة الاماراتية "المهينة" حسب وصفهم. لقد قامت أكثر من دولة شقيقة وصديقة بإهانة جميع اليمنيين في مناسبات متعددة وليس آخرها قتلهم على أرضهم كالجرذان بالطائرات وحرقهم كالذباب بالوقود على الحدود ولم يحرك أحداً منهم قضية عليهم، فلماذا يتحرك عصب الكرامة عندما يجد الفقير فرصته في البقاء على قيد الحياة.
لماذا الإصرار على تشديد الحبل على رقبة إخواننا الفقراء وزيادة مجاعتهم أكثر بطرح مبرر آخر وآخر لرفض الصدقات من شعب وإخوان لإخوانهم ويربطون هذه القضية فقط بإهمال حكومة دبي تنمية المنطقة الحرة بعدن، بينما لم يقابلوا المساعدات الحكومية الكثيرة من الامارات إلا بملايين التشكرات والتحايا والقُبل، رغم معرفتهم أن مثل تلك المساعدات لا تصل الفقراء إلا بواقي العظام! ولمَ لم يدعوا إلى مقاطعة أيٍ من صور التعامل الأخرى مع دولة الإمارات كدولة هي المعنية الأولى من إهمال المنطقة الحرة وليس شعبها الكريم!
مثقفونا للأسف لا يجيدون إلا لغة الكلام والعركدة والتعصب وليس لغة العمل وإيجاد البدائل والتفكير الواسع والنظر إلى الصورة الأوسع بتفاصيلها الكثيرة. ينظّرون ويحللون بمنظارهم الماسي الثمين ولا يرون أكياس قمامتهم تنبش عشرين وثلاثين مرة في اليوم أمام أبواب بيوتهم دون أن يعطوا المنظر تحليلاً حقيقياً ومنصفاً لأولئك الضعفاء.